2012/08/09 | 0 | 2403
لون وحدود الطائفية في ذكرى استشهاد أمير المؤمنين عليه السلام
تهمة الطائفية في الزمن الطائفي ,هي من نصال لم تقوي مرتقي طود على عليه السلام فتوجهت لفكره وأسلوبه مقتحمة بعارم القوة وسلطان الوقت وقهر الغلبة لكف محبيك عن حبك ومنع المستنين من سنتك وصرف الناس إلى الرخيص والوضيع عن العلى الرفيع , وما صناعة سكب المعاني لغير واقعها في باب التدليس إلا خطوة من ملايين الخطوات في طريق أمحاق حروف الحقيقة فكان هناك من استنسخ من أعداء على عليه السلام الدور والفكرة المسخ ويحسب أنه يحسن صنعا فلا هو أرضى ولا هو أوفى وإليك بعض النماذج :
دعاة الحرية والليبرالية في دائرة القسر الطائفي وتحت نظر التكييف القهري للسلطات هم من بين الوفود إلى دائرة حب على عليه السلام ولكنهم يسوغون للجبال أن تنحني أمام هذر المسفين لتمكن الفكر السياسي أن يغللب لغة الوقت الجبان على آيات وسور القرآن,فليبراليون الطائفة مع وتحت شرط أن نقف حتى يعبر الآخرون أي حتى تمر الطائفة المتشنجة مع تقيد الذات ليتحكم فينا ألأخر بعلة تفويت ألاحتقان.
هل هي انهزامية في رداء الليبرالية؟
سؤال يخطر لكل من يستقري صور ما ترسمه القوى المحبة للقفز إلى مصطبة اللحظة تاركة التاريخ ينام بين الكتب وملاحظة يستشفها من دور وسائل إعلام الطائفة المقهورة حين يكون كل على الطائفة بتبعيضه فحوى الخبر (ساعة لربك وساعة للسلطان) فينهج خلاف الهدف المعلن بحجة اللياقة والبرستيج وربما التقية حتى فكأنه أي ألأعلام للطائفة يرد الدين أو القرض السياسي وتبعات الجميل على الحاكم والذي أرهق ألأعلام بالمنع أو أن يجاهر بالخبر , والمتضرر بالتأكيد هو الخبر الصادق بعد أن اجتزأ عمقه الحقيقي وأصبح هذرا أو تحصيل حاصل ألاستكانة وتخدير ردة الفعل الطبيعية يساعد ذلك واقع دائرة وإطار الفرض الدولي على الطائفة فوق الفرض المحلي قيد فوق قيد كما
في بعض الساحات حيث تعبث السلطات بمصير الطائفة وتسومها الخسف أمام العالم أجمع فهل ينجح الرهان في الحل على منظمات ألأمم المتحدة هذا نموذجا لما يواجهه الطائفة وبعد ذلك يأتي من يفلسف هذا النكوص بالورع والفضيلة عن إنقاذ المظلومين من أفراد المذهب بحجة الوحدة والعيش المشترك فهل بقي عيش مشترك أم هو عيش السخرة والاستحياء , وقد يكون ذلك في إشعاع مذهب محوّر عن جماعة القطبية والأخوان ,خالق لأزمة في النهج ومبدل لماهية المذهب من مذهب شيعة على عليه السلام إلى مذهب غريب لا يحتوى الشهادة بالحق ويركن إلى الدعة والسكينة وحوله ذئبان العنصرية والطائفية المتحالفة مع عدو ألأمة مثل الصهاينة وغيرهم وهو في سبات الوحدة الحلم, وامتداد لحالة ألانكسار هذا ما يرصد من مناظر غريبة وواقع عجيب:
في بعض البلاد ظاهرة أن الجماهير الشيعية تحت رحمة مصلحة الوجهاء المستفيدين من الواقع الراهن ,ويقوم المستفيدين ببرمجة فكرية انهزامية باستخدام النصوص الدينية وذلك أما بسوء نية أو لخطأ تشخيصي لضبابية الرؤيا من خلف سراب المنفعة الشخصية.
