2013/01/29 | 0 | 2066
رسول الحب ..
جاء محمدٌ ومعه جاءت كل ملامح وجود الإنسان ، وأعاد تفتح الحياة أثناء إنكسار الزمن عبر حُقب التاريخ .. فانفلتت مهابات الفكر تتهامى في فيض أوصافه .. لم تكن ختوم الأنبياء مندثرة تماما من توصيفه ، ولا كانت الخواطر تنجلي عن ذكره .. ورغم سُقم المكان بالكثير مما تداخل إلا أنه تفتق عن فتح جديد .. كلما ضاقت القلوب وسعها كثيرا ببهجة محبته وملأ جوانبها بالنور المشع والعطر المغموس بطيب النبوة لتستوعب ضوء آخر في منابع الشعور فنستشف بياضها من خطوط وجهه المشرق بفيض السماء ..
يمكننا أن نتلمس هذ ويمكننا أن نتحسسه عن قرب .. ويمكن حتى لقلوبنا أن تنادي بإسمه باسمة ، والروح تغترف من نبع الشعور حين يرسم التاريخ من عمره هدياً .. ومن قلبه شوقا نغترف منه حبا وسلاما مع الآمنين .. وندخل حضرته على مهل نصلي بين ظِلال روحه مكتشفين كم هو واسع سنا إشراقه في دنيانا حين يسكب فينا قيمة الإنسان ..
قرأت السماء فرح موسومة به أرض مكة .. فاستطالت جبالها وامتدت أوديتها وتعرشت أركانها وتضاعفت بركاتها فارتوت من عطش السنين وجفاءها وقحطها .. ودفقت سخية بقيم تستكمل وحدة الوجود في معتقداته