2019/04/24 | 0 | 4394
يوم الكتاب العالمي
و تحيي منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم والتربية "اليونسكو" يوم 23 أبريل من كل عام "اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف" وهو تاريخ رمزي في عالم الأدب العالمي، ففي هذا التاريخ من عام 1616م، توفي كل من ميجيل دي سرفانتس ووليم شكسبير وألاينكا جارسيلاسو دي لافيجا، كما يصادف يوم 23 أبريل ذكرى ولادة أو وفاة عدد من الأدباء المرموقين مثل موريس درويون، وهالدور ك. لاكسنس، وفلاديمير نابوكوف، وجوزيب بْلا، ومانويل ميخيا فاييخو.
و قد اعلنت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، الشارقة (الإمارات العربيّة المتحدة) عاصمة عالميّة للكتاب لعام 2019 وذلك بناءً على توصية من لجنة استشاريّة اجتمعت في مقرّ الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات في لاهاي، ووقع الاختيار على الشارقة نظراً للطبيعة الابتكاريّة والشموليّة لترشيحها، فضلاً عن برنامج الأنشطة الذي تقدّمه والقائم على المجتمع المحلّي والاقتراحات المبتكرة لدمج وإشراك الأعداد الكبيرة من اللاجئين.
و مع احياء هذا اليوم بإقامة البرامج، وانماء الوعي في التأليف والقراءة و الإطلاع على المنجز ، و مجتمعات الأحساء تشهد حالة ثقافية محل تقدير سواءا في التأليف المتعدد الإتجاهات ،او تلك الفعاليات المتخصصة التي تعنى بالكتاب والمؤلف بعينه من خلال انتشار كما هو معلوم المكتبات المنزلية والخاصة و من خلال المنتديات التي تعنى بورش عمل بالقراءة العلمية للكتب و احتفالات التوقيع كنادي الأحساء الأدبي و كأصدقاء السرد ، و ملتقى السهلة، و جماعة فكر بجمعية الثقافة والفنون ، و ملتقى النورس و غيرها . وكل هذا يصب في مشهد الفكر الأحسائي الذي يعبر عن نضج ثقافي أخذ يرسخ وجوده على مستوى متحدثي العربية .
كما اننا نثمن اسهام المكتبات الكبرى في الأحساء كالمكتبة المركزية بجامعة الملك فيصل بمدينة الهفوف و مكتبة كلية الشريعة بالأحساظ والمكتبة العامة بالهفوف والمكتبة العامة بالعيون .
إن كل جهد في دعم الكتاب هو محل تقدير ، و هو اسهام واضافة نوعية في المكتبة العربية ، و لي رحلة طويلة مع الكتاب تأليفا و نشرا ، و برنامجي الخاص في دعم الكتاب الأحسائي المرخص من الإعلام بمشهد الفكر الأحسائي ( و خاصة للكتاب الشباب ) تبني الطباعة و بلغت بحمد الله ٤٣ مؤلف ، و يبقى التركيز على الناشئة سواءا في التعليم او في اندية الحي و غيره محل اهمية .
الوهج الثقافي في الأحساء لا يقف عند جغرافيتها انما هو مدرسة تتأصل و تتوازى مع المدارس الثقافية الأخرى بحكم الممارسة والحضور والأثر والإضافة والإبداع ، و وطنا الكريم يستحق هذا الجهد و اكثر.
