2008/06/19 | 0 | 4174
قراءة نفسية للملامح الشخصية
ذكر في القرآن الكريم أنماط عدة و متعلقة بهذا الجانب , على سبيل المثال لا الحصر . قال الله تعالى في كتابة العزيز ( إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي ..الآية ) صدق الله العلي العظيم . الآية الكريمة طرحت هذا المفهوم كأحد أصناف النفس المتعلقة بذات الفرد , وهناك أصناف أخرى ليست بذات الصلة بموضوعنا وإنما الهدف من الخوض في هذا المفهوم هو التعرض للخطوط العريضة لهذا البعد النفسي و إعطاء نظرة غير معقدة لهذا الجانب
إن النفس الحياتية تعيش كثيرا من التقلبات جراء تعارضها مع قوانين المعيشة و تكون معرضة دائما لهجوم مباشر الذي هو عبارة عن توترات و صدمات نفسية .
إن النفس الطبيعي من الصعب جدا التنبؤ بسلوكه الحالي أو المستقبلي إلا إذا أجرينا عليه بعض الاختبارات الخاصة و الدقيقة لمعرفة ذلك , وحتى هذه الاختبارات قد نشك في صحة نتائجها لأنها قد تختلف من حين لآخر إلا إننا قد ننبأ بجزء بسيط من سلوكه . إن من المهم التعرف على جانب مهم في إطار الحديث عن البعد النفسي ألا هو الشخصية .
الشخصية :-
كثير من الأخصائيون في مجال علم النفس قد عرفوا الشخصية و قد اختلفوا في ذلك ولكنهم اشتركوا في كون الشخصية تتميز بأنها فريدة . بمعنى أن كل شخص هو فريد من نوعه أي أن له شخصيته الخاصة به و التي لا يتماثل بها مع غيره في أي بقاع العالم و أيضا من الصعب جدا الوصول إلى الإلمام التام بشخصية الفرد . أن من الأخطاء الشائعة و التي نلمسها كثيرا في مجتمعنا إن أفرادا تستطيع أن تطلق أحكام مسبقة على أفراد آخرين ام بالسلب أم بالإيجاب لأول وهلة أو مقولة او حديث او موقف . لأنهم يعتقدون إن هذا الحكم هو التقييم المناسب لهؤلاء و يدخل ضمن هؤلاء الشخصيات المختلفة السياسية او الدينية او الاجتماعية او غير ذلك وهذا طبعا غير صحيح على الإطلاق لأنه يحمل الكثير من الحكم المسبق و الغير مدروس و المتسرع لأنه لا يأخذ بالاعتبار أن الأحكام الصادرة هي أحكام أنية و خاضعة لضغوط داخلية نفسية و أخرى خارجية كقوى مؤثرة .
فأما النظريات التي ذكرت في هذا المجال فقد اختلفت . فبعضها ركز على أن ما يؤثر في الشخصية و تحكم فيها هو المحيط الخارجي و البيئة الخارجية وقلل من أهمية التأثير الداخلي و هناك نظريات أخرى على عكسها تماما و ذلك لمطالبتها الملحة بالاعتراف على أن ما يؤثر على الشخصية هو المؤثرات الداخلية المنبعثة من النفس الإنسانية الكامنة لكن النظرية الحديثة جمعت بين المكونين الرئيسين الداخلي و الخارجي .
مكونات الشخصية :-
- اللب النفسي / هو الصورة الحقيقية للفرد و يشتمل على حقيقة الفرد وليس ما يريد له الآخرين أن يكون ويعد هذا الجزء هو أعمق المكونات المتعلقة بالشخصية و هو يمثل الاتجاهات و القيم و الأخلاق و الميول و الدوافع وهو المكون الداخلي للفرد و لا يتأثر بالبيئة الوراثية و هو ثابت إلى حد كبير أي انه لا يتأثر بالعوامل الخارجية و البيئة ولا نستطيع الحكم عليه او قياسه ولكن من الممكن التنبؤ به .
- الاستجابة النمطية / وهو الطريقة التي غالبا ما يتعامل بها الفرد مع المواقف البيئية المختلفة فهي مكتسبة و متعلمة و يمكن من خلالها الوصول الى اللب النفسي عندما يكون هناك ثبات في السمة و تتأثر بالعوامل البيئية و الوراثية بشكل متساوي و نستطيع التعرف عليها من خلال الملاحظة و يكن التعديل فيها ولكن من البداية .
- السلوك المرتبط بالدور / له علاقة بفهم الفرد للمواقف المختلفة ومن خلال الاختلاف في فهم المواقف يختلف السلوك . و هو أكثر الأدوار تأثرا بالبيئة بعكس اللب النفسي . و يعتبر أكثر المكونات سطحية ويمكن تعديله حسب المواقف و الأدوار و نستطيع التعرف عليه من خلال دور الشخص و سلوكه .
أما الهدف من هذه الدراسة للشخصية :-
- تساعدنا على التعرف على حقيقة الفرد ( شخصيته )
- كيف نتفاعل مع المجتمع بشكل ثابت .
- كيف نستطيع تعديل و عزل الكثير من السلوكيات الخاطئة للفرد إلى سلوكيات مقبولة و تخدم المجتمع .
جديد الموقع
- 2024-12-19 (قصة عجائبية من المخيال الاجتماعي الشعبي) (حلال المشاكل...القصة التي حفظتها أمهاتنا عن ظهر قلب)
- 2024-12-19 جمعية ابن المقرب تحتفي باللغة العربية في يومها
- 2024-12-19 سلطة النوع الأدبي وقراءة النص
- 2024-12-18 لماذا يتفوق الطلاب على الطالبات في مادة الرياضيات؟: وكيف يمكن تضييق الفجوة بينهم في هذه المادة
- 2024-12-18 الغذاء السيء لكل من الأم والأب قد يؤثّر سلبًا ويسبب ارتفاع الضغط وأمراض الكلى المزمنة في نسلهما إلى الجيل الرابع
- 2024-12-18 ورشة المرأة في اللوجستيات _ بمؤمر سلاسل الإمداد و الخدمات اللوجستية بالرياض
- 2024-12-18 جامعة الملك فيصل بالاحساء تحقق المركز الثالث في قياس التحول الرقمي لعام 2024 على مستوى قطاع التعليم والتدريب
- 2024-12-18 سمو محافظ الأحساء يدشن "برامج أكاديمية ريف السعودية"
- 2024-12-18 الأحساء.. وجهة سياحية تنبض بالتاريخ والطبيعة الخلّابة
- 2024-12-18 اللغة العربية في التعريب