القلق النفسي العاطفي

القلق في معناه الحقيقي هو الخوف من شيئ قادم مجهول من الحاضر أو من المستقبل، وقد يكون القلق نتيجة موقف ضعيفٍ من ضعيف أمام موقف قوي من قوى ، أو من ضعيف أمام قوي متسلط، أو نتيجة عدم القدرة على تحمل بعض المسئوليات أو نتيجة صدور قول أوفعل سبَّب ذاك القلق تجاه من يخشاه ويخافه.... والقلق وجداني ويعني في بعض المواقف( الترقب والإنتظار) و نفسي يعني ( عدم الثبات وعدم الإستقرار) دائما مايكون القلق النفسي متمثلاً في عدم القدرة على اتخاذ القرارات حتى وإن كانت في أسهل المواقف، سواءً الشخصية أو ضد الغير.. إن علماء النفس يعدون ذلك مرضاً نفسياً يحتاج لمعالجة سريعة وإلا يتطور فيما لو لم يعالج إلى حالة من الإكتئاب.... إن تلك الحالات يُصاب بها بعض المفكرين من الأدباء والفلاسفة والعلماء بسبب ما يُسمى ( الإرهاق الذهني).... ونحن عندما نخوض في الإرهاق يجب أن نقف على نوعين منه...
أولاً/ إرهاق مادي ويتمثل في التعب الجسمي... وهذا يؤدي في بعض الأحيان إلى الميل إلى معالجته بالراحة أو الخلود إلى النوم إن لم يكن نتيجة مرض أو علة ..
ثانياً/ الإرهاق المعنوي ويتمثل في إرهاق العقل بالتفكير، ويحصل هذا عند المفكرين من الفلاسفة والأدباء والشعراء وعلماء المعارف والعلوم التقنيه.. و أما إرهاق القلب يكون بالمشاعر الوجدانية والأحاسيس العاطفيه... كالحب وضده وهكذا على منوال هذا المثل الكثير...
إذن يتضح لنا أن الإرهاق بنوعيه إنما يُعتبر ردة فعل لازمة... ربما يزول بزوال الأسباب وربما يتطور بحيث يحتاج لتدخل من معالج متخصص...
أعود مرة ثانية إلى القلق النفسي والذي يكون سبباً من أسبابه الحياة الإجتماعية المتغيرة والتي من أهمها تغير العادات والتقاليد والنظم ... أو ابسبب النضج العقلي الذي يكون فيه الشخص شبه منفصل عن مجتمعه بسبب تقدم أفكاره ( العقدية) التي قد تخالف المجتمع الذي يعيش فيه إذ سبب رفضهم لتلك الأفكار والآراء التي يطرحها هذا الإنسان المُغاير....
بعد كل ذلك ألا يجب أن نقف على أسباب ومسببات ودواعي القلق الذي يتحول إلى الخوف باختصار شديد ؟
أعتقد أن أسباب مسببات القلق النفسي الذي لا يعتريه الخوف...
١/الفقر ٢/ الجهل ٣/المرض
أما أسباب ومسببات القلق المنتهي بالخوف...
١/ضعف أمام قوة بسبب تصرف أو سلوك ضد تلك القوة ..
٢/الخوف من مستقبل مجهول..
٣/عدم القدرة على الوصول إلى قناعات عقائدية ثابتة..