2025/08/20 | 0 | 518
التعامي عن المُدرك
كلمة (قلَّد) في لغتنا الجميلة ( اتبع المُقلِّدُ خطى أو منهج المقلَّد أو شخصيته وعمل بالمثل دون تغيير وتفكير) .. يتضح في المعنى أن التقليد ( إلغاء للعقل أو بعضه )
وأما معنى التقليد شرعاً ( فإنه الأخذ بكل ما يصدر (من المقلِّد من فتاوى وأحكام شرعية) ويعني ذلك وجوب تطبيق أحكام الفقه من المشرعين دون استقصاء الدلائل والبراهين ولا حتى الوقوف عليها ) وهذا يعني الموافقة التامة التي تستدعي عدم طرح الأسئلة والتسليم لكل مايراه من أحكام ...
إن هذه الحالة تعني أن( المُقلِّد ) مرهون رهناً شرعياً لكل ما يصدر عن المقلَّد الذي اصطلح على تسميته ( مرجع) حيث يُرجع إليه في كل ما غمَض أو أشكل من أحكام شرعية أو فقهية...
من هنا يتضح أن العقل يكون لا عقل حينما تُعطّل قدراته عن التفكير الجزئي أو الكلي...
في كل حالات التقليد راحةٌ واطمئنان للنفس وتعطيل للعقل.. وهذا التعطيل له مبررٌ شرعي ( براءة ذمة المقلِّد) والتقليد عند بعض المسلمين في فروع الدين وليس في أصوله..
لنخرج عن ذلك المعنى الشرعي وندخل في التقليد من ناحية أخرى!!!
وذلك بطرح أسئلة حول ذلك!!!
لماذا مقلدوا بعض المراجع يتعصبون لمراجعهم أو ما يُسمون ب ( وكلاء المرجع) حيث يتعامون عن كل أخطائهم وهناتهم ومسالكهم التي تتنافي مع أحكام الدين في الحلال والحرام؟
ج/قطعاً هو التعصب الأعمى نتيجة القلة أو الشعور بالضعف تجاه الآخرين، وبسبب ما يرون هؤلاء المقلدون بأنه تماسك اجتماعي.
لماذا هؤلاء الأتباع يتغاضون عن مثل تلك الأفعال الشائنة الشنيعة الظاهرة للعيان ؟
ج/هذا التغاضي والسكوت على مثل تلك السلوكيات أجزم بأنه يشجع على إعادة تلك الأفعال دون أدنى حرج بسبب وقوف المجتمع مع هذا الممارس أوذاك.... وهؤلاء مثل الذي يتغاضى عن السارق بغض النظر عن حجم سرقته..
ثم أن ذلك ألا يستدعي الوقوف على مثل ذلك التعصب من الناحية الشرعية الأخلاقية والإجتماعية؟
لا شك أن ذلك يستدعي الوقوف، والوقوف ضد مثل تلك الممارسات لكنها ( حمية الجاهلية)
لكن السؤال هنا...
كيف يستطيع الإنسان أن يُعطل عقله مع وجود مسببات إثارته وتحفيزه؟
ج/ ليس كل العقول تؤثر فيها المسببات الخارجية أو المسببات، حيث أن العقول التابعة المنقادة والمؤجرة تأجيراً طوعياً أو مؤجرة بالوراثة استسلمت لهذا القائد أو ذاك وبالتالي فإن أنماط التفكير وقدرات العقل أصبحا غير قادرين على الإستيعاب.
ثم كيف يستطيع هذا العقل ألا يُدرك ما يُدرك ويلحظ ما يُلحظ؟
ج/بسبب الإستسلام العقدي المسبق لمعتقدٍ ظن أن لايأتيه الباطل
ثم كيف له أن يُعطل عقله مع قدرتة على التفاعل مع العالم الخارجي بكل أبعاده وهو جزء منه؟
ج/ ينطبق هذا التساؤل على العقول غير التابعة وغير المؤجرة تأجيراً طوعياً.
جديد الموقع
- 2025-11-16 على ثلاث ركائز الثَّرَاءُ التُّرَاثِيُّ في نصوص شعراء شباب عكاظ .
- 2025-11-16 افراح البطيان والبحراني بالهفوف
- 2025-11-16 الاستشارية الدكتورة سارة الريفي : نسب الشفاء من سرطان الثدي قد تصل إلى 99% عند التشخيص المبكر
- 2025-11-16 القراءة في رواية متعب وأمشي
- 2025-11-16 القراءة في كتاب تقنيات الخيال العلمي
- 2025-11-16 بيني وبين المعتزلة والأشاعرة
- 2025-11-16 الملا يدشن مشروع كساء بمركز بر حي الملك فهد
- 2025-11-16 الدوبامين يجعل الناس أطول صبرًا وأقل اندفاعيةً وأقوى على مقاومة الإغراءات الآنية
- 2025-11-15 الحربي هنأ القيادة على الإنجاز المشرف يعانق فضية التضامن الإسلامي
- 2025-11-15 جنا معشي تتألق بالذهبية في SGiE 2025 بنظام ذكي لمعالجة المياه الرمادية