
2014/09/01 | 0 | 14044
الاحقاقي: إشراق شمس الأوحد من نعم الله على عباده
وأضاف سماحته بأننا نقدم الشكر لسماحة الشيخ توفيق البوعلي على ترؤسه للمؤتمر العلمي الثاني للشيخ الأوحد وعلى مساهمته الفعالة في نشر علوم أهل البيت وفضائلهم صلوات الله عليهم أجمعين، مضيفا بأننا نشكر مجلس أمناء وقف الإحقاقي الخيري في الكويت المحبوبة وعلى رأسهم فضيلة الشيخ عبد الله نجم المزيدي لسماحهم بإقامة هذا المؤتمر في هذه الحسينية العامرة (الحسينية الجعفرية) .
وتابع سماحته كنت مشتاق لزيارتكم ولله الحمد وفقني الله تبارك وتعالى لهذا الأمر الميمون ولي الشرف الكبير بأن أكون في اجتماع باحثي ومحققي أفكار شيخنا الأوحد أحمد بن زين الدين الأحسائي قدس سره الشريف وأفتخر به، مضيفا قد طالعت الكتاب المستطاب كلمات وبحوث المؤتمر الأول للعلامة الأوحد أعلى الله مقامه، ووجدت في كلمات الباحثين وتحقيقاتهم مطالبَ عميقة جداً، وقد أعجبتني تلك البحوث، لأن هذه التحقيقات الممتازة بينت نكات كانت مجملة.
وتمنى سماحته أن يكون المؤتمر نافعاً كما في السابق وأن يقدم تعريفا وافيا للشيخ الأوحد إلى العالم الإسلامي بشكل لائق، مشددا على أنه لا يمكن الوصول إلى علوم أهل البيت عليهم السلام، والفوز بآثارهم والتمتع بما أمكن من أسرارهم إلا بالوسائط من العلماء العاملين الموالين المجاهدين والملتزمين بالتقوى والورع والعدالة من زمان الأئمة الميامين - عليهم السلام - وإلى يوم قائمهم عجل الله تعالى فرجه الشريف .
وأضاف سماحته إن إشراق شمس الأوحد قدس سره من نعم الله على عباده، فهو الحبل الممدود بيننا وبين أنوار الميامين عليهم السلام، فكان ظهور شخصه وإشراق نوره عند اقتضاء صلاح الزمان والمكان والأشخاص والأعيان لذلك على حد من الحكمة والعدل الإلهيين، فبافتراق الناس في زمانه وبعد وفاته إلى فريقين مصدق ومكذب، مضيفا بأنه صار أعلى الله مقامه معياراً في تحمل أسرار أئمتنا المعصومين سلام الله عليهم أجمعين.
وأشار سماحته بأن الشيخ الأحسائي وبمخالفته غالب الفلاسفة أعطت لنا جرأة لنتفكر حول الحكمة والفلسفة من تعريفها إلى مسائلها وعوارضها في تأويل كلمات المعصومين - عليهم السلام - والقرآن الحكيم بغض النظر عن تعاريف الفلاسفة الآخرين .
تعريف الفلسفة
وأشار سماحته إلى تعريف الفلسفة لدى الحكماء، لافتا إلى أن تعريف الحكمة باصطلاح الفلاسفة هي العلم بحقائق الأشياء على ما هي عليه في نفس الأمر بقدر الطاقة البشرية، لافتا إلى أن البعض يقوم بإضافة هذه الجملة على التعريف السابق طابقت الشرع أم لا أي هل هي مطابقة للشرع أم لا.
وأكد سماحته بأننا سوف نثبت أن هذا التعريف والتقسيم للحكمة ليس جامعاً وأن هذه المجموعة من الفلاسفة في أثناء بناء قصر الحكمة العظيم بنوه مائلاً وهكذا، مضيفا أنه بعد كل هذا البحث والجدل لم يصلوا إلى نتيجةٍ ولم يحلّوا أي مشكلة، بل أضافوا مشاكل جديدة وأوقعوا الأشخاص المتدبرين في الحيرة وغالباً ما لعبوا بالكلمات والعبارات فمن هنا لجأنا إلى مدرسة أهل البيت - عليهم السلام - .وأوضح سماحته بأنه إذا أردنا أن نعرف الحكمة أو أن نذكر حديثاً عن الحكمة نلاحظ وجود نسبة بين مفاهيم الحكمة، كما أن شيخنا الأوحد قد قرر للحكمة ثلاث مراتب اولها الحكمة الحقية وهي عبارة عن عنوان الحق، أي للحق سبحانه وثاني تلك المراتب هي الحكمة الحقيقية، وهي ذاتهم القدسية آية حكمة الله والمرتبة الثالثة ولايتهم بالله على سائر خلقه.
وأضاف سماحته إن كلمة الحكمة أو الحكيم تحمل معاني مختلفة من غير الممكن جمعها كلها بتعريف واحد يشمل كل الحالات وينطبق على جميع الأفراد، لأنه كما سنرى فإن استخدام هذه الكلمة يكون في مواقع مختلفة، وتحمل في كل مرة معنى متفاوتا.
