2025/10/07 | 0 | 262
أحسن النية
النية محلها القلب , إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ,,,
نحن غالباً ما نبني فهمنا على الظاهر من الأعمال فنأخذ من العمل ظاهره , وهذا يرجع إلى أساب كثيرة , منها الثقة الزائدة بالأخرين , وتوقع الصدق منهم , وحسن النية فيهم , ومع كل هذه الأمور فنحن نغفل عن الحقائق التي تخفيها القلوب التي في الصدور , ونجهل حقيقة النية الصادقة , وربما بعض السلوك من الأفعال يضر بالأخرين بقصد أو بغير قصد , وهنا نقطة حديثنا ,,,
فمن يحدد القصد من عدم القصد ؟ أليست النيات في القلوب ؟
الإنسان بطبيعته البشرية خلقه الله عز وجل وأعطاه المشاعر والأحاسيس والتمييز بين الحق والباطل والصدق والكذب الصادر من ذاته ومن داخل قلبه , فهو الوحيد الذي عنده اليقين الكامل بمعنى ونية كل تصرف وسلوك بدر منه للناس وما مصداقية هذا السلوك .
ونحن إنما نستشعر هذا السلوك وهذه النية بإمكانياتنا المحدودة التي قد تصيب وقد تخطئ ونبنيها في الغالب على الإيجابيات لا السلبيات والصدق لا الكذب , وذلك لعلمنا بعاقبة النيات السيئة والكذب الباطل .
فكل تصرف من الإنسان له دلالة , حتى نظرته لها دلالة هو يعلمها ويعلم القصد والمغزى منها , فهذه الإيماءات والنظرات قد يتقبلها الطرف الأخر ويفهمها لأنها تكون واضحة الدلالة على حسب الموقف ومعرفتي بالشخص , وقد تكون غامضة فلا نفهمها بالطريقة الصحية فنفسرها تفسيراً خاطئاً , وتختلف بعض السلوكيات والتصرفات من شخص لأخر ومن رجل وامرأة , فلو تمعنا النظر قليلاً لرأينا الرجل في الغالب يفسر نظرة المرأة اليه بالإعجاب وأنها معجبة فيه , والعكس عند النساء فهي تفسر نظرة الرجل إليها بالاستغراب , إلى ماذا ينظر هذا الرجل ولم يحدق بي ؟
وقفة تأمل :
جميل أن نحسن الظن بالأخرين والأجمل أن تكون نيات الناس طيبة وصادقة , لا نتسرع بالحكم عليهم ولا نفهم سلوكياتهم بمزاجنا , لنأخذ الأمور بحسن النية وبالأخلاق الرفيعة فإنها تغير المضامين وتبدل السلوك والنيات من السلبيات للإيجابيات , وربما تخلق وترسم ابتسامة في قلب ووجه إنسان حاول أن يسيء النية فتبدلت بالأخلاق لحسن النية .
وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
جديد الموقع
- 2025-11-15 الحربي هنأ القيادة على الإنجاز المشرف يعانق فضية التضامن الإسلامي
- 2025-11-15 جنا معشي تتألق بالذهبية في SGiE 2025 بنظام ذكي لمعالجة المياه الرمادية
- 2025-11-15 ٥ مواهب قدساوية ضمن قائمة أخضر الشابات تحت ٢٠ عام
- 2025-11-15 في جازان.. علماء وخبراء دوليين ورؤساء شركات كبرى لمناقشة مستقبل صناعة الكيمياء وتقنيات المختبرات
- 2025-11-15 بشراكة مع جامعة جازان.. انطلاق المؤتمر والمعرض الدولي لـ "LabTech" تحت شعار "الابتكار في تقنيات المختبرات" الاثنين المقبل
- 2025-11-15 قوافي يحتفي بصاحب العقد المضيء
- 2025-11-15 افراح العبود والصباح تهانينا
- 2025-11-15 أفراح الملفي والحميدي تهانينا
- 2025-11-15 القراءة ومتلازمة ستندال
- 2025-11-15 ما الذي يمنع الإنسان العربي من التطور؟