2023/09/07 | 0 | 3102
نداء الكرامة تتوهّج بموسمها الرابع
تقرير | حسين الطليحي تصوير | اللجنة الإعلامية
الوفاء نبراس الموالين والولاء .. لم يكن ذلك بدعاً أو هراء إنه ما آمن به أهل الأحساء في طريقهم نحو شعائر الرثاء في حب سيد الشهداء ..
وهنا يأتي عقد الأمسية الحسينية ( نداء الكرامة ) بموسمها الرابع بإشراف وإعداد من ملتقى شعراء الأحساء بتعاون مميز مع حسينية الإمام القائم (عج) بحي مشرفة بالمبرز والتي عقدت مساء يوم الجمعة 16 صفر 1445هـ حيث كان التميز والرقي حليف الأمسية المتمازجة بعبق العشق الحسيني الأصيل الذي ترجمه ثلة من الشعراء المخلصين عبر جمانات من يراع الولاء المفتون ببريق الكرامة التي ضج بها الكون في كل الأرجاء منطلقًا من قبلة العاشقين كربلاء المجد وملهمة الأحرار .
حيث بدأت فصول هذه الأمسية المتشحة بالسواد بآيات من الذكر الحكيم تلاها القارئ السيد عبد الله الموسوي "للاستماع اضغط هنا "، وكانت إشراقة هذه الأمسية الحسينية مع مقدم الأمسية الأستاذ أمير المحمد صالح الذي راح يرسم لوحة العشق الحسيني بكل اقتدار ، وأبدع فيها الشعراء لتستقيم قوافيهم مبللين إياها بالماء الذي استعصى على أطفال كربلاء ."للاستماع اضغط هنا"
مقدما للشاعر الولائي الأول في هذه الأمسية بذكر مطلع قصيدته :
وجئتك من حيث هم غادروا وجرحك ينمو بجرح الثرى
ونحرك يجري بكنه الدماء التي جذرتك بعرس الذرى
وجسمك ذاك التريب الطعين يراقبني مشعرا مشعرا
للشاعر الأستاذ فريد عبدالله النمر من مواليد العوامية والذي راح بروعة أبياته يشعل فتيل الحزن مع مستهل قصائد الأمسية ."للاستماع اضغط هنا"
أما الوقفة الثانية فكانت مع من وصفه مقدم الأمسية بأنه من أتى من بين جدران البيوت العتيقة يحمل الحسين على شفاه الطيبين إنه الشاعر الأستاذ علاء الوباري وقصيدة مطلعها :
دمك كتب للمجد أعظم رسالة : كانت تحمل مفردات أحسائية تمس شغاف القلوب مذكرة بتاريخ حسيني عريق ."للاستماع اضغط هنا"
أما الشاعر الأستاذ علي بن أحمد المحيسن عضو ملتقى شعراء الأحساء فقد حلق بالقلوب في رحاب الحسين لتستقر في سماء الطف في أرق تنتابه خشية أن يشهد الصبح عبر قصيدة بعنوان : حينما ينحر الفؤاد ."للاستماع اضغط هنا"
وقد كان لمن أتى إلى الأحساء من مراكب قطيف الولاء وقفة حسينية أصيلة ورائعة إنه الشاعر الأستاذ علي البحراني الذي ألهب الحضور وهجًا بإبداع شعره وإلقائه ."للاستماع اضغط هنا"
ثم أنشدّت القلوب عزاءً حسينياً ملؤه الشجى والحزن حيث أصالة ملؤها تاريخ مشرق من العطاء الشعري الأحسائي الممزوج بنكهة العراق الأصيل إنه الشاعر الكبير باسم العيثان الذي تضج مفرادته بعذوبة فائضة وبالمشاعر الصادقة ."للاستماع اضغط هنا"
أما الشاعر الأستاذ أحمد بن محمد الرمضان فقد هام في وصف سيد الشهداء عليه السلام بقصيدة مطلعها :
ضرب الحسين بصبره الطرقَ يطوي المنازل ينثر العبقَ"للاستماع اضغط هنا"
أما مسك الختام فكان مع الشاعر المتألق : الأستاذ حبيب بن علي المعاتيق والذي هو من مواليد الربيعية بالقطيف "للاستماع اضغط هنا"
والذي خاض في لوحات كربلائية دامية محركا بأحرفه العواطف والمشاعر التي ضجت في قلوب عشاق الحسين عبر صور وأخيلة تنطق بمكنونات شاعر مجيد عبر قصيدة بعنوان / أسئلة على ضفاف النهر منطلقا بقوله :
وجها لوجهك لا أسوار تفصلني يمتد ضوؤك ملءَ العين والأذنِ
مطلقا قلبه عبر فضاءات الحب لقمر بني هاشم ليسطر من أسئلته مواقف كربلائية تزخر بمعاني الشجاعة والإيمان والبطولة والرمزية الخالدة لكرامة أمة أرخ لها بل صنعها الحسين عليه السلام وذريته وأصحابه فكانت كفيلة بأن تخرج الأوفياء عبر أحقاب التاريخ وفي كل بقاع الأرض .
وفي الختام تقدّم رئيس ملتقى شعراء الأحساء الشاعر المهندس ناصر الوسمي بكلمة شكر وعبارات ثناء للشعراء المشاركين الذين آثروا إلا أن يغرسوا رياحين الوفاء في طريق الكرامة والولاء ، وشاكرًا جميع الحاضرين من المنتديات الصديقة موجها التقدير والإجلال لراعي هذه الأمسية الحسينية إنه العلامة الحجة السيد عبدالله الموسوي سائلاً أن يتقبل منه وأن يحفظه ويسدد خطاه ."للاستماع اضغط هنا"
-----------------------------------------------
جديد الموقع
- 2024-12-03 الحضور الأدبي في فكر الأديب
- 2024-12-03 إيلون ماسك والقراءة
- 2024-12-03 قراءة في كتاب (مزاج الكتابة، الكتابةمفهوما، ومزالق، ومقومات)
- 2024-12-02 بر الفيصلية وحي الملك فهد ومسجد الإمام الصادق في رحلة بحرية.
- 2024-12-02 كيف يتعامل الأطفال مع الشائعات وماذا نستفيد من ذلك؟
- 2024-12-02 حُب الحسا أجنني إلى كل مسؤولٍ رسميٍ، وناشطٍ اجتماعيٍ وتفاعلي بالتأثير..
- 2024-11-30 ثلاثة يجب الحذر منها
- 2024-11-30 "جمع من شيعتنا ومحبينا".. إيمان وأُنس
- 2024-11-30 هل نبحر نحو الهلاك؟
- 2024-11-30 إلى أمين الأحساء مع التحية سعادة المهندس: عصام الملا (سلمه الله)