ولفت سماحته إلى أنه لو نظرنا إلى آيات القرآن المباركة نرى عدة حالات، فأحياناً تنسب الحكمة في الكتاب الكريم إلى الله سبحانه وتعالى، في الآية (قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم)، وفي آيات أخرى تنسب الحكمة إلى القرآن نفسه، (يس والقرآن الحكيم) وأحياناً نرى آيات تبين أن رسول الله - صلى الله عليه وآله - هو أستاذ الحكمة، وتنسب الحكمة لشخصه الكريم كالآية الثانية من سورة الجمعة (يعلمهم الكتاب والحكمة) وفي بعض الآيات تنسب الحكمة لأشخاص ليسوا بأنبياء كلقمان الذي ورد ذكره في الآية 12 من سورة لقمان (ولقد آتينا لقمان الحكمة) كما نستخدم كلمة الحكمة أحيانا على بعض العلماء مثل ابن سينا والفردوسي وابن رشد وغيرهم .
وأوضح سماحته أنه من خلال هذه المقدمة والقليل من التدبر والتفكير، نصل إلى نتيجة أن مفهوم الحكمة أو الحكيم حين ينسب إلى الله عز وجل هو قطعاً مختلف عن الحكمة المنسوبة إلى لقمان وابن سينا فلا يوجد أي مجال للمقارنة بين ذلك الحكيم الذي هو الغني المطلق والعلم المطلق والقدرة المطلقة وذلك الحكيم هو الفقير الجاهل العاجز ولهذا السبب لا يمكن أن نجد تعريفاً واحداً يحمل معنى حكمة الله وحكمة لقمان في طياته .
وأشار إلى أن تقديم علم الحكمة بتعريف واحد غير صحيح ولن يكون جامعاً، وهنا يكمن اختلافنا مع تلك المجموعة التي أرادت وضع تعريف واحد لعلم الحكمة ولهذا وجب علينا في البداية دراسة وتحديد الأطر لهذه الحكمة أولاً، والتأكد من التعريف المناسب في كل إطار حيث يجب ان يكون أساس أبحاثنا معتمداً على القرآن وآل البيت الأطهار - عليهم السلام - مضيفا إلى انه يجب ان لا نلجأ إلى وسائل أخرى لأنه لا يوجد غير هذه الوسيلة للحصول على نتائج دقيقة فنحن عرّفنا علم الحكمة حسب المقامات التي نسب إليها، وذلك بالعودة إلى القرآن الكريم وآثار الأئمة الطاهرين - عليهم السلام - .
وأكد سماحته إلى أنه إن شاء الله سوف يشير إلى تعريف حكمة الله وحكمة القرآن وحكمة أهل البيت - عليهم السلام - والحكمة التي هي صفة للناس العاديين في الزمان المناسب مضيفا إلى انه من البديهي ان يكون بعض هذه القوانين والفلسفات من جانب الآخرين منطقية ويقبلها العقل السليم وتكون جزء من البديهيات ولا تخالف تعاليم القرآن وأهل البيت، ونحن سنستعمل هذه القوانين ونقبلها.
اتباع المعصومين
- وفي كلمة اللجنة المنظمة للمؤتمر، استهل الشيخ توفيق البوعلي المشرف العام للمؤتمر العلمي الثاني لسماحة الشيخ أحمد بن زين الدين الاحسائي، مشيرا إلى أربع نقاط حيث ابتدأها بالنقطة الأولى والتي اكد فيها أن إتباع المعصومين من أنبياء وأوصياء عليهم الصلاة والسلام هو الطريق المستقيم الذي لا إعوجاج فيه إلى الله تبارك وتعالى وذلك في جميع الأمور العقائدية والفقهية والأخلاقية، بل وحتى الأمور الحياتية لافتا إلى انه لا يمكن أخذ مطلب عقائدي أو فقهي من غيرهم عليهم الصلاة والسلام، لأنه سيوقع من يأخذه في المحذور .
وأضاف البوعلي بأننا نجد من علماء المسلمين في مطالبهم وتحقيقاتهم بانهم يأخذون من غير المعصومين عليهم الصلاة والسلام لافتا إلى ان الفارابي قال في كتابه الحروف كما نقل ذلك الميرزا حسن فيوضات في كتابه مدخل إلى فلسفة الشيخ الأحسائي : (وربما أضطر أهل الفلسفة إلى معاندة أهل الملة طلباً لسلامة الفلسفة ...)، وقال ايضا في كتابه الملة: (الملة إذا جعلت إنسانية أي دعوة للناس كافة وكانت أساساً لبناء دولة فهي متأخرة بالزمان عن الفلسفة ...) .
وأشار البوعلي إلى أننا نجد بعض المطالب عند كثير من الفلاسفة والمتكلمين تخالف القرآن الكريم وروايات أهل البيت عليهم الصلاة والسلام كالقول بقدم الإرادة، وأن علم الله واحد رغم وضوح الآيات المباركة في ذلك، وأوضح منها الروايات الشريفة عن المعصومين عليهم الصلاة والسلام .