أو لسبب الامتزاج مع الفقه و العرف السياسي الذي يثبت الخروقات الحقوقية ضد المحكومين بما أن السياسة هي ألأخذ بالموجود في الساحة وفن التعامل مع الموجود بغض النظر عن الحق والباطل؟
فتحصلنا على كثير من المعطيات السلبية في قضيتنا , وصار من المعتاد أن يأتي من يدعوا وتأدلج الانهزام برغم أنها ظاهرة مضادة للضمير الشيعي, بل تعلوه روح وعقدة لجلد الذات فيبرر النزعة الهجومية على الداخل ويتخذها كتكتيك حديث غير عقلائي أو كردة في السيرة العقائدية ؟
وهنا يبرز سؤال مهم لمن جنح لإسكات أهات ألألم من الداخل ما هو اختيارك دولة رفاه بالتنازل لأخذ ما تعطى ام دولة حق؟
فإن اخترت ألأولى فأن دولة الرفاه سوف يكتنفها التأزم بعد حين لأن الحكم لا يستقيم إلا بالعدل وسوف يأخذ ما تعطي لأدنى شائبة (سحب الجنسية, إصدار فرمانات إعدام, تسفير, تجنيس ديموغرافي وسياسي الخ...) وستتعرض لعديد من
تناقضات التدخل الحكومي في تأزم هيكلية سيادة الطائفة وذلك بسبب أزمة التخلي عن ثوابت المذهب بعد الانفلات الذهني عن الهدف لخلق الإنسان والهروب عن الخط الحسيني, وهناك سيناريو قائم و صورة للواقع المستتر بدولة الرفاه المقلدة, جرى سحب الجنسية وتلاه انحسار الوفاق الوطني بعد حشر الحركة السلفية الغريبة في الوسط الديمقراطي الهزيل, وبرغم أمانينا في الوفاق التعايش فلن ندرك ذلك لأننا في زمن الحل الطائفي المفقود في خضم ما يشهده العالم من الصعود الشديد للتيارات اليمينية والاتجاهات العنصرية والفاشية والإرهابية ذات النزعة للعنف والتدمير وذلك بسبب عدم العدل و اتساع الهوة الاقتصادية والاجتماعية بين الفقراء والأغنياء والشعور المتعاظم بالظلم بعد أن صارت دولة الرفاه بلا رفاه.
ولكن لمذا الدين ألإسلامي معني بالانهيار ألاقتصادي والأخلاقي العالمي بينما لا توجه تلك الأسئلة إلى الديانات ألأخرى ولا للمنظمات العالمية والدولية التي خيبت أمل أمال الناس جميع وكذلك أمل الحل الوطني (لكونها منظمات صنعت للدائنين العالميين وليست للشعوب)؟
والغزو الفكري يعلل الوضع المهين لدول العالم الثالث بسبب حاكمية الدين والمذهب والواقع أن هذه الحالة المأساوية نتاج إبعاد الدين والمذهب وإتباع أوامر الحاكم المستبد وليست من الدين أو المذهب في شيئ .
لذلك فنحن أحوج للخبرة التاريخية ولاستقراء العبرة من الماضين فهي ما يفضي لفهم إستراتيجية تهزم هذه التخلف والانحطاط المعاش حاليا.
فالغرب يتدرج في سيطرته على دول العالم بمراحل متغيرة( الكشوف الجغرافية, التجارة الرأس مالية,الثورة الصناعية,الاستعمار,الإمبريالية) ويحاكم كل مرحلة ليتلافى أخطائها ونحن نمنع فتح ملفاتنا قرابة ألف وأربعمائة سنة ونقف في تلك النقطة السحيقة ونمنع أي محاولة للنهوض بمنع استقراء الماضي بعد أن جعلنا لنا ثوابت فكرية مانعة ومضيعة للفهم الحقيقي المفيد, فمتى ما أطلقنا حرية الاستقراء والتدقيق والتدبر واستخراج العبر فسوف نخرج من عنق الزجاجة بكل تأكيد.
وفي ظروف الكبسة الإستكبارية على دول العالم الثالث وعدم تمكن قادتها من الخروج من الضغط والتكييف الاستعماري تبرز مشكلة علماء المذهب في تشخيص سبيل الخلاص من ربقة التسلط الخارجي أو الداخلي فتارة يكون التسلط البيني اشد ضررا وأنكأ لجرح التخلف من شروط التبعية للخارجي وأخرى يكون العكس وتمتحن ألأمة في كل الأحوال وتتهم مراجعها بالسكوت أو التعاون.
