2012/12/22 | 0 | 2402
همة المأزوم :
هذا ما كنت أحاول أن أبعده عن التشخيص واتهم الفهم بأن ألأصل في ما يقول الشيخ هو الصحة وأن طهارة الاختلاف في الفكرة كسب علمي وارتقاء من الظن لمشارف ربى اليقين المنشود فالمهدي عجل الله فرجه قد رسم طريق العلماء خطا موصلا للسالكين من العوام إليه طاعة تقارب اليقين لأمر الله ومغفورة هي المحاولة إن شابها الخطاء بل مأجورة مرة بكونها قصورا وانسداد يعالجه بالأصول الأربعة لا تقصيرا فأن أصابت فهي مرتين قد حازت من الثواب والأجر ولكن بقية القول من المعصوم شرط يتمم من ذلك العالم المقصود حيث من هي البعض المنتقي بالخصوص من العموم والمبين لتفسير القول المقيد بصون النفس ومخالفة الهوى وإطاعة المولى جل وعلى وهنا تصطف أطياف القائلين بالعلم أمام مصفاة التمحيص والغربلة وسوف يفوز بالتقليد من يدلج سمحا خلال العقبات والكوامن العتيدة من شروط المرجعية والتقليد والأفضلية وضمانات القدرة وجرئه الحقيقة وشجاعة الصدق وميول العدل.
في كل شرط وكل زمان وكل مكان عند حمى الحقيقة من يكون أوهن من الولوج إلى البوابة فيلتف متسورا الشرع بالحيلة لتضيق عليه وسيلته لأن من ضاق عليه طريق الحق فالباطل عليه أضيق وصورة ذلك أن من نطح الشعائر باللمز والهمز معللا بالتنقية والتصفية في غير مساحة الفكر ومكان الاحتكام للمدارسة وتطارح النظريات ودعم الرأي بالدليل عند من يفهم الدليل بالتخصص فهو ربيب الخطأ لأنه رمى قلم التحقيق في الكتب وابتعد عن حلقة البحث الخارج وتوجه للتهريج بين الجمهور فمن غير المتوقع أن يجني غير الفتنة ومن المتوقع أيضا أن يصفق له كل موسوس ومتشكك فهل مصير العلم والعلماء أن يتحولوا إلى علماء تطبيل في حلقة التهريج ثم ينبري لهم من يشتمهم ويحول الفكر والعلم والدليل والمنطق وكل نواحي فنون العقل إلى مشاجرة غير أخلاقية ؟
الملاحظ أن مشكل ألأشكال والتوجس على الشعائر والعبادات ونصوص الدعاء يسير كقافلة شك تلو شك ومن الخارج هجمة طائفية وفي الديار قهر طائفي مطبق وبعد ذلك يترتب على هذه الشكوك برمجة للهزيمة وإسقاط لمفاهيم الملة في صور الأتباع الغبي وألإمعية الاجتماعية فهل تصمت حناجر المكلومين بهذا الواقع المر ؟
شيوخي الأحبة والأعزاء ,شيخي ألأستاذ الراضي أنت من أعرف في قم المقدسة كنت تماحك الذهاب لدرس الأخلاق عند السيد الشيرازي خوفا على الطلبة من التأثر بالجو خارج حدود المألوف الذي كنت تحسبه الأصل فكيف تنافح في التغيير من خارج مدار الحوزة وضد ما تعتقده نافلة طارئة لم تكن إلا بدعة ؟
هلم نفكر يا شيخنا لنتخذ ما حدث مادة للتدقيق والبحث لنعرف نسبة الصواب والخطاء ونجعل من ألأحداث القريبة عينة مختبريه نشغل بها عملية اللف والفرد ونستجلي كوامنها بتجرد وشفافية لقد أبديت رأيك مرارا وتكرارا في موضوع اللعن ورواية الزهراء سلام الله عليها في حديث الكساء وصرحت بفتح باب البحث والتدقيق وصيرت هذه المواضيع على رأس أولوياتك وهذا بحد ذاته محمده لو أنها كانت في زمانها ومكانها ولكنك اختر المكان غير المناسب والزمان غير الموافق ولقد كان الرد عليك من السوء بحيث نستنكف عن ذكره تنزيها لكم ولمن سوف يقرأ هذه السطور ونحن ندين هذا الرد عليكم حيث خرج عن مرد الحجة بالحجة إلى أخلاق السوقية وانتم أجل من ذلك ولكن هذا ما كان متوقع حين تخرج يا شيخنا بهذه ألأفكار من التنظير إلى معترك التسييس وحشد الأتباع وتخليق الفكر متجاهل الواقع من الكبت المرير لتسد متنفس يتصبر به من قنع قهرا وتكظم احتسابا , شيخنا لقد صببت سهاما في معركة لم تحسب فيها الأولويات فوقفت بقصد أو غير قصد في كفة الضغط الجوي من أعداء هذا المذهب على فريق كان يستحق منك المؤازرة وشد العزم والتصبير على الضيم ليزم انفراج غمته , صرت عليه بنسبة معينة فكانت نسبة تقصم ظهر الألفة والتعايش بين الطائفة الواحدة وأنت من دعاة الوحدة والتعايش فالأجدر بك أن تمارسهما في الداخل الشيعي أولا ففساد التوافق الداخلي لين ينتج توافقا مع ألأخر هذه واحدة أما ألأعظم فهي مسألة فرعين من فروع الدين لدى المذهب التولي والتبرّي فليتك تعلمنا بموقفك منهما حيث موقفك لم يترجم نسبة تواصلك بهما أو وزن ثقلهما عنك.
