2025/01/01 | 0 | 70
فن الكراهية
نعرف جيدًا كيف نقدم أنفسنا كمحبين، ونتقن جميع الأساليب الراقية التي تعكس حبنا بشكل حضاري وأنيق. لكن، هل نلتزم بنفس المعايير الذوقية إذا ما كرهنا الآخرين؟ هل يمكن للكراهية أن تكون راقية مثل الحب؟
غالبًا، الإجابة هي لا. حين نكره شخصًا ما، نجد أنفسنا نميل إلى تشويه سمعته، التقليل من أفعاله وإنجازاته، وربما نسعى لإسقاطه بأي وسيلة. لا نتردد في معاملته بخشونة وفظاظة، غير آبهين لأي معايير ذوقية أو احترام.
لكن، ماذا لو تعاملنا مع الكراهية بنفس الرقي الذي نتعامل به مع الحب؟
أن تكون حضاريًا وأنيقًا في إظهار كراهيتك، يعني أنك لا تدع تلك المشاعر السلبية تُفقدك بهاءك وكاريزمتك. الكراهية لا تمنحك حرية مطلقة في التعبير عنها بأسلوب فجّ أو قاسٍ، بل يجب أن تعكس شخصيتك ومعدنك الحقيقي حتى في أكثر لحظاتك ضعفًا.
تمامًا كما تراعي مشاعر من تحب، عليك أن تُظهر الاتزان في تعاملاتك مع من تكره. نعم، قد يكون الأمر صعبًا، لكنه يعكس مستوى عالٍ من السمو الأخلاقي والنضج الشخصي.
حين تتقن هذا الفن، ستدرك أن التعامل برقي لا يقتصر على مشاعر الحب، بل يشمل أيضًا الطريقة التي تعبر بها عن رفضك للآخرين. فالرقي في الكراهية هو دليل على قوة شخصيتك، وهو ما يجعلك متميزًا ومترفّعًا فوق النزاعات الصغيرة.
جديد الموقع
- 2025-01-03 عقد قران الشاب المهندس رضوان البحراني تهانينا
- 2025-01-02 القراءة وتراكم المعرفة
- 2025-01-02 خصلة من شعر...
- 2025-01-02 لماذا اكتناز الكتب؟
- 2025-01-02 خبرات عالمية لتطوير الرعاية التمريضية في تجمع الرياض الصحي الأول
- 2025-01-02 قوافي الشعراء تغازل "الإبل" بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي
- 2025-01-02 معالي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري يقيم محاضرة لمنسوبي الدفاع المدني ومديري إدارات التوجيه والإرشاد الفكري
- 2025-01-02 سعادة وكيل محافظة الأحساء يرعى حفل مدارس أكاديمية الكفاح بمناسبة حصولها على جائزة الأحساء للتميز 2024
- 2025-01-02 فجر السبت ذروة شهب الرباعيات 2025
- 2025-01-01 مجموعة عصبونات في جذع الدماغ مسؤولة عن الشهية للملح