2023/05/23 | 0 | 3094
ريشة من قواف تتوهج بالشعر
تصوير : عبدالمنعم الحجاب
أقام ملتقى شعراء الأحساء أمسية شعرية بعنوان " ريشة من قواف" مساء الخميس 15 شوال من العام الهجري 1444 بالتعاون مع مكتبة الرميلة التي استضافت الفعالية المقامة للشاعرين الأستاذ لؤي حبيب الهلال والأستاذ علي باقر الحسن وبتقديم الأستاذ عبدالله طاهر المعيبد، وقد شهدت حضور نخب من شعراء ومثقفي الأحساء وأعضاء الملتقى .
وقد بدأ الأستاذ المعيبد الأمسية بمقدمته ومن ثم تقدم الأستاذ لؤي الهلال وكسر الصورة النمطية التي كونها كثيرون عنه من حيث أنه شاعر ولائي محبوس داخل قالب القصيدة المنبرية، وتجاوز ذلك إلى القصيدة العمودية، وبل وبدا بأنه تجربته في شعر التفعيلة أكثر استدعاء للتأمل، وقد بدا عليه الرغبة في خلق تعالق جديد مع نخبة جماهيرية مختلفة، وقد نجح في ذلك ، ولو أنه مع جمالية إلقائه إلا أن التفاعل معه يستدعي تأملا واستماعا أكثر، وقد أتى إلقاؤه أكاديميا جادًا معبرًا عن هذه الحاجة للوصول إلى عمق أفكاره، وتتبع لغته الشعرية المتصلة بناء واحدا مرتبطا بعضه ببعض .
ونصوصه موغلة في الموسيقى والجرس المرنان، ومشحونة بأسئلة القلق الرومنسي ، وهي صبغة نادرة غير التي اعتدنا عليها من الشعراء في طرق أسئلة القلق الوجودي.
وهذا القلق الرومنسي جاء عبر شكل قصيدة العمود والتفعيلة بشكل أوضح، وقد بقي محتفظا بوهجه في الإلقاء كما عرف.
الحديث الداخلي والمنولوج حاضر بقوة في جميع قصائده ممزوجا بعاطفة خصبة ميالة لأن تشف عن احتشاد للعواطف واكتظاظ لحضور الأنا المحبة.
وتقدم السيد علي الحسن هذا المارد الشعري الحاضر مسرحيا بإلقاء منغم، وإحساس عال مفعم، كان له تنوع في طرق أسئلة القلق الوجودي من جهته، وكسر التابو المعلق بالأسلاف ، وأحدث شاعر صدمة ودهشة في نفوس المتلقين، شعره وإن بدا في المتناول إلا أنه يتراوح ليصل بناءً وسياقا ممتلئ التركيب ، ولغته الشاعرية متوهجة .
بينما تألق كذلك الأستاذ عبدالله المعيبد الذي يعتبر من خيرة من يربط الحضور بالمشاركين ربطا تعريفيا واجتماعيا ونقديا وشعريا، حيث قدّم الأمسية وفق رؤيته التي سدّت إلى حد ما من غياب الورقة النقدية والمداخلات الاي يتوقعها الحضور .
حضور نوعي من أعلى الطراز من الملتقيات والمنتديات والكيانات الشقيقة جسّد جسورا شكّلها ربان هذا الملتقى الأستاذ ناصر الوسمي ومساعداه الأستاذ هاني الحسن والأستاذ جابر الجميعة.
حضور من بعض أعضاء الملتقى يجسّد هذا الاهتمام باكتمال الصورة التي لونها الحاضرون من مختلف الملتقيات والمنتديات الشقيقة.
وفي نهاية الأمسية شكر المهندس ناصر الوسمي رئيس ملتقى شعراء الأحساء المشاركين والضيوف وقام بتكريم نجوم الأمسية وشكر المكتبة المركزية بالرميلة على هذا التعاون الثري، وختاما التقط كادر الملتقى صورا تذكارية وسط أحاديث ودية تعبر عن السعادة والبشر بمثل هذه اللقاءات.
التقرير المصور هنا
جديد الموقع
- 2024-12-22 احنا جيرانه (ص) أهداها الله كفوفه (1)
- 2024-12-22 يا يوم لغتي .. أينك أم أيني عنك
- 2024-12-22 ألم الرفض الاجتماعي
- 2024-12-22 نمط حياتك قد ينعكس على صفحة دماغك ويؤدي إلى شيخوخته أبكر مما تظن
- 2024-12-22 الكتاب السادس عشر لـ عدنان أحمد الحاجي (تطور اللغة واضطراباتها وعسر القراءة عند الأطفال)
- 2024-12-22 تأثيرات لغوية للقراءة الرقمية
- 2024-12-22 الزهراء (ع) .. المجاهدة الشهيدة
- 2024-12-22 نحو كتب في الشوارع
- 2024-12-22 بين فيزيائية الكتب وكيميائية الكلمات
- 2024-12-22 من أجل القراء المترددين