2024/03/09 | 0 | 1818
نادي السهلة الأدبي يحتضن ندوة حول الجهود التاريخية لكل من الدكتور محمد موسى القريني، والباحث عبدالخالق الجنبي
أقام نادي السهلة الأدبي، مساء الجمعة ليلة السبت 27 شعبان 1445هـ، الموافق 8 مارس 2024م، ندوة حوارية حول الجهود التاريخية لكل من الدكتور محمد موسى القريني، والباحث عبدالخالق الجنبي. إذ تناول الشيخ محمد علي الحرز اهتمام الدكتور القريني بتاريخ الأحساء في العهد العثماني، بينما تناول الباحث أحمد حسين المطلق منهج الباحث الجنبي وإنجازاته.وذلك بمضيف الفايز .
في بداية الندوة أعلن حسن الربيح (رئيس النادي) عن انضمام نادي السهلة الأدبي إلى منصة هاوي -البوابة الوطنية للهويات إحدى مبادرات برنامج جودة الحياة ضمن رؤية السعودية ٢٠٣٠م- وذكر بأن الانضمام يعني اكتساب الصفة الرسمية، ما يجعل من فعاليات النادي تتسع إلى شرائح أكبر في المجتمع من خلال متابعي منصة هاوي.
واستهل مقدم الندوة جابر الخلف الحديث بقوله:
نحن في هذه الندوة نتفيّأ ذكرى عَلَمينِ من أعلام المنطقة، أضافا قيمة معنوية لتاريخها بما تراكم في وعيهما من عبق الماضي، وآثار الحاضر، وتطلعات المستقبل، فالتاريخ لديهما ليس خَبَرًا يُروى، بل هو خِبْرةٌ تُحكى. إننا في هذه الليلة نعيش بين لَوْعَةِ الغِيَاب، ورَوْعَةِ الذكرى، فإذا كان غيابهما قد غَزَا أرواحنا، وانتهبَ سكينتها، فإن ذكراهما هي من تعيد لها الطمأنينة والأمل.. لقد ارتحلا عن عالمنا إلى عالم أكثر رحابة.. إنهما قد بدآ الحكاية، وها نحن نرتدُّ على آثارهما قَصَصا.
تحدث الشيخ الحرز عن جهود الدكتور القريني في ثلاثة محاور، هي:
1- سيرته: فهو محمد بن موسى بن حسن بن عيسى القريني، من مواليد حي الرفعة الشمالية بالهفوف، عام 1374هـ. حاصل على شهادة الدكتوراه في التاريخ العثماني الحديث، وكانت أطروحته الإدارة العثمانية في متصرفية الأحساء.
2- منابعه الثقافية: وهي قراءته التاريخية، واتصاله بأهل الخبرة في مجال التاريخ العثماني، ومنهم الدكتور عبداللطيف الحميدان، والدكتور زكريا كورشون، واطلاعه العميق على الوثائق العثمانية، والصحبة والصداقة، من قبيل علاقته الوثقى بالشيخ المؤرخ جواد الرمضان.
3- عنايته بتاريخ الأحساء في العهد العثماني: من خلال المؤلفات والأبحاث الرصينة، وحضور المؤتمرات العلمية.
أما الباحث أحمد بن حسين المطلق فقد قدم قراءة في منهج الباحث الجنبي وإنجازاته، فقد تميزت جهوده بالجد والاجتهاد في الكتابة عن تاريخ المنطقة، وبالأخص في تحقيق معالمها ومواضعها ومدنها وقراها القديمة وربطها بالمعلوم المعروف من المواضع والمواقع والمدن والقرى الحالية. وامتاز منهجه بالربط بين التاريخ والجغرافية واللغة (الجغرافية التاريخية)، واقتناص النصوص التاريخية والشعرية والجغرافية، ولا يكتفي للكشف عن المواضع بما في الكتب، بل لا بد من الوقوف عليها في الطبيعة والواقع. وقد توقف الباحث المطلق على بعض الملحوظات والنقود في أبحاث الجنبي التاريخية، مثل استعمال لغة الجزم والقطع، بينما طبيعة البحث التاريخي تعتمد لغة الاحتمال والمقاربة.
ثم تلا ذلك بعض المداخلات المكتوبة والشفهية، ومنها كلمة الأستاذ خالد بن فهد البوعبيد في حق معلمه الدكتور القريني، وهي بعنوان "خاطرة في حب شيخ الوثائقيين..!!"، ركزت على الحس التاريخي الفطري الذي يتمتع به الدكتور القريني، وتهذيبه ذلك الحس بالتخصص الدقيق، والمطالعة المستفيضة، فأورثه ذلك اهتماما بالتاريخ الوثائقي، فبذل جهدا بالغا لنقل هذه الخبرة العلمية بتدريب طلابه على ألف باء البحث التاريخي وتوثيقه.
وشارك في الندوة بالمداخلات القيمة كل من الدكتور سعد بن عبدالرحمن الناجم، والأستاذ حسين بن جواد الرمضان، والمهندس أحمد بن عباس المطر، والأستاذ عبدالله بن حمد المطلق، كما ألقى الشاعر جاسم الصحيح أبياتا شعرية تعبر عن عميق علاقته الإنسانية بالباحث الجنبي، ومنها:
جديد الموقع
- 2024-12-22 احنا جيرانه (ص) أهداها الله كفوفه (1)
- 2024-12-22 يا يوم لغتي .. أينك أم أيني عنك
- 2024-12-22 ألم الرفض الاجتماعي
- 2024-12-22 نمط حياتك قد ينعكس على صفحة دماغك ويؤدي إلى شيخوخته أبكر مما تظن
- 2024-12-22 الكتاب السادس عشر لـ عدنان أحمد الحاجي (تطور اللغة واضطراباتها وعسر القراءة عند الأطفال)
- 2024-12-22 تأثيرات لغوية للقراءة الرقمية
- 2024-12-22 الزهراء (ع) .. المجاهدة الشهيدة
- 2024-12-22 نحو كتب في الشوارع
- 2024-12-22 بين فيزيائية الكتب وكيميائية الكلمات
- 2024-12-22 من أجل القراء المترددين