2020/07/14 | 0 | 1285
ويسألونكَ ، لِمْ هذا السكوتُ ؟!
شعر : احمد هلال البوحسن
ويسألونكَ ،
لِمْ هذا السكوتُ ؟!
فقلتُ لَهُمْ ؛
إنَّـا سـكتـنـا لأنَّ فـيـكـم الأمـلُ
وفيكـمُ الغـدُّ والإنسانُ والبطلُ
وفِيْـكُمُ الرأيُّ ممـزوجٌ بحكمتـهِ
وأنتـمُ الجِـدُّ لا وهـنٌّ ولا كَسَـلُ
أنتُـمْ رِجَالٌ وما زلتمْ ومَا بَرِحَتْ
نُفُوسُكمْ صَانَها الإيمانُ والعملُ
الأمُّ مَـدْرَسـةٌ للـجـيـلِ أحسـبُها
لِذيْ النفـوسِ رَعَتْ(للهِ) تَمْتَثِلُ
وَ وَالِـدٌ مَا ونَىَٰ ، لِلخيرِ يَـدفَعُـها
سَـواعدُ الجِـدِّ بالخيراتِ تَكْتَمِلُ
فالأمسُ مجْـدٌّ ، وبِـالآباءِ نَذْكُـرهُ
لنـا العيـونُ بجيلِ اليـومِ تَكْتحِلُ
فـذيْ الشيوخُ بيانٌ والشبابُ يدٌ
وَذَا الصحافيُّ بالمـيدانِ مُرْتَجِلُ
أمَّـا المعـلِّمُ دار النـشءِ شيّدها
هُوَ المربِّيْ لذيْ الأجيالِ والمَثَلُ
فَمَـرْحَـبـًا أيُّهَـا الأفـذَاذُ هِمـتّـكمْ
نحـوَ الْسَّماءِ بها الأملاكُ ترتحلُ
فَللبـلادِ نُجُـومٌ بِـالسَّـمـاءِ زهَـتْ
يشتاقُهَا الأفقُ يَدنُوْ عندَها زُحَلُ
فـ(الشعبةُ)اليـومَ إشراقٌ بعزمِكُمُ
وإنْ دهَاهَا صُرُوفُ الدهرِ والْعِللُ
تَواصَواْ الصبرَ فالإنسـانُ مُمْتَحَنٌ
وَفِي الـبـلاءِ إلىٰ أنْ يَـأْتِـهِ الأجـلُ
فِرّواْ إلى (اللهِ) وادعوهُ ولا تَهِنُـواْ
وَقُواْ النفوسَ يُسَـدُّ عِنْدَنَا الْخَلَلُ
وأغلِـقُـواْ بَـابَ عَـاداتٍ لِمـرْحَلـةٍ
(كوفيدُ)داءٌ بناديْ الجمعِ يتصلُ
أيَـا بِـلاديَ صَـبْـرًا فـالـبــلاءُ بِــكِ
دهَـاكِ يَفْـتِـكُ بـالأرواحِ يَـنْـتَـعِـلُ
فَاجتَاحَ داريْ وكُنَّا الرَّاصدينَ لـهُ
عَجبتُ كيفَ؟ومَنْ مِنْ بيننا غَفلوا؟!
كوفيدَ أوجعتَ إنَّ القلبَ مُنْصَدِعٌ
فحسبُـكَ القتلَ فيـنـا نَـابَـنـا وجلُ
رمَّلْـت مـنَّا وأيتـمـتَ العـيَـالَ لنـا
النَّـاسُ في فَـزَعٍ قَـدْ نَـابَـها خَـبَـلُ
تغفُواْ وتَصْـحُواْ كوابيسٌ تُـؤرِّقُـها
مَنْ يـا تُـرىٰ عنَّا يومَ الغدِّ يَرْتَحِلُ؟
* * * * *
كُفيتمُ الشّرَ يا مَنْ لِلقبورِ سَـعتْ
تُعدُّها ، مَا وَهَاهَا البؤسُ والْكَلَلُ
ولِلْضّحايَا اسْـتَعدَّتْ فِيْ تَحَزُّمِها
غُسْـلًا ودفْـنـًا وما أزرىَ بها مَللُ
أُبَـاةُ خيرٍ وذَاْ الإيمَـانُ يَدفَعُـهُـمْ
فَقدْ دعاهُمْ فَلبَّىَ الشَّهمُّ والْنُبُلُ
كَسَاهمُ الهديَ مولانَا وآجَـرَهُـمْ
مُجَـاهِـدُونَـا هُمُوْ(لِلهِ)قدْ عَمِلواْ
فَيَـا إلـٰهيَ منـكَ الوعيَ نَطْـلُـبــهُ
فذا سلاحٌ لِمَنْ ذَادُواْ وَمَنْ بَسِلُواْ
وذا السِّنـان لِمَنْ للحربِ يَعْـبرُها
كَـفٌّ تَصُـولُ وقلـبٌ واعيٌّ خَضِلُ
وَالْوَعْيُ سَـيفٌ بهِ يُجْتَثُ مُعْتَدِيٌّ
مَنْ يَهْزمُِ الْخَصمَ بِالميدانِ ذاْ بَطلُ
فَيا طبيبيْ ويَا شَـيخيْ ومدرستيْ
أبيْ وأميْ ومَنْ للوعيِ قَدْ حَمَلُوا
أَتَتْرُكُـوهُ بَـلاءً دُونَـمَــا نَـظــر ٍ..!!؟
لِيُهلِكَ الكُلَّ أينَ الحلُّ ما العملُ؟
فأنتـمُ الجِـدُّ والميدانُ سَـاحتُـكمْ
فأنقذواْ الحالَ شُدُّوا العزمَ وانتقلوا
لأرضِ واقعكـمْ رصُّواْ الصفوفَ لهُ
وَأَطرِدُوهُ ، فأَنْتُـمْ وعْيُنَـا الأمَـلُ!!؟
أحمد هلال البوحسن
الجمعة : ١٩-١١-١٤٤١ هـ .
المكان : الأحساء / الشعبة
جديد الموقع
- 2024-05-06 مدينة مصغرة لواحة الأحساء الزراعية
- 2024-05-05 مثقفون وأعيان يرصدون العطاء الأدبي للبابطين
- 2024-05-05 قصيدة (مطية الغياب)
- 2024-05-05 افراح الغزال و الدخيل في رويال الملكية بالاحساء
- 2024-05-05 شَبَه الكتابة بالرسم
- 2024-05-05 ما بعد الوظيفة (1).
- 2024-05-05 ابن الأحساء الحبيبة الفلاح الفصيح
- 2024-05-04 بيت الشعر في الفجيرة ينعى الأمير بدر بن عبد المحسن
- 2024-05-04 الأمير سلطان بن سلمان : الأمير بدر بن عبدالمحسن ترك ارثاً لا يمكن أن يحمى مهما طال الزمن
- 2024-05-04 افراح الدويل و الغزال في احلى مساء بالاحساء