شعر وأدب واندية ادبيه
2025/09/07 | 0 | 656
ياعظيم الأخلاق
( عبدالله بو خمسين )
ألــرقــيُّ ارتــقـى وزاد اخـتـيـالا
مـــن عـظـيـمٍ بـرفـعـةٍ تـتـعـالى
وتـسـامى بــه الـسـموُ افـتخاراً
واغــتـبـاطـاً بــمــجـده وجـــــلالا
يــارســول الإلــــه أنــــت رؤوفٌ
ورحـيـمٌ قــد حُــزت مـنـه كـمـالا
يـا عـظيم الأخـلاق والدينُ خُلقٌ
فــبـهِ ســيـدي بـلـغـت الـمُـحالا
الـسـمـاواتُ قـــد أُنــيـرت بــهـاءً
يــوم شـعـتْ أنــوارُك اسـتـهلالا
ثــــمَّ سُـــرَّت مــلائـكُ الله طـــراً
بـالـبـشير الـــذي يــشـع جـمـالا
مـولـدٌ شــرَّف الأمـاكنَ والـخلقَ
وكــــلَّ الأنـبـيـاءِ حـــازوا وصـــالا
كـــلُّ شــبـرٍ مـــن الأرض غـنـى
ونــمــا الــجــدبُ غــبـطـةً ودلالا
بــارك الله فــي الـمـزون فـهتَّت
ثــــمَّ ذا الأرضُ أنــبـتـت أغــــلالا
فـتـغنّت كــلُّ الـحـسان اغـتباطاً
وابــتــهـاجـاً بــمــولــدٍ يــتـتـالـى
وتـراقـصـن كـالـعصافير جـذلـى
ولـحـسَّـان قـــد أعـــدن الـمـقالا
يــومُـه دُكَّـــت حـصـونُ الـشـركِ
وانــتــاب كــــلَّ حــصــنٍ خــبــالا
لـيس هـذا وإنـما عرشُ كسرى
ثــم رومــا مــن بـعـده قــد مــالا
وقـسـاةُ الـقـلوبِ مــن كــلِّ فـجٍ
كـــان دعــواهـمُ عـلـيك انـتـحالا
رحـــمــةُ الله يـامـحـمـدُ عــمَّــت
وســـلامٌ..لا لــيـس فــيـه قـتـالا
يـاشـفـيـعاً ومــــذْ دنـــا وتــدلـى
مــنـك جـبـريـلُ مــا أراد ارتـحـالا
حـــظـــوةً خـــصَّـــك الله فــيــهـا
فــتــبـاهـى بــحــظــوةٍ وتـــــلالا
ياعظيم الأخلاق كن لي شفيعاً
يــــوم كـــلٌّ يــريـد مــنـك نـــوالا
ربــي إنــي أصــل بـالأمر طـوعاً
كـــل حــيـن عـلـيك ذاك امـتـثالا