أما بالنسبة للشيخ اليعقوبي فلقد مخر عباب الأشكال حين ما أتته مكالمة بالثناء على فتواه بتحريم التطيير فغرقت سفينته في فتوى غريبة حين منع النساء من المسير مسافات بعيدة في مواكب ألأربعين لن أناقش تهافت أدلته بذلك ولكني جد متأسف على طرف ألأخر في المكالمة حيث أني قد استمعت منه بأنه يمقت التطيير ولا يرى له تشخيصا صحيحا ولكنه لا يؤمن بخوض هذا الموضوع تنزها ومنعا للفتنة وإذا به يصب الثناء في أذن اليعقوبي لتحولا وقودا لفتنة في العراق وهذا البلد غير ناقص على ما به من الفتن الغريبة العجيبة فأين قولكم يا شيخ بالتورع من الدخول في أتون هذا الأشكال حتى نراكم قد أصليتم غيركم به؟ وفوق ذلك جلستم مجلس المذخر لطلقات الشيخ الراضي في مجلي الثلاثاء , كنت اعتز بصراحتك النورانية في أطروحاتك العاشورية وقد طرت فرحا حين كنت تصرح بما في قلوبنا ليسمعك القاصي والداني بحكمة متعالية ومقاييس دقيقة أكملت الحجة واستوفت النصيحة فإذا بك تترك الشيخ الراضي يواجه منحى جلد الذات في محضرك وتحت سمعك ونظرك أفلا بينت له أولويات المرحلة من المسح على جباه المصطلين بلهيب وسعير الظرف الراهن , ليت شعري إن كانت المواضيع تطرح بالشجاعة العلمية والتصدي للتصحيح فالأولى أن نطرح قضايا ترفع سغب المظلومين من أن نناقشه رواية بين لفيف من المثقفين غير المتخصصين في علم الرواية والدراية , فهذا القول غير المناسب في المكان غير المناسب مع ألأشخاص غير المتخصصين فأين حكمتك السابقة من مواقفك اللاحقة ؟
لو كانت الشجاعة لا تعير الحال والمعلومة لا تنتظر للمقام فلمذا لا يكون هذا الفهم في كل ألأمور ألأخرى ؟ وأنتم تعلمون ما هي الأمور الأخرى التي تحتاج فعلا للمعالجة حيث أنها من قوام حياة الناس وسبيل أغنائهم عن التذلل على أبواب السلاطين أين الشجاعة في محاربة الفقر والعزوبية والعنوسه وهذا الكلام موجهة للشيخ ألأستاذ الراضي حيث يعيش في منطقة قد هجرتها التنمية ولم تكتمل فيها البنية التحتية وهو يرى البطالة المستشرية في الديار وهموم المواطن المتراكمة وشظف العيش في الناس والحقوق الشرعية تتراكم في محافظ بعض المشايخ لحد التخمة والمشاكل البينية لا يحلها إلا التحاكم عند الآخرين من خارج الطائفة بل لم لقد جبن البعض حتى عن مواجهة سرقة النسب النبوي الشريف وأثارها في إشعال سعير الفتنة وعملها لتوهين وتسفيه نسب الرسول ألأكرم فأين الشجاعة يا ترى؟
إن كنتم لا تستطيعون مواجهة تعدي موضوعي وتنكصون عن نصرة مظلومية عنق من الناس بينكم فأنتم أضعف عن مواجهة رأي محسوبا من ثوابت المذهب واضعف من تغيير ما تحسبونه بدعة متجذرة خاصة وأنها مدعومة براسي من المقامات المرجعية وشموخ المتصدين لحراسة الملة , شيوخي الأحباء لقد أصبح موضوع تنقية المذهب من شوائب البدع بدعة بحد ذاته ودعاة التطوير وقفوا عند هذه المفردات ونسوا أنهم أصبحوا في الماضي وأن قطار الحداثة لم يسر قط بسببهم لأنهم أوقفوه وهم يسألونه عن وجهته وأضاعوا الوقت ليس إلا وشدهوا الانتباه عن مستحدثات ألأمور .
الخلاصة ندين أسلوب الشتم والتسقيط للعلماء والمفكرين وبنفس الوقت ندين الطرح خارج رحم الحوزة العلمية الشريفة لأنه سوف لن يولد فكرا بل سوف يشعل فتنة وتنازعا وذهابا للريح الطيبة للطائفة الناجية وتسييسا لخطوط وتحزبات مشبوهة .
{هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ }آل عمران7
جديد الموقع
- 2025-01-14 أسرة المهناء بالمطيرفي تحتفي بزفاف ابناء الحاج "جواد " تهانينا
- 2025-01-14 " المؤرخ وتدوين تاريخ الأحساء الموسوعي "
- 2025-01-14 أسباب الإخفاق في الإلتزام بقرارات العام الجديد
- 2025-01-14 هل بإمكان الجزر أن ينظم نسبة السكر في الدم؟
- 2025-01-14 محتوى الكلمات ينشط العمليات الدماغية التي تجري في اللاوعي وتشكل انفعالاتنا وقراراتنا وسلوكنا
- 2025-01-13 تنظيم علاقة الإنسان بريه
- 2025-01-12 إل جي تطلق متجرها الرائد في المملكة العربية السعودية بحفل افتتاح كبير
- 2025-01-12 البلادي يشدو بشدة القافلة في أمسية غناء البادية في ختام "معرض الإبل عبر العصور"
- 2025-01-12 7 شعراء يؤثّثون سادس أمسيات مهرجان الشارقة للشعر العربي
- 2025-01-12 تحت شعار تمرنا من خير واحتنا سمو أمير الشرقية يرعى انطلاقة النسخة العاشرة من مهرجان تمور الأحساء المصنّعة