2019/05/08 | 0 | 4177
رواية الشعر
من تلك الملح مجلس ابي جعفر المنصور الذي كان مولاه يحفظ القصيدة من مرة و جاريته من مرتين و هو من ثلات و قصته مع الأصمعي في قصيدته : صوت هدير البلبل هيج قلبي الثمل .
من المعاصرين حافظة الدكتور الشيخ الوائلي الذي دائما ما يستشهد بالشعر حسب الموضوع المطروح .
في مجتمعات الأحساء اجدني اتوقف عند المعاصرين من بينهم الأستاذ محمد الغزال ( الهفوف ) و الشيخ جواد الجاسىم ( الهفوف ) والأستاذ ياسين الناصر ( المبرز ) اذ لا تتوقف الحافظة الشعرية على رواية المطولات و اسماء الشعراء واحداث سبب رصفها ، بل الى كون مسار الحديث في اللقاء او الجلسة يتطلب شاهدا شعريا تراهم ينبضون به ، إن هذا الحضور العفوي المرتبط ايضا بموضوع الحوار و ربما يتم استجلاب الشواهد الشعرية لأكثر من شاعر في أكثر من زمن .
وهم مع ذلك حريصين من حيث سلامة اللغة بمعين معرفي عن فصيح العربية .
حين تتعرف على هؤلاء فإنهم يكونون سندا لسد الخلة عند نقص او نسيان عند احد المتحدثين بأريحية .
في الفترة الماضية كان لي لقاءا متكررا مع ابي احمد ياسين الناصر و مع اتحافه لك بالشعر المروي لكنه ايضا مثريا خصائص اللغة والبلاغية و يعطيك سيرة الشاعر و مكانته الشعرية واقتداره السبكي ، بل و رؤى الشاعر و مواقفه و مقاصده و معانيه من خلال النص الشعري ، الأستاذ ابو احمد خريج قسم اللغة العربية بكلية المعلمين بالأحساء و هو رجل تربية متقاعد ، يمكن وصفه بالناقد لإرتفاع ذائقته الأدبية ،و له حس مرهف تراه ينزعج من أخطاء اللغة سواءا المحكية او المكتبة و لديه خاصية مجسية في اكتشافها .
الأستاذ ابو احمد ثروة يؤنس المجلس بنثاره متى سنحت له الفرصة والا فهو من النوع الصامت المستمع اللبق .
الحافظة كما يقول ملا طاهر البحراني هي من شروط الحاءات الثلاثة للخطيب الناجح الحظ و الحفظ و الحس ( الصوت ) .
هل من ليس لديه قدرة الحفظ ينطبق عليه :حفظت شيئا و غابت عنك أشياء ؟!!!