وتابع قائلا : أما الشيخ أحمد الأحسائي قال في كتابه شرح الفوائد : (... والمراد أنهم يتوهمون أن تدقيقاتهم إنما هي في تحقيق الحق الذي هو المقصود وليس كذلك، لأن المعنى المقصود هو معرفة الله كما وصف نفسه على ألسنة أوليائه، لا على ألسنة المتكلمين والحكماء، فإذا كان تعالى أكمل الدين لنبيه صلى الله عليه وآله، ونبيه قد استحفظه كله عند أوصيائه عليهم السلام، قال تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم) فمن أراد أن يعرف الله بعقله فليعرفه بما وصف به نفسه، ولا وصف نفسه إلا على ألسنة أوليائه . فالواجب أن ينظر فيما قالوا ويفهم ما أرادوا ...)، وقال ايضا في مقدمة شرح المشاعر: (... وأنا أظن فيك أنك تعتقد فيهم - عليهم السلام - أنهم علماء لا يجهلون، وحكماء لا يُـهْمِلون، ومعصومون مسددون من الله سبحانه، لا يصح أن يقع منهم غفلة ولا جهل ولا غش ولا إضلال لمن طلب سبيل الرشاد، وأنك لا تظن أن أحد من العلماء ولا الحكماء ولا الأنبياء ولا المرسلين يعلم شيئاً من الحق والصواب في ظاهر طريق، ولا باطن تحقيق مثل ما علموا ولا يساويهم ولا يدانيهم في شيء) .
وأضاف البوعلي بأن النقطة الثانية من نقاط بحثه تشير إلى أن علماء الأحساء والبحرين والقطيف أغلبهم من مدرسته ومن أعلامها الأعلام، وقد أشار إلى هذه الحقيقة السيد الفاضل السيد هاشم الشخص الأحسائي بقوله في كتابه أعلام هجر ج4 ص 55 : (تجدر الإشارة إلى أن كثير من علماء الأحساء ومنطقة الخليج خلال القرين الماضيين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين كانوا يتبنون فكر الشيخية ويسيرون في ركاب هذه المدرسة) .
وتابع البوعلي متطرقا إلى النقطة الثالثة في بحثه حيث اشار إلى الجميع يعلم بأن الشيخ أحمد الأحسائي كان قدوة العلماء الأعلام في كل مكان ينزل فيه،، لافتا إلى علمه اوضح من الشمس وابين في الاحساء والقطيف والبحرين، وكذلك في كربلاء والكاظمية وغيرهما من المدن العلمية في العراق ولما نزل إيران الأمر أعظم مشيرا إلى ان السيد هادي السبزواري قال وهو في بداية دراسته : أنه رأى العلماء الأعلام، منهم الشيخ إبراهيم الكلباسي حاضر درس الشيخ والصلاة خلفه .وفي أصفهان حضر الصلاة خلفه أكثر من ستة عشر ألف مصلٍ، كما ذكر ذلك في كتاب (الشيخية) للسيد محمد حسن الطالقاني .
وأضاف البوعلي أن النقطة الرابعة في بحثه تسلط الضوء إلى أواخر حياة الشيخ حيث حدث ما حدث من اضطرابات والتي بسببها غيب الشيخ عليه الرحمه لمدة قرنين من الزمن في ليل دامس شديد الظلام، وهذا من العجب .مشيرا إلى ان مقصده من هذا التغييب ليس تغييب الاسم، بل غيب الشيخ في فكره واعتقاده، ووجهت إليه أقوال واتهامات باطلة، لكن شاءت إرادة الله أن تظهر شمس الشيخ وفكره واعتقاده بعد هذا التغييب الذي دام قرنين من الزمن فظهر فجر هذه المدرسة مستطيراً في سماء الحقيقة والعلم، وبدأ ينشر أشعته وأنواره حتى بان النور فغابت تلك النجوم التي في السماء، وبعدها اختفت الكواكب، فظهر أول جزء من شمسه على تلك العمارات الشامخة، لكن لها ظل طويل، وبدأت شمسه في الارتفاع حتى قصرت تلك الأظله .
وأوضح البوعلي بأن العمارات الشامخة هم علماء الأعلام وتلك الأظلة هي تلك الأقوال والاتهامات التي وجهت للشيخ وتابعيه من إنكار المعاد الجسماني، وإنكار المعراج الجسماني، وإنكار شق القمر وغيرها وأنه مغالي في حق أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، كعدم فهمهم إثباته العلل الأربع لأهل البيت عليهم الصلاة والسلام وغيرها من المطالب مختتما بمطالبته العلماء والباحثين ليعرفوا ما هو السبب الحقيقي الذي غيب الشيخ هذه المدة المديدة .
الزيارة الجامعة
- من جانبه، أكد الشيخ حسين المطوع في كلمة اللجنة المنظمة للمؤتمر أنه لا يخفى على من له أدنى اطلاع على أخبار وروايات أهل البيت عليهم السلام، لا سيما تلك المتعلقة بزياراتهم أن الزيارة الجامعة الكبيرة تعد من أفضل الزيارات، ومن أوثقها سندا ومتنا، مشيرا إلى أن هذه الزيارة كما هو الحال في جميع أخبار أهل العصمة - عليهم السلام - قد انطبق اسمها على مسماها، فهي الزيارة الجامعة وهي جامعة لكل ما يحتاج إليه المكلف من بيان لأمور دينه الاعتقادية والعملية، الأصلية والفرعية، ولكن استخراج مثل هذه المعاني العالية ليس بحظ كل أحد، وإنما هو حظ المخصوصين بلطف وكرم المعصومين عليهم السلام، وذلك بسبب ما جعل الله سبحانه فيهم من الاستعداد لاستقبال وتلقي أنوار المعصومين - عليهم السلام - ثم نشرها، وهؤلاء الأفراد لما طهرت بواطنهم وزكت سرائرهم بامتثالهم أوامر أئمتهم - عليهم السلام - تمكنوا من أن يفهموا من كلمات المعصومين - عليهم السلام - ما غاب عن الكثيرين وهم الممدوحون .
