مقابلة مع الصحفي الكاتب الحاج حسين البن الشيخ

زيارة قيّمه للصحفي الكاتب والتاجر الحاج حسين بن عيسى البن الشيخ متعه الله بالصحة والعافيه ، حيث كعادته يملأ مسامع زائريه بعبق خبرته في الحياة الممزوجة بالكفاح والمشقة والعصاميه وأزدواجية طموحه على الصعيد التجاري وتحصيله العلمي حيث لم يطغى جانب على أخر ، بل ذهب في بداية حياته مع والده الى البحرين وأمتهن خياطة البشوت نهاراً ودأب على التحصيل العلمي ليلاً في نادي العروبه وفِي مدرسة عبدالرسول التاجر ،

 كما تتلمذ أيضاً على يد رجل من أهل العمران المقيمين في البحرين ، وسعياً لطموحه المتجدد خاض ميدان التجاره في البحرين والأحساء حيث كان من العملاء الأوائل في بنك الأهلي عند افتتاحه عند دروازه الكوت بالأحساء ، كما كان لتتبعه للصحف والمجلات الدوريه الأثر البالغ في تحصيله العلمي، حيث انتهز فرصة إعلان أحد الجامعات المصريه بالدراسة بالأنتساب في كلية الصحافه المصريه عام 1369 وتخرج منها في 1972 ، وأيضاً كان لمتابعته للصحف والمجلات الدوريه آثر في نجاح تجارته حيث أبرم عدة تعاقدات لشركات أجنبيه أمريكيه ويابانية وإنجليزية وفرنسية وهولندية من خلال إعلاناتهم في تلك الصحف بأخذه وكالات لمنتجاتهم في ميدان المواد الغذائيه مثل الحليب والمواد الأستهلاكيه مثل الحجر ( البطاريه ) .

فكان لتعليمه العالي في ميدان الصحافه أثر واضح في ثقافته وكتابته وأقواله ، حيث تصدى لكتابة خطابات قضايا مجتمعه التي ترفع للمسؤولين،  بتعبير يزخر بقيمة بلاغيه تفضي بقبول تلك الطلبات مع عدم إخفاء الإعجاب لإنشاء تلك الخطابات آنذاك .

كما أملى مسامعنا بعباراته وحِكَمه فمنها :

(النيه والعزم والإراده هُم عَصّب الحياة )

 وأوردف قائلاً بإني أجتهدت ووُفقت ولله الحمد ، وسبب هذا التوفيق هو خدمة والديَّ حيث ذهبت بوالدي الى مكه المكرمه لحج بيت الله الحرام وخدمة والدي وفِي تلك السنه وبتوفيق من الله أُتيحت لنا الفرصه بدخول الكعبة المشرفه ، كما ذهبت بوالدتي الى زيارة بيت المقدس بصحبة زوجتي . 

وأردف بعبارة أخرى من أقواله :

(يجب على المرء أن لايغادر الحياة إلا وله أثر قدم في صحراء هذا الوجود )

وأردف بإن أثره في هذا الوجود هو المسجد الذي بناه مؤخراً بتوفيق من الله .

كما ذكر أن والدته رحمها الله كانت ملايّه وكان لها نتاج في رثاء أهل البيت وشجعها على توثيق ذلك وجمعه في كتاب لقبه لها بعنوان ( كنز الآخره في رثاء العتره الطاهره عليهم السلام ) وطبعه في العراق وانتشر فيها وفِي الكويت والبحرين والقطيف والأحساء ، اعتبره إبنها الحاج حسين أنه ذاك أثر قدمها في صحراء هذا الوجود ،إمعاناً لحكمته السالفة ذكراً.

ومن أقواله الحكيمه :

(أبحث في داخلية نفسك لعلك في تلك الآفاق الواسعه تعثر على أمنياتك الغامضة إياك وسد الأبواب )

أي لاتيأس اذا لم توفق في عمل ما وتسد الباب ، بل أعمل بنية وعزم وإراده وآمال وإجتهاد أكثر الى أن تصل الى إمنياتك الغامضة .

هكذا دار الأستاذ الصحفي والكاتب الحاج حسين بن عيسى البن الشيخ حديثه لي  ولشقيقي حمد في مجلسه  من ليلة السبت 

الموافق 4 ربيع ثاني 1439 

الذي أستأنس بزيارتنا له وأعادة له ذكرياته مع آبائي وأجدادي رحمهم الله الذين كانوا يقطنون معه في الفوارس بالهفوف مسقط رأسه  .

 كما أشكره على إهدائه لي ملزمة قصة تعليمه العالي.

وفِي يوم الأثنين 3 ربيع الثاني 1440 أي بعد حول، أعدت  الزياره لهذا الطود المثقف ، إطمئناناً وشوقاً لسماع حِكَمه وأقواله ونصائحه ، أطال الله في عمره ومتعه الصحه والعافيه .