2022/03/12 | 0 | 1786
الألم : ثمن التعلم
كل انتقال من حالة إلى حالة، ومن حياة إلى أخرى. لايتم ، في الغالب، إلا عن طريق الألم. الولادة : ألم. والختان : ألم والتعليم : ألم والموت : ألم.
وكل انتقال يصحبه ألم. ويهمني في هذا المقال الألم في مجال التعليم. فلابد من ألم إذا أراد التلميذ الانتقال من حياة الجهل إلى العلم. أيا كان هذا العلم. في مسرحية لاسخيليوس يقول فيها(الألم هو ثمن التعلم) وهذا مشاهد. فالتلاميذ قديما لاقوا الصعاب من ضرب وإهانة من أجل التعلم. وليس هذا مقصورا على تعليم القراءة والكتابة. بل كل تعليم. فالألعاب القتالية وغيرها تتطلب تمارين شاقة فيها من الألم ماينافي ملذات الجسد. ومع ذلك لايمانع التلميذ من تحملها. وربما جاءذلك من النظرة الصوفية العالمية للجسد. وهي نظرة تزدري الجسد وتحتفي بالروح. فلابد من تعذيب الجسد لتسمو الروح !! لأن الجسد حين يكرم ويعطى ملذاته، يضر ذلك بالروح. لذلك توجب على المرء أن يهين جسده ويعذبه لتزكو نفسه وروحه. لذلك كان الضرب قديما في التعليم ضرورة.
يقول الشاعر : أقبل على النفس واستكمل فضائلها/فأنت بالنفس لا بالجسم إنسان !!
والشاعر الشعبي (حمد المغلوث) يقول: هن نفسك بطرد المعيشة/تحوش الثنا لو كنت شقياني !!
إذا الألم جسر بين حياتين لابد أن نمشي عليه.
جديد الموقع
- 2024-05-12 مع الشيخ عبد الجليل البن سعد في عقلية فقيه
- 2024-05-12 من اوئل المؤسسين في مشروع الري والصرف بالاحساء الحاج عبدالرسول السلطان في ذمة الله تعالى
- 2024-05-12 أصعب القراءة بداياتها
- 2024-05-12 شعرية الحياة ونثرها إدغار موران نموذجاً
- 2024-05-12 مقياس ميول مهنية لطلبة أول ثانوي
- 2024-05-12 أول جمعية سكري وسمنة وغدد بالأحساء
- 2024-05-12 الترندات تخنق النقد الأدبي وتخيف النقاد
- 2024-05-11 ابن المقرب ورحلته الثقافية والسياحية لدولة تونس الشقيقة :
- 2024-05-11 افراح الغزال و الراشد في اماسي الجوهرة بالاحساء
- 2024-05-11 أفراح الحجي والجزيري بالمطيرفي تهانينا