وأضاف المطوع: فلهذا خصهم أئمتنا الكرام عليهم أفضل الصلاة والسلام بخاصة فهم علومهم الشريفة كما في قول أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام أَنَّهُ قَالَ حَدِيثٌ تَدْرِيهِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ حَدِيثٍ تَرْوِيهِ وَ لَا يَكُونُ الرَّجُلُ مِنْكُمْ فَقِيهاً حَتَّى يَعْرِفَ مَعَارِيضَ كَلَامِنَا وَ إِنَّ الْكَلِمَةَ مِنْ كَلَامِنَا لَتَنْصَرِفُ عَلَى سَبْعِينَ وَجْهاً لَنَا مِنْ جَمِيعِهَا الْمَخْرَج[1]، وقوله - عليه السلام - خَبَرٌ تَدْرِيهِ خَيْرٌ مِنْ عَشْرٍ تَرْوِيهِ إِنَّ لِكُلِّ حَقٍّ حَقِيقَةً وَ لِكُلِّ صَوَابٍ نُوراً ثُمَّ قَالَ إِنَّا وَ اللَّهِ لَا نَعُدُّ الرَّجُلَ مِنْ شِيعَتِنَا فَقِيهاً حَتَّى يُلْحَنَ لَهُ فَيَعْرِفَ اللَّحْن[2].مضيفا إلى انه مما لا شك فيه أن من جملة هؤلاء العلماء الأجلاء الذين خصهم الله تعالى بفهم أخبار المعصومين، حتى صار من أمهر من غاص في أعماق بحار أخبار المعصومين عليهم السلام، واستخرج منها أعظم جواهر العلوم، شيخنا الأجل الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي الأوحد قدس الله نفسه الطاهرة.
حامل لواء المعارف
- وافتتح السيد محمد رضا السلمان الجلسة الأولى من المؤتمر بطرح بحثه والذي جاء بعنوان الشيخ الأوحد مدرسة الإبداع الممنهج مفتتحا بحثه بقوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم : يا أيها الذين أمنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فأفسحوا يفسح الله لكم وإذا قيل لكم انشزوا فانشزوا يرفع الله الذين أمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير المجادلة آية :11 . وقول أمير المؤمنين الإمام علي - عليه السلام - : (العلماء باقون ما بقي الدهر أعيانهم مفقودة وأمثالهم في القلوب موجودة هاهنا - وأشار بيده إلى صدره - لعلماً جمَّاً لو أصبت له حمله بلى أصبت لقناً غير مأمون يستعمل آلة الدين في الدنيا ويستظهر بحجج الله على خلقه وبنعمه على عباده ليتخذه الضعفاء وليجة من دون ولي الحق ، أو منقاداً لحملة العلم لا بصيرة له في أحنائه يقدح الشك في قلبه بأول عارض من شبهة ألا لا ذا ولا ذاك ، فمنهوم بالذات سلس القياد ، أو مغري بالجمع والادخار ، ليسا من رعاة الدين ، أقرب شبهاً بهما الأنعام السائمة ، كذلك يموت العلم بموت حامليه. اللهم بلى لا تخلو الأرض من قائم بحجة ظاهر أو خاف مغمور لئلا تبطل حجج الله وبيناته، وكم وأين أولئك الأقلون عدداً الأعظمون خطراً).
ولفت السلمان إلى أن المولى المقدس حامل لواء المعارف الإلهية الحقة في زمنٍ تقاطعت فيه الرؤى واختلفت فيه الآراء من فحول العلم وأساتذته ليبزغ بينهم بدراً يّنتظم من حوله الكواكب والنجوم وليد ما أسس وأصل وفرع من فنون العلوم والمعارف حيث لم يترك فناً إلا وكانت له فيه قدم راسخة وفكرة مبتكرة من خلالها فتح الآفاق العلمية أمام أرباب الحكمة العقلية والمدرسة النقلية .
وأضاف السيد السلمان بأن من دلائل عظمة الشيخ الأوحد العظيم ما لمسته من أقلام مريديه ومخالفيه التتبع الدقيق لكل جزئيات حياته المقدسة ، من مريديه تبركاً ومحبة ، ومن مخالفيه بحثاً عن ما قد يقع عليه البصر بعد زيفان فاضح علّهم يجدون في ذلك مغمزاً منه يلجون إلى دائرة النقد والمحاسبة المكشوفة الأهداف والأسباب لافتا إلى ان من ذلك ما حصل بالنسبة إلى موطنه الأصلي وانطلاقته الأولى التي كان ومازال البعض ممن ينسب نفسه علماً في التحقيق والمعروفة وبمراجعة سريعة لا تكلف عناء ما قد بذل في سبيل إغماض الحقيقة وطمس معالمها حيث انه إلى يومنا هذا يُعجب ممن يردد مثل ذلك دون أن يعطي لنفسه لحظة من تأمل وساعة من تفكير أو فترةٍ من مراجعةٍ ، كما قد كتب من دراسات جادة في الموضوع وأمثاله .
