2025/11/09 | 0 | 180
اللغات واختراق الحدود
أن أي لغة يتكلم بها أي شعب أو أي أمة أو سكان أي بقعة جغرافية في هذا العالم تكون لسانهم الناطق وبها يجيبون على أسئلتهم المنطقية وغير المنطقية الوجدانية وغير الوجدانية ويستكشفون بواسطتها مخبوءات دواخلهم ومكنوناتها، ويُعبرون بها عن مشاعرهم وأحاسيسهم، وكذلك يجيبون بها على الأسئلة الفلسفية واللاعقلانية.... وهي بحق وسيلة للتواصل بين الأفراد والجماعات والشعوب والأمم وكذلك بين الأجيال المندثرة والحاضرة....
إن تلك اللغة التي تستطيع الإجابة على كل تلك الأسئله وتُعبر عن دواخل الإنسان لهي لغة استطاعت أن تخترق الحدود إلى اللامحدود، وتساوت عمودياً وأفقياً في كل الحالات الوجودية التي تستطيع أن ترسم تلك التفاعلات وتتفاعل مع ردود الأفعال الفردية والجمعية...
إنني أو أكد أن اللغة تنطلق انطلاقاً حقيقياً إلى جميع الإتجاهات والتوجيهات لكي تقتنص وتخلق جميع أنماط التفكير وتنقله بوضوح إلى آخرين، و اللغة تُترجم من خلال التدوينات بكل أشكالها، مسجلة ملامح الصور التي تُرسم في كل الفضاءات الفكرية والمعرفيه، ولذلك فاللغة التي تُترجم الفكر لاتحبس الأفكار بل تُطلقها إلى أبعاد لانهاية لها...
وسبب ذلك أنها تُشكل مخزوناً في اللاوعي الذي يتحول إلى ذاكرة الزمان والمكان فيما نُطلق عليه التاريخ الذي تُسجله اللغة وتحفظه ذاكرة الشعوب عبر الأزمنة المتعاقبة....
واللغة في بعض الأحيان عينٌ تُصور وتُخزن كلَّ ما تلتقطه دونما تحريف حيث تُرث تلك الصور الناطقة لتخبر الأجيال بتلك الأحداث التي تعاقب عليها الزمن...
و اللغة تسير عبر مسارات ثلاثة.... المكتوبة والمنطوقة ولغة الإشارة فإنها تتسع للفكر الذي يُنتجه العقل بجميع أبعاده و تؤطر جميع السياقات المعرفية بكل أنواعها، و يكمن ذلك في قدرتها على استيعاب الماضي بكل أنماطه ليكون موروثاً أصيلاً....
إن اللغة تتسع لكل مُحدث وحادث وجديد ومُستجد في الزمانين الحاضر والمستقبل القريب منه و البعيد، تلك صفة ملتصقة معها لأنها تتحرك في جميع الإتجاهات دون عوائق ..
إنني أو أكد أن اللغة تنطلق انطلاقاً حقيقياً إلى جميع الإتجاهات والتوجيهات لكي تقتنص جميع أنماط التفكير الذي يُترجم من خلال التدوين بكل أشكاله، مسجلة ملامح الصور التي التقطتها في كل الفضاءات المعرفيه، ولذلك فاللغة التي تُترجم الفكر لاتحبس الأفكار بل تُطلقها إلى أبعاد لانهاية لها، وسبب ذلك أنها تُشكل مخزوناً في اللاوعي الذي يتحول إلى ذاكرة عبر الزمان والمكان....
و اللغة إذ تسير بتلك المسارات الثلاثة آنفت الذكر فإنها تتسع للفكر الذي يُنتجه العقل بجميع أبعاده بحيث أنها ترسم تقدم الشعوب أو تأخرها، وكذلك أنماط حياتهم بجميع اتجاهاتها المعرفية وبكل أنواعها مما يعني أنها لغة حية لا تموت ولن تموت ، حيث أنها استوعبت الماضي بكل أنماطه وتبعاته....
وبالتالي فإنها لغة حية تتطور عبر الزمن منتشية بالمكان الذي تتفاعل معه تفاعلاً قيمياً ..
إن اللغة وعاء يستوعب المنتج البشري ابتداءً منذ الخلق الأول،... ودليل ذلك التطور الذي نحن فيه حيث أن اللغات استوعبت كل منتج مُحدث وولَّدت له اسماً من رحمها دونما عناء ....
واللغة الواحدة تتفرع إلى لغات كثيرة تولد من دواخل الإنسان نفسه وأهمها ما يعبر عن مكنون العقل وعن خلجات النفس وتجلياتها وما يعتري القلب من مشاعر وأحاسيس وعواطف ...
وأخيراً لا بدَّ أن أنوه أن اللغة لها مساران مهمان؟؟؟؟
اللغة الأمينة الصادقة واللغة الخائنة الكاذبة...
التاريخ وحده يُبين لنا نوع اللغة التي ورثناها واللغة التي سنورثها لأجيال بعدنا؟؟.
.
جديد الموقع
- 2025-11-16 على ثلاث ركائز الثَّرَاءُ التُّرَاثِيُّ في نصوص شعراء شباب عكاظ .
- 2025-11-16 افراح البطيان والبحراني بالهفوف
- 2025-11-16 الاستشارية الدكتورة سارة الريفي : نسب الشفاء من سرطان الثدي قد تصل إلى 99% عند التشخيص المبكر
- 2025-11-16 القراءة في رواية متعب وأمشي
- 2025-11-16 القراءة في كتاب تقنيات الخيال العلمي
- 2025-11-16 بيني وبين المعتزلة والأشاعرة
- 2025-11-16 الملا يدشن مشروع كساء بمركز بر حي الملك فهد
- 2025-11-16 الدوبامين يجعل الناس أطول صبرًا وأقل اندفاعيةً وأقوى على مقاومة الإغراءات الآنية
- 2025-11-15 الحربي هنأ القيادة على الإنجاز المشرف يعانق فضية التضامن الإسلامي
- 2025-11-15 جنا معشي تتألق بالذهبية في SGiE 2025 بنظام ذكي لمعالجة المياه الرمادية