2024/11/13 | 0 | 98
هل يُطاع الله من حيث يُعصى؟
يقول صاحبنا: كنا أربعة، قد فُجعنا بوفاة أبناء رفقتنا (اللزم) بحادثٍ مروريٍ نتيجة السرعة والتهور!
فهرعنا للمقبرة، لمواساة آهاليهم وأجدادهم، والصلاة على الجنائز، وكذلك التشييع!
كانت الجبانة مكتوية لناي الخبر، وأقداح السهر، لحرارة الدموع.. وأصوات النحيب لإخوانهم، وجيرانهم، وذويهم، وما يكاد أن يسكت هذا، إلا واشتعل ذاك بالنحيب!
وبعد أن خرجنا من هناك، اتفقنا أن نشتري (صنية مندي)، من ذاك المطعم المعروف لجودته، ونأكله ما بين طرقات البساتين العامرة بشجر (الأثل والنيم)، ورائحة طباين النخيل!
وبعد أن افترشنا الأرض، وأنزلنا احتياجات استراحتنا كأبريق الشاي المعدني الأصفر، واحمرار لون (الدافور).. فامتطينا بعدها ذاك الرز المدخن على الكرب وصوت المشاهير بالخمس.. وشآبيب العافية طالت بنا على تغاريد مخرجات المشروبات الغازية!
فأخذ أولنا يسهب بحديثه وإشكالاته، وتعبه، وعدم مُبالاته إلا براحته، وأخذ يستنكف بالخوف وعدم مساهمته بجزءٍ من ماله للإدخار؛ خشية اختلاط الجوانب الربوية بحصيلته؛ وذلك لاكتفاء حاجته ورجاحته.. وبعد برهة زمنية أشاحَّ عن لثام لسانه، باستعذابه ومتعته لمشاهدة (الأفلام الثقافية)!
فأطرب مسامعنا الآخر، والذي يعد نفسه من جيران أصحاب الكساء، ووصايا التقاويم تلتف على نسائمه بالاستشهادات والنفحات.. وبعد أن طاب له المقام، شدَّ على لجام فرسه بالصهيل.. بأنه كلما سمع بأن تلك الفتاة ترملت، وهاذي البنت تطلقت، إلا (وانسمت) كاهله، وغنت نوائله للتواصل بها (بالقردنة)!
يقول صاحبنا فتوسمت بالثالث خيراً، فأخذ يلتف فينا الحديث، ويطربنا الحفيف، على صوت صغار العصافير والبلابل بأعشاشهم المتعلقة فوقنا.. حتى تركت لأجله الساحة، وانفرحت لبوحه (البراحة) بالقول: "موب كفو يمر جنبي النمل وما أحلبه"، فأشار لمن كان بقربه على صوت احتساء القهوة: "يا بو كاظم، قط عني قيمة العشا تراني نسيت البوك في البيت، واعتقد هالشهر بيخصمون مني الراتب"!
فتوجست حينها، وأطرقت حنينها بالتمتمة، وأخذت عود (عسوٍّ) مُرتمٍ تحت قدمي، لتترجم أفواه ما سمعته باستشهاد قول شيخنا العلامة محمد متولي الشعراوي (رحمه الله): "إذا وصل الإنسان عمر الأربعين، ولم يرجع إلى قوامه ورُشده، خاطب الله ملائكته أما آن لعبدي هذا أن يستحي مني)؟
جديد الموقع
- 2024-11-14 البلدية والإسكان والبريد السعودي سبل يوقعان اتفاقية تقديم العنوان الوطني لتراخيص المنشآت التجارية
- 2024-11-14 السير الذاتية وتابوهات المجتمع
- 2024-11-14 في ديوان «هاجسُ الريح»لهاني الملحم.. ما نتوقعه من الشعر، وما تعد به القصيدة.
- 2024-11-14 يمثل الأحساء والمنطقة الشرقية في البطولة نادي وأكاديمية بادل بول إلى نهائيات دوري بارنز السعودي للبادل
- 2024-11-14 افراح الأجود و البجحان تهانينا
- 2024-11-13 سمو محافظ الأحساء يستقبل رئيس وأعضاء اللجنة الوطنية للنقل باتحاد الغرف السعودية
- 2024-11-13 تحالف الأسودان ، خلاص الحسا وسكري القصيم
- 2024-11-13 زواج ثنائي "المجحد والعوض تهانبنا
- 2024-11-13 مركز الملك سلمان للإغاثة يشارك في معرض "واحة الإعلام" بالتزامن مع استضافة المملكة للقمة العربية والإسلامية غير العادية في الرياض
- 2024-11-13 أمسية 12 نوفمبر 2024 قصائد تزهو بقماش اللغة في بيت الشعر بالشارقة