وتابع السيد بأن الأحساء اليوم كما هي عليه بالأمس القريب والبعيد ، تُعد واحدةً من أهم الحواضر الإسلامية موقعاً وثراءً ومعرفة ،فيها العلم حط رحله لقرون متعددة تناقلته المدارس والمذاهب بكل نتاجها الإبداعي الذي شُدت إليه الرحال من أقصى الأرض شرقاً وغرباً ناهيك عن مناطق الجوار القريب حيث لا تكاد تطرق أبواب مكتبة هنا أو هناك إلا وتجد فيها ما يشمل الأحساء في كل ضروب المعارف نقلاً وعقلاً .
وأشار السيد السلمان إلى أن المتتبع لحياة شيخنا الأوحد قدس سره يجد أن سيرته العلمية اكتسبت الشيء الكثير من مداركها مع بدايات دراسته الأولى حتى نهايتها تمثل حلقة واحدة فيها ترابطت اللوازم تفريعاً والملزومات تأصيلاً مما ولد وحدة عضوية بين ذلك أكسبته الوحدة الموضوعية من جهة والموسوعية من جهة أخرى دون أن تجد في ذلك نشازاً بل هو الدخول إلى أوسع الآفاق مداً وأدقها عمقاً وهو ما استوجب أن تقف عنده العقول المتابعة والمتتبعة وإلى يومنا هذا، مشيرا إلى أن الأحساء هي الانطلاقة الأولى والتي حملت كل معالم النبوغ المبكر والعطاء المتجدد فيرشد إلى ذلك ما نص عليه عند مغادرته البحرين وهي الحاضرة العلمية وقتها معللاً ذلك بأنه لم يعثر على ما يستوجب البقاء فيها أكثر ما كان وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على مكانة علمية متقدمة بات من خلالها يُمايز بين الأشياء ونظائرها بعيداً عن المجاملة المكلفة، لذلك كانت قبلته العلمية بلاد الرافدين حيث العتبات العاليات وحوزات العلم الكبرى والتي كانت تعيش وقتها أوج عصرها الذهبي وكانت النجف وكربلاء وقتها تضيء قيّماً تعينه مضمار سباق معرفي من نوع خاص .
وأضاف السيد السلمان أن الشيخ الأوحد حضر مجالس العلم والحكمة وطرق أبواباً مغلقة وولج في عوالم غامضة ما كان بيده ما يستعين به إلا الذاكرة الفاعلة والذكاء الخارق بها كان يتعاط المشهد في حدوده غير أن روحه كانت تزداد نورانية لأنه وقف ضارعاً أمام عتبة المولى الشهيد - عليه السلام - حيث الإشراقات الربوبية والأنوار الحسينية تأخذ به إلى عوالم لطف لا يأنس بها إلا أصحاب الهمم العالية والغايات الشريفة ، مضيفا إلى انه وجد نفسه أمام قدرة خارقة لكثير من نواميس الطبيعة البحتة حيث باتت الكثير من المطالب المغلقة تفتح أبوابها ولدى أدنى حالة من التوجه والملاحظة ولما أحس علماء هذه المدينة المقدسة فيه روح الرغبة الجادة والإسهامات الفريدة قربوه كثيراً بل بات البعض من الأقطاب العلمية يتردد عليه رغبة منه للاستفادة .
ولفت السيد السلمان بأن أصفهان كانت للشيخ الأوحد بمثابة بداية النهاية المرة حيث تأججت روح العداء الصارخ في نفوس البعض من أصحاب العمائم المندسة والعقليات المياعة للهوى والشيطان مشيرا إلى انه ما كان الشيخ الأوحد ليصنع جهة مضادة بل كان الأوحد لا يعد في حدود دائرة لا ينبغي الخروج منها .
وأضاف بأن تلك الأجواء لم تكن مألوفة قبل أن تطأ أقدامه المباركة أرض أصفهان لذلك تحرك الماء الراكد وتبدلت اتجاهات الريح شمالاً ويميناً وأمَّ الصلاة وليد رغبة جامحة من أبناء أصفهان لا كما يحاول البعض ربطها بفرمان الشاه القاجاري ازدلفت الصفوف وتراصت . والشيخ الأوحد يدير مسبحته، في حالة من العروج الروحي تبتعد به عن المشهد الحسي كثيراً مضيفا صلى وتحدث وتصدى لأمور الناس كان ذلك بمثابة المنعطف الكبير في مسيرة هذا الرجل العظيم بحيث توجس البعض من رجالات الدين الخطر القادم جراء إقبال الناس الذي لم يكن معهوداً حتى في أكثر الأوقات مناسبة فلا يكاد الواحد يفرق من حيث كثرة الحضور بين أيام الجمعة والجماعات .
ولفت السيد السلمان إلى أن الشيخ الأوحد يؤدي تكليفه الشرعي عالماً ومدرساً وهادياً وواعظاً وبين هذا وذاك طبيب دوار بطبه قد أحكم مراهمه وما كادت الليالي والأيام تتصرم إلا وقد باتت المؤامرة الكبرى قد رسمت معالمها ولم يبقى منها إلا التنفيذ والذي لم يحسب لعواقبه أحد حساب حيث ظنت تلك الجماعة المتآمرة أن مجرد الحراك النسبي سوف ينتهي بالشيخ الأوحد إلى عوالم الفناء الأبدي مضيفا إلى ان ما حصل كان فوق الحسابات المادية حيث ارتفع الرصيد الجماهيري والحضوة عند من بيده القرار وهذه واحدة من الألطاف الإلهية والتي لا يتم التحصل عليها من خلال ما يبدل أو يبذل وإنما هو وليد مجاهدة طويلة وثقافية عالية القوة ومن يتقِ الله يجعل له مخرجاً وهكذا كانت وتمت عناية ولطف كبيرين لا حَدَّ لهما .
