جيمِيَّةُ الضَّاد

مجلة اليمامة

( موقع قرية المطيرفي - حسين الخليفة )

إلى لغة الضاد الخالدة في يومها العالمي
لمَلِمْ مشاعرَكَ التي تَتَأَجَّجُ
في يومِها ولينتظِمْها مَنْهَجُ
لك همَّةُ التحليقِ فهي كحاجةٍ
مطلوبةٌ وطِلابُها لك أحوجُ
واشمخْ بضادِكَ فهْيَ أوَّلُ ومضةٍ
للضوءِ في حَلَكِ السَّديمِ تَمَوَّجُ
ودَع انتكاسةَ مَن قواهُ قويَّةٌ
في الضَّعفِ في قِدر البلادةِ تنضجُ
فالثوبُ يُلبَسُ وفقَ مقياسٍ على
من يرتديهِ إذ تَنَوَّعَ مُنْتَجُ
ولباسُ مِثْلكَ ليس مِثْلَ لباسِ مَنْ
فحوى استقامتِهِ انتعاشٌ أعوجٌ
وإذا انتشى في الجهلِ بوحُ جِناسِهِ
لغةً فنشوتُكَ الطِّباقُ الأبلجُ
لا تنطوي كالسائرين جلالةً
والظرفَ ما لهمُ سِراجٌ مُسرَجُ
يتضاءلون إذا تماشتْ أحرفٌ
عجماءُ في فَلَكِ التقانةِ تَدْرُجُ
ويُعظِّمون السُّوقَ ما راجتْ بها
زَمَناً وهل فيها يدومُ مُرَوَّجُ
ولَأنتَ أَنتَ إذا كَشَفتَ حقيقةً
سُتِرتْ وحرفُكَ بعدها متبرِّجُ
يمشي التَمَيُّسَ والتَأوُّدَ مِشيةً
ما انفَّكَ عن مَلِكِ الجَمالِ تَغَنُّجُ
ويظلُّ يبدعُ ناهلاً مِنْ ضادِهِ
نهلاً بهِ نحوَ الحقيقةِ يَعْرُج
وإذا تَنَجَّزَ في الوصولِ مرادُهُ
نطقت به روحيَّةٌ تتأجَّجُ
أوْحتْ بأنَّ الضَّادَ جنَّةُ أحرفٍ
في جَنَّتيها والوجودُ مُسَرَّجُ
هي تمتطي سَرْجَ الوجودِ زِمامُهُ
يَدُها ومَبْلَغُها صَفَاً ومُفَلَّجُ
حتى إذا ما أنجزتْ ما يُبتَغَى
بحروفِها غدت البسيطةُ تَلْهَجُ
فكأنَّ كُلَّ الخَلْقِ رَهْطُ رَبيعةٍ
ما حدَّثوكَ وإنْ عطفْتَ فَمَذْحِجُ