2025/08/30 | 0 | 445
العقل والغرائز والطباع
في كثير من الأحيان يكون الرجوع إلى العقل حاجة للإنسان إذا اقتضى الأمر لذلك...
ما حفَّزني على لزوم الوقوف مع العقل... هذا المقال الذي سأعرض فيه طبائع الإنسان وغرائزه والمقارنة بين الطبائع ( الموروثة +المكتسبة) و بين الغرائز، لكي نتعرف على الفوارق بينهما وبين العقل؟
وما هي الصفات المشتركة بين العقل وبين الطبائع والغرائز؟
كذلك أرى أن نقف على قدرة العقل وهل هي تتحكم في الغرائز أو ليس لها تلك القدره ؟
أو هل العقل قادر على تغيير الطبائع أو غير قادر
سواءً منها الموروثة أو المكتسبة ؟
بادئ ذي بدء....
( الغرائز) وهي جمعٌ ومفردها ( غريزة) ولا تأتي للمذكر... وهي صفات كامنةٌ ثابتة لاتتغير ولا تتبدل، تظهر علاماتها على الوجه والجوارح ويخفق لها القلب وهو محلها، ولا علاقة للعقل بها أو التحكم فيها إلا من جهة واحدة هو اتخاذ قرار مناسب لردة الفعل ..
على سبيل المثال لا الحصر...
كيف يدافع الخائف عن نفسه في حالة الخوف؟
هل بالمواجهة أم بالإنسحاب؟
على رأس تلك الصفات.
الحب/ الكره/الخوف / الغضب /الفرح/ الحزن / الانبهار والتعجب..
وغير تلك..
إن تلك الغرائز وغيرها إنما هي فطرية تستجيب لردود أفعال لا قصدية ولا إرادية.....و هي نتيجةٌ حتميةٌ لردة فعل... ،
إن الغريزة ليس لها مستوى في القوة أو الضعف لأن مستواها يُقاس بمقدار قوة الحدث أو ضعفه ...
إذاً يتضح أن العقل ليس له أي تدخل في الغرائز البته، وإنما الأحداث الخارجية هي التي تُثير تلك الغرائز وتُحفزها..
بعد ذلك أنتقل إلى الطبائع... ومفردها طبيعة ( للمفردة المؤنثه) و طبع ( للمفرد المذكر)
و الطبائع بمجملها، إما وراثي وإما اكتسابي.... تُكتسب من المحيط الإجتماعي والبيئي، والطبائع تتضمن العادات والتقاليد بما فيها الأخلاق وهي غير ثابتة، إذ تتغير بتغير الزمان والمكان والإنسان...
إن الفرد أو الأفراد أو حتى المجموعات البشرية من السهل أن يُغيروا طبائعهم وعاداتهم وسلوكياتهم حتى بدون أن يكون دورٌ للمجتمع أو الزمان أو المكان، إذ يستطيع أيُّ فرد إذا ماقرر التغيير يقدر عليه....
إن السبب في ذلك هو العقل وإنه إذا ما رآى ذلك يتخذ القرار الذي يراه، حيث أن العادات والتقاليد والسلوكيات خاضعة للتحسين والتقبيح العقليين بعكس الغرائز التي لا تخضع لقدرات العقل ولا لرغابته إلا في بعض السيطرة عليها كما أوضحت في حالة الخوف ...
جديد الموقع
- 2025-11-16 على ثلاث ركائز الثَّرَاءُ التُّرَاثِيُّ في نصوص شعراء شباب عكاظ .
- 2025-11-16 افراح البطيان والبحراني بالهفوف
- 2025-11-16 الاستشارية الدكتورة سارة الريفي : نسب الشفاء من سرطان الثدي قد تصل إلى 99% عند التشخيص المبكر
- 2025-11-16 القراءة في رواية متعب وأمشي
- 2025-11-16 القراءة في كتاب تقنيات الخيال العلمي
- 2025-11-16 بيني وبين المعتزلة والأشاعرة
- 2025-11-16 الملا يدشن مشروع كساء بمركز بر حي الملك فهد
- 2025-11-16 الدوبامين يجعل الناس أطول صبرًا وأقل اندفاعيةً وأقوى على مقاومة الإغراءات الآنية
- 2025-11-15 الحربي هنأ القيادة على الإنجاز المشرف يعانق فضية التضامن الإسلامي
- 2025-11-15 جنا معشي تتألق بالذهبية في SGiE 2025 بنظام ذكي لمعالجة المياه الرمادية