وتابع قائلا فقد كان لمجالس العلم والأدب والحكمة التي كانت تضج بها أصفهان مسرحاً كبيراً لأراء الأوحد الكبير ، حيث ما من قاعدة تطرح إلا ويكون لحضوره مؤيداً أو ناقداً الأثر الكبير على تلك القاعدة أو تداعياتها حيث كانت له المقولة الفصل التي يقف عندها أصحاب الملكات العلمية الخاصة.
وأكد السيد السلمان بأنه كان للزيارة الجامعة والتي ثبت الشيخ مصدريتها، وقطع فصولها وغاص في أعماق أسرارها ما أوجد حالة من الغيرة القاتلة عند البعض من حاسديه بحيث ذهبوا بأقواله إلى أبعد ما يمكن أن تحمل لافتا إلى أن ما يرمي به لا يعد جوهر ما استفاده من روح النص ومضمونه فأن مثاله بسيط المضمون على طريق الإسناد مما يشكل قضية فاعلة في ساحة الحوزات العلمية يأنسون به ويرتبون عليه الآثار تأصيلاً وتفريعاً ليس يقف دون ذلك أحد .
وأضاف السيد السمان بأن هذه الحالة لم تجد طريقها الطبيعي مع شيخنا الأوحد ليس لأنها تتباين مع ذلك بل لأن ما يراد له أن يكون لايتم ما لم تفرغ هذه الحالة من عطاءاتها وهذا ما تم بما تحمل الكلمة من معنى حيث باتت تهمة الغلو والارتفاع إليه أقرب من حبل الوريد حيث انقلبت الأوضاع على بعضها بعد ذلك فإذا بصديق الأمس عدو اليوم وإذا بصاحب أرخبيل العلماء المتسكع على حياض أنوار معارفه يكيل بأكثر من مكيال . وأكد السيد السمان بأن من الصفحات المشرقة من حياة شيخنا الأوحد في مدينة آبائه وأجداده الأحساء العامرة عودته إليها وهي العودة المحمودة التي تبارك بها الأهل والمؤمنون كافة حيث تدل بعض الشواهد على ما أحدثه من حراك علمي فيها حيث ترك وراءه الكثير من الجهد الميداني بكل ألوان طيفه فكان سيد الموقف بكل ما دلت عليه الكلمة من معنى لافتا إلى ان أهم هذه الشواهد هي إمامته للجماعة في أكثر من بلد يدلل على هذه المساحة التي كان يحضى بها عند أهل الأحساء عامة .
عاصمة العلم
- من جانبه، استهل الشيخ عبدالجليل الأمير كلمته بقوله انه ومنذ أشرقت شمس الشيخ أحمد الأحسائي رضوان الله عليه، من مطلع الأحساء سنة 1166 هجرية وامتدت إلى الخليج العربي واتجهت شرقا إلى بلاد الفرس متنقلا من يزد، فكانت آنذاك عاصمة العلم والعلماء كما يذكر السيد كاظم الرشتي تلميذه من علمائها الملا إسماعيل العقدائي وكان يقيم الحدود الشرعية من قتل وقطع وتعزير والحاج رجب علي كان مرجعا والميرزا علي رضا والسيد حيدر والملا مهدي، والملا سليمان والميرزا محمد علي المدرس مضيفا انه عندما انتشر صيته، دعاه شاهنشاه فتحعلي شاه، ملك الفرس آنذاك إلى طهران ليستفيد من علمه، وأحضر فتحعلي شاه كبار علماء البلد لاستقباله، والاستفاده من علومه وفوائده ثم توجه إلى طوس، وما إن وصل حتى التفت عليه علماء طوس، يرتشفون من نمير علومه وتفنن رسومه، في مختلف العلوم الشرعية، والعقائدية والفلكية والطبيعية، والعلوم الغريبة التي لم يطلع عليها أحد غيره، فاستقبله الميرزا هداية الله، والميرزا داود، والميرزا عبد الجواد، والآغا ابن محمد الميرزا معصوم ثم رجع إلى يزد، وغادرها بعيون باكية، وقلوب مفجوعة بفراقه، متوجها إلى بلاد النهرين العراق، في أوساط الحوزات العلمية آنذاك، وفي ذهابه إلى العراق مر على كرمانشا هان، عندها استقبله الشاه زاده المعظم في موكبه وما أن وصل إلى العراق وإلا وقد التف عليه علماء الزمن، وفقهاء العصر، أمثال السيد علي الطبطائي، والسيد علي محمد، والشيخ حسن شيخ محمد علي سلطان، والشيخ خلف بن عسكر، والشيخ جعفر، والشيخ حسين نجف، والشيخ خضر شلال، والسيد باقر القزويني.
