2025/01/09 | 0 | 50
إي تخصص أختار؟
مع كتاب خطواتك الأولى في الجامعة، محمد أحمد الحليمي، الطبعة الأولى: 1438هـ / 2016م
"واكب التقنية.. لتخدمك لا لتشغلك "
إن الاختيار الصحيح للتخصص بالغ الأهمية ... فمن خلاله تكون تقرأ فيما تحب! وفي حال عامل الرغبة غير واضح المعالم عندك؛ فاسعى لاكتشاف ميولك، وأحب ما تقرأ، واجعل انطلاقة حياتك بإبداعك في تخصصك.
يقول أهل المعرفة والخبرة بهذا الخصوص إنه توجد ثلاثة عناصر يمكنك أن تعطي تقييماً من عشرة لكل عنصر.
1- الرغبة: أي حبك الشخصي النابع من داخلك للتخصص لدراسته ولممارسته في الحياة.
2- القدرة: أي استعدادك الذهني لما يتطلبه خوض التخصص من قدرات عقلية كالحفظ في التخصصات الطبية أو حل التمارين الرياضية في التخصصات الهندسية.
3- الفرصة: أي المستقبل الوظيفي بمعنى: وجود فرص وظيفية بعد إنهاءك للدراسة تعود عليك بدخل مالي جيد يكفيك متطلبات الحياة.
كيف أكتشف التخصص المناسب لي؟
اجلس مع نفسك جلسة مصارحة ومكاشفة واحضر الآن القلم والأوراق البيضاء ..!
أطلق لعقلك العنان وليديك التدوين لتضع قائمة باهتماماتك وما أنت شغوف به في الحياة!
السؤال الأول: ما الذي تود إنجازه قبل أن ترحل عن هذه الحياة؟
السؤال الثاني: ما الذي تستمتع في عمله وتجد نفسك منجز فيه؟
السؤال الثالث: ما الذي تجد نفسك مبدعاً فيه؟
(إذا لم تجد شيئاً مميزاً.. أسأل: ما الذي أجد نفسي قابلاً للتطور فيه بشكل رائع؟)
السؤال الرابع: ما هي قيمي ومبادئي؟ وما طبيعة الجو الذي أحب أن أعيشه في العمل؟
آخر سؤال بعد كل هذه القوائم السابقة المذكورة - وأتمنى أن تكون فعلاً كتبت وليس مجرد قرأت - أي من التخصصات يحقق لي الآتي أكثر:
- يقربني من تحقيق ما أرغبه.
- يضعني في جو أستمتع فيه.
- يمكنني من تطوير قدراتي.
- كما أستطيع من خلاله تحقيق دخل مالي.
قد لا تجد صورة واضحة بهذه المواصفات كاملة، كما أنك لا تعرف عن التخصصات كثيراً. إذا كنت لا تعلم عن طبيعة التخصصات وأنها مجرد أسماء أمام ناظريك. هنا يتطلب الأمر أن تسأل من هم في الحقل في كل تخصص.
التعامل مع الوقت:
من الجيد أن تقرأ ولو كتابا واحد والأفضل تحضر دورة بخصوص (الوقت) لسعة هذا الموضوع وأهميته وتسعى وتجرب تطبيق ما تعلمته من الدورة أو الكتاب.
يمكنك أن تعمل عمليا الآتي:
- حدد الأهداف والأولويات.
- احذف الأنشطة غير الهامة.
- خطط لفصلك الدراسي وأسابيعك ويومك.
- اترك وقتا للأمور الطارئة.
أنواع القراءة:
{ ٱقۡرَأۡ }[سُورَةُ العَلَقِ: ٣]
إنها أول كلمة نزلت على الحبيب محمد (ص) فهي مفتاح النور والهدى. وها نحن نعيش اليوم تفجر معلوماتي علمي ضخم ومتسارع بحيث أن كمية العلوم تتضاعف على مستوى العالم في فترات محدودة ومتسارعة. وتناول واستخراج ما يهمك من معلومات يتطلب أنواع مختلفة من القراءة.
قراءة النملة:
قراءة كلمة.. كلمة ... (غالبا لا يعطي المعنى العام المطلوب) فضلاً أنه مجهد ويتطلب وقتاً طويلاً.
لا تلجأ إلى هذا الأسلوب في القراءة إلا في حالة كنت تعتقد أن هذا النص هام جداً، وتود التعرف على معاني دقيقة فيه، أو معلومات تود حفظها.
ولا تلجأ لهذا الأسلوب إلا بعد النظرة العامة للموضوع لتعرف مدى تقدمك مقارنة بالوقت إن كان يسمح! فتقرر متى تبطأ ومتى تسرع من سرعة القراءة!.
قراءة النسر:
القراءة السريعة: وأقصد بها الاطلاع بالمجمل على الموضوع بقراءة العناوين الرئيسة والعناوين الفرعية والرسومات التوضيحية، وهذه ممتازة لبدء المذاكرة قبل تحديد الأماكن التي بحاجة إلى تمعن أكثر.
وفيها زيادة معدلات سرعة القراءة دون التأثير بشكل كبير على الفهم أو الحفظ. فكما تعلمت أن تقرأ الكلمة في نظرة خاطفة، فقد آن الأوان أن تقرأ الجمل والسطور بسرعة من خلال التقليل من مدة وقفات العين وثباتها. ولا تقلق بشأن الفهم فالمخ على استعداد لتلقي الكم الهائل من البيانات في ثوان محدودة، وغالباً ما يكون المعنى العام في الصورة الاجمالية للنص وليس بين السطور.
القراءة التصويرية:
هذا أسلوب جديد في القراءة يحقق فيه القراء نتائج عجيبة في زمن قياسي (شخصياً أقول لك أني لم أتقنه، رغم أني قرأت كتاباً كاملاً فيه لكن أعتقد أن الأمر يتطلب حضور ورشة تدريبية مباشرة).
كانت تلك حول أنواع القراءة:
ويمكن القول إن القراءة للدراسة ثلاث مراحل: قبل القراءة أثناء القراءة - بعد القراءة
1- قبل القراءة: تتعرف على العناوين العريضة وتطرح الأسئلة.
2- أثناء القراءة تكون حاضر الذهن تستخلص الإجابات وتضع الملاحظات والتلخيص
3- بعد القراءة: تراجع النقاط الرئيسة وتتأكد من فهمك وحفظ لما يلزم فهمه وحفظه.