مقابل اتهامات العمالة لمن يثير قضية مظلومية أهل بيت الرسول ألأكرم من قبل بعض القطبيين السياسيين هناك اتهام موجه لهم بأنكم استبدلتم القضية الحقيقية بقضية وقتية ثانوية بالنسبة لقضية أهل البيت عليهم السلام وأن قضية أهل البيت هي المقياس الأكبر ولها ألأولوية وبقيه المضلوميات ما هي إلا صغريات لها حالها كحال المطالبة بالحقوق في الرفاه والعيش الحر في وسط الدولة وأخذ الحقوق المشروعة من حكام الدول الإسلامية بالتساوي فلمذا تضخيم قضية مهمة واحدة على الثغور ونسيان قضايا كثيرة لتحرير الناس من الظلم المحلي والتفتت الداخلي؟
هناك إشكالية الولاء المنصوبة على الطائفة هي بسبب أن ولائها المفترض للحق المتمثل بأهل بيت النبوة ورفضها للظلم والظالمين فلذلك سوف يعاديها كل ظالم ولن يقبل منها غير التنازل عن هذه الميزة الشريفة والابتعاد عن أيدلوجية العدالة وهي أصل من أصول الدين فهل يقبل المتسيسين أن يبقوا على الفروع ويجزوا الأصول من المنبت؟
إن نشاط الحزن والتفجع على مصيبة أهل البيت سلام الله عليهم عند الشيعة يرفع مستوى الوعي الحقوقي والمطلبي فلا تمر أفكار استكانية في مرابعهم إلا وقد كشفتها لهم سيرة أهل البيت ضد الذلة والمسكنة وعرفوا خطرها ورفضوها.
وهناك قوة حضارية شيعية منقطعة النظير تتفاعل لا تفعل بطاقتها المفترضة فصندوق الخمس والزكاة من المفروض أن يكون المنقذ ألاقتصادي للمسلمين الشيعة لو تمكن المراجع من مأسسة الصرف الشرعي في ظل الإجحاف الحكومي والتقصير النظامي والشره العالمي في زيادة ألأسعار.
وهناك تخوف من إن لم تتصدى المرجعية العلمية بطريقة شرعية وحديثة في حل المشاكل الحادثة واعتمادها على الأسلوب القديم سوف يفتح الباب لتدخل القوى والسلطات ألأخرى وسوف تبني أخطائها العقدية والسلوكية في المجتمع وتجعلهم يعبدونها ويستكينون لنظريتها الشاذة بعد أن تسحب البساط الشرعي من أهل العلم والتقى والسماحة لتكون الأمور في يد الحكام الوقتيين فاقدي ألأهلية العلمية والنية السليمة.
يجب أن تلاحظ المجاميع المثقفة بأنها مسؤلة في صياغة التواصل بين الجماهير والقيادة المرجعية وأن تقف في صف المرجعية لترفع التشخيص الموضوعي المتخصص لمقام المرجعية بشكل مؤسساتي مضمون الوظيفة والاستجابة وأن ترفع طوق الطبقية بين الجماهير والجهاز الإداري للمراجع بعد أن يتسلح بالخبرة التخصصية بدخولكم في هذه الإدارة كأصحاب تخصص وموضع مشورة تشخيصية متطورة .
صحيح أنه يوجد من يستأكل بأهل بيت الرسول صلى الله علية وأله الناس ولكن بالشفافية المتوخاة بدخول أهل الفن والتخصص في إنجاح وتطوير ألإدارة في نظام المرجعية على صعدها الموضوعية سوف تسد تلك الثغرات من طود الطائفة فلا يهدر لها طاقة بنسبة عالية ودقيقة .
ففي الخصال 1/51 ص153 روي عن ألأمام الصادق سلام الله عليه} الشيعة ثلاث:محب وادٌ فهو منا ومتزين بنا ونحن زين لمن تزين بنا , ومستأكل بنا الناس ومن استأكل بنا افتقر{
وبالختام نرجوا من الله العلي القدير أن يمنحنا في هذه الذكرى الأليمة النية الصادقة في السير على نهج صاحب هذه الذكرى سلام الله علية وأن نستلهم من ضيائه ونشرب عذب معينه الثر ونكون له زينا لاشينا إن الله على كل شيئ قدير
جديد الموقع
- 2025-01-14 أسرة المهناء بالمطيرفي تحتفي بزفاف ابناء الحاج "جواد " تهانينا
- 2025-01-14 " المؤرخ وتدوين تاريخ الأحساء الموسوعي "
- 2025-01-14 أسباب الإخفاق في الإلتزام بقرارات العام الجديد
- 2025-01-14 هل بإمكان الجزر أن ينظم نسبة السكر في الدم؟
- 2025-01-14 محتوى الكلمات ينشط العمليات الدماغية التي تجري في اللاوعي وتشكل انفعالاتنا وقراراتنا وسلوكنا
- 2025-01-13 تنظيم علاقة الإنسان بريه
- 2025-01-12 إل جي تطلق متجرها الرائد في المملكة العربية السعودية بحفل افتتاح كبير
- 2025-01-12 البلادي يشدو بشدة القافلة في أمسية غناء البادية في ختام "معرض الإبل عبر العصور"
- 2025-01-12 7 شعراء يؤثّثون سادس أمسيات مهرجان الشارقة للشعر العربي
- 2025-01-12 تحت شعار تمرنا من خير واحتنا سمو أمير الشرقية يرعى انطلاقة النسخة العاشرة من مهرجان تمور الأحساء المصنّعة