وأشار الشيخ الامير إلى أن الشيخ الاحسائي أجازه فحول الزمان وأقطاب العلم آنذاك من آية الله السيد مهدي بحر العلوم والشيخ جعفر كاشف الغطاء والشيخ حسين آل عصفور حتى قال في حقه (وهو في الحقيقة بأن يجيز لا يجاز) والشيخ أحمد الدمستاني والسيد مهدي الشهرستاني والسيد علي الطبطائي حتى قال (فسألني بل أمرني) حتى تتلمذ على يديه أهل الحل والعقد من إيران والخليج العربي والعراق وهذه البلدان كانت مهابط المرجعية ومنابر الفتيا آنذاك حتى رشح من بنانه وخواطر أفكاره ما حير الألباب من مختلف العلوم وجوامع الرسوم والعلوم الأرضية والعلوم السماوية والعلوم الطبيعية بصرف النظر عن علوم الشريعة إلا أن نصيب الأسد من علومه حكمه آل محمد - عليهم السلام - حيث لا يسبقه سابق ولم يلحقه لاحق إلى الآن وأجلى بينة ذلك كتبه الزاخرة بفضائل آل الرسول محمد وآله الأطهار - عليهم السلام - .
الفيلسوف الفقيه
- وفي الجلسة الثانية والتي أدارها أحمد العامر افتتح الشيخ سامي بوخمسين بحثه والذي جاء بعنوان مميزات مدرسة الشيخ أحمد الاحسائي بتأكيده بان الشيخ أحمد بن زين الدين الاحسائي كان فيلسوفا فقيها ومربيا عرفانيا ومؤسسا لمدرسة جديدة لم تخضع لنظام الواقع والمنظومات التقليدية الموروثة لافتا الى انه كان الأب الروحي لمدرسة جديدة تخطت حواجز الهيبة والجمود والمسميات الحاجبة، من قبيل المعلم الأول والشيخ الرئيس وما شابه، فقد أعاد للفكر حريته وللفلسفة وجدانها وللقيم حقها، وايقض التفكير الفطري السليم، بعيدا عن السبات والاسترسال الملبد للحواس والعقل.
وأضاف بوخمسين أن الشيخ أحمد بن زين الدين الاحسائي وبفكره الثاقب وجرأته الأدبية، استطاع أن يكسر جدار الجمود،
ليصبح أول ناقد وآخر ناقد مميز لآخر المدارس الفلسيفة الإسلامية في عصره لافتا الى انه قام بنقد مؤلفات من اعتبر طود من اطواد الفلسفة، ووريث مدرسة اليونان الممتدة، والتي تمكنت من عقول الغرب والشرق، ليأتي الشيخ أحمد بن زين الدين الاحسائي فيرفع عنها الجمود ويفتح لها مغالق السدود لتعدو منطلقة تنفض عنها غبار السنين وكدورة الوحل والطين، وتعدو مسرعة نحو النور الأنقى والنبع الأزكى القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ، بعد أن شطحت وتخبطت في بحر اليونان والإغريق في العقول القاصرة والنفوس الضيقة فأصلح ما أفسده ذوق البشر وكدره قصر النظر فخط طريقا ايقضى الغافلين، ونبه المستغفلين والمبهورين بمزوق الكلام.
وتابع الشيخ بوخمسين لقد جاءت مدرسته الجديدة بعد جمود واستلاب للفكر، وبعد اختلال لمفهوم التوحيد والقرآن التزم به المسلمون بلا ملزم من شرع أو دين، حتى اضطروا لإخضاع مسلماتهم العقلية ومبادئهم الشرعية، استجابة وخضوعا لذلك الفكر الخاطئ، فقُدم على القرآن وكلام الانبياء.
وأضاف الشيخ بوخمسين بأن الشيخ الأحسائي قام بكشف مثالب ذاك الفكر، عبر القرآن والسنة، ونقد انحرافه عن الرسالة الحقة والفطرة السليمة لافتا الى انه اتيحت له الفرصة فزار مجموعة من البلدان والتقى بمن يتعطش لمعرفة الحق والحقيقة فناقش المعترضين وأوضح للمستفسرين وكتب الردود والرسائل للسائلين، حتى أدى واجبه في البيان والبينات، وغدى في عصره من أشهر العلماء والعرفاء، فخاطبه السلطان وقدمه العالم المخضرم والصمصام، وحاربه الجاهل المقدس لما مضى والرافض لكل جديد مفيد، بزعم أن القديم هو الأصل والأصيل خلافا لسنة الحياة وتطورها وتقدمها.
وأشار الشيخ بوخمسين الى ان فلسفة الشيخ الاحسائي اصبحت من أشهر الفلسفات فدعمها بالأسفار والنقاشات وتأليف كتب النقد ورسائل المطولات موكدا فيها على اتباع العترة الطاهرة، في كل علم وفن، فهم عنده سادة البشر والحبل الممتد بين السماء والأرض وهاجم الفلسفة التقليدية في عصره ورفض جمودها.
وأضاف الشيخ بوخمسين الى ان الشيخ الاحسائي آمن بمنهجه واستنتاجاته، فقد كان مليئا بالمهارات ولم يكن ممن يكدس المعلومات وكان ينشد الحقيقة ولم ينغمس في تقديس الماضي، واعتمد على مهاراته الفطرية في قراءة الموروث ونقده وتمحيصه واكتشاف ثغراته ثم قام بحل مشكلاته بطريقة رشيدة ومنهج علمي سديد اوضح معالمه وبين أسسه ومداه أين يبدأ ومتى ينتهي وبحث عن الحلول في منبعها الصافي ومصدرها الحقيقي فأصلح ما اصلح وأوجد الحلول لما عجزت عنه فحول المدارس الفلسفية وكشف أسباب تعثرها، مضيفا الى الشيخ الاحسائي وجه ضربات قاسية لمدارس تربعت على عرش الفلسفة والتصوف والعرفان سنين عديدة وتمكنت خلالها من إبهار عقول كثيرة لكنه امتشق نور العلم ونقد من سبقه نقدا حصيفا، وأسقط من الحسبان وهم الإنسان الذي يتجاهل رسالة الرحمن. ولفت إلى أن الشيخ الاحسائي بين في كتبه ورسائله ومجالس علمه، الأسباب التي دعت من سبقه من المسلمين للوقع في تلك الزلات العظيمة، ولم يكتف، بل وضع الطرق السليمة والمسارات الصحيحة الموصلة للحقيقة، ومن ثم محاكمة الأفكار وما اعتبر من المسلمات الفلسفية.
- وخلال يومين من المؤتمر القيت الكثير من البحوث سنوردها في هذا التقرير كاملة . وقامت اللجنة المنظمة لمؤتمر العلامة الشيخ الأوحد قدس سره الشريف بإستضافة العديد من الشخصيات الدينية والأدبية ورجال الأعمال والاساتذة حيث وفرت اليهم الضيافة والسكن الراقي في ظل الترحيب والتقدير والثناء من جميع اللجنة المنظمة واليكم تقارير الابحاث التي قدمت في هذا المؤتمر الناجح
- الاستاذ ياسر الخميس - (المدرسة الحكمية األحسائية وأعيانها في القطيف )
- الحاج الميرزا حسن فيوضات (فلسفة الوجود والتفكري االنطولوجي عند الشيخ الاحسائي ) لقراءة البحث اضغط هنــا
- د. سلمان هادي آل طعمه (علمية الشيخ أحمد األحسائي من خالل العلماء والمفكرين ) لقراءة البحث اضغط هنتا
علمية الشيخ أحمد األحسائي من خالل العلماء والمفكرين
- السةل يل ياشور (اإلحاطة واألبحاث النادرة واالتسدلال األديةة والياارا ي االتسدلال ) لقراءة البحث اضغط هنـــــا
- سماحة العلامة السيد محمد رضا السلمان (ابو عدنان) (الشيخ الأوحد مدرسة الابداع الممنهج ) لقراءة البحث اضغط هنـا
- السيد معن الحيدري (الإجازات الروائية وأثرها في التعريف والتعرف على شخصية الأوحد "قده" لقراءة البحث اضغط هنـــا
- الشيخ أسد الحرشي ( أصوليَّة مدرسة الشيخ أحمد األاحسائي "قده" لقراءة البحث اضغط هنا
- سماحة الشيخ توفيق البوعلي ( كلمة اللجنة المنظمة للمؤتمر ) لقراءة البحث اضغط هنا
- الشيخ حسن كوراني (ولاية اهل البيت عليهم السلام في فكر المولى الاحسائي "قده" لقراة البحث اضغط هنـا
- الشيخ حسين المطوع (أسرار في التوحيد من شرح الزيارة الجامعه ) لقراءة البحث اضغط هنــا
- الشيخ سامي احمد بو خمسين (مميزات مدرسة الشيخ األوحد ومنهجها العلمي ) لقراءة البحث اضغط هنا
- الشيخ عبدالجليل الأمير ( حوار بين الشيخ الاحسائي وغيره ) لقراءة البحث اضغط هنـــا
- الشيخ عبدالعظيم المشيخص ( نصرية الشيخ الاوحد الةلائية في اهل البيت عليهم السلام ) لقراءة البحث اضغط هنــا( مقدمة للشيخ عبدالعظيم (مقامات اهل البيت نموذجا ) للقراءة اضغط هنا
- اية الله المعظم الميرزا عبدالله الاحقاقي ( كلمة رئيس المؤتمر ) لقراءة البحث اضغط هنا
- التقرير المصور:
- التقرير الاول ( اضغط هنا )
- التقرير الثاني ( اضغط هنا )
- التقرير الثالث ( اضغط هنا )
- التقرير الرابع ( اضغط هنا )
- التقرير الخامس ( اضغط هنا )
جديد الموقع
- 2025-10-18 المؤمن يجذب الأنظار لشعراء عكاظ
- 2025-10-18 الحسن يخطف ببوحه الهجري القلوب
- 2025-10-18 حسن بن رمزي القطان عريسا بالأحساء
- 2025-10-18 أفراح الاستاد والخير الله بالهفوف
- 2025-10-18 الدكتور سمير زمزمي استشاري القلب : الوقاية من أمراض القلب تبدأ بخطوات بسيطة. والفحص المبكر ينقذ الحياة
- 2025-10-18 أسرة بوخمسين وخمسٌ وثلاثون ربيعاً من التميّز
- 2025-10-17 الزواج والاهتمامات القرائية المتقاربة
- 2025-10-17 "دار الرحمة" تزور مدير بلدية الجفر لتعزيز الخدمات المقدمة
- 2025-10-17 مركز حمدان بن محمد لإحياء الترات في الإمارات تشكر الزميل الاعلامي السعودي زهير بن جمعه الغزال
- 2025-10-17 سلمْ على النبي محمد