2025/09/07 | 0 | 405
بين العقل والضمير؟
الضمير هو:-
كل ما يخفيه العقل من نوايا قولية أو فعلية بعد ردة فعل تجاه ما يلاقيه هذا المُضمِر ضدَْ فرد أو جماعة أو من أي كائن...والإضمار قد يكون خيراً أو قد يكون شراً وقد يستمر إخفاءه لمدة طويلة أو لمدة قصيرة وربما يكون جنسياً منسياً (في حالة التسامح)
أو قد يكون لا هذا ولا ذاك حسب الموقف الذي لاقاه المُضمِر...
عادة ما يتدخل العقل باتخاذ قرار ضد الضمير، ربما يكون إيجابياً وربما يكون سلبياً، و عادة مايكون قراراً رادعاً تجاه إضمار سيئ أو مشجعاً تجاه إضمار حسنٍ، حيث يكون قرار العقل خاضعاً ( للتحسين أو للتقبيح العقليين)
في حالة التدخل هذا ربما يكون إقداماً على تنفيذ ما أضمر أو إحجاماً.... والإقدام أو الإحجام ربما نتج من الوعي المدرِك للنتائج بعد طرح حسابات نتج عنها اتخاذ موقف....
أي من الموقفين فلا بد إلا أن يكون أحدهما حكيماً أو ربما يكون طائشاً.
إذاً الضمير من ضمن القدرات العقلية المرتبطة ارتباطاً قوياً بالأحاسيس والمشاعر التي تتكون من خلال أفعال خارجية بشرط أن تكون قوية وصادمة....
إنه من المؤكد أن يمر الضمير بعد ردود الأفعال بثلاث مراحل..
١/نبض الضمير
٢/تأنيب الضمير
٣/موت الضمير
في حالة نبض الضمير يكون العقل في حالة من الإرباك وعدم الإستقرار حيث لم يصل إلى حالة القدرة على اتخاذ القرارات المناسبة تجاه ذاك الموقف الذي صدر من الآخَر أو من الآخرين..
أما في حالة تأنيب الضمير فإن العقل يلوم العقل على تصرفاته السلبية بسبب سوء اتخاذ القرار، وقد يصل الأمر بصاحبه إلى حالة من الندم والأسف الموصلين إلى اتخاذ قرار الإعتذار المباشر أو غير المباشر..
أما في حالة موت الضمير فلابد إلا أن تلك الحالة تعتبر فقداً لكل ما هو إنساني، وبالتالي فإن فاقد الضمير على رغم ما يتصف به من وعي وإدراك عقليين إلا أنه لايتورع في عمل أي شيئ قبيح شائن مسيئ ضد من يظن أنه أساء له ولو إساءةً بسيطة...
هؤلاء الذين تموت ضمائرهم أقرب إلى وحوش الغابات المفترسة في تصرفاتهم....
ربما بسبب أمراض نفسية سببت لديهم ( كراهيةً وحقداً) ردات فعل ضد المجتمع الذي يعيشون فيه.
هؤلاء هم المجرمون في أي من المجتمعات سواء كانت هذه أو تلك دينية أو غير دينية متدينة أو غير متدينة سيان في ذلك...
إذاً يكون دور العقل في تلك الحالة مرتبطاً فقط في الحالتين... نبض الضمير و تأنيب الضمير.. أما في حالة موت الضمير فلا يكون أي دور للعقل..
جديد الموقع
- 2025-11-16 على ثلاث ركائز الثَّرَاءُ التُّرَاثِيُّ في نصوص شعراء شباب عكاظ .
- 2025-11-16 افراح البطيان والبحراني بالهفوف
- 2025-11-16 الاستشارية الدكتورة سارة الريفي : نسب الشفاء من سرطان الثدي قد تصل إلى 99% عند التشخيص المبكر
- 2025-11-16 القراءة في رواية متعب وأمشي
- 2025-11-16 القراءة في كتاب تقنيات الخيال العلمي
- 2025-11-16 بيني وبين المعتزلة والأشاعرة
- 2025-11-16 الملا يدشن مشروع كساء بمركز بر حي الملك فهد
- 2025-11-16 الدوبامين يجعل الناس أطول صبرًا وأقل اندفاعيةً وأقوى على مقاومة الإغراءات الآنية
- 2025-11-15 الحربي هنأ القيادة على الإنجاز المشرف يعانق فضية التضامن الإسلامي
- 2025-11-15 جنا معشي تتألق بالذهبية في SGiE 2025 بنظام ذكي لمعالجة المياه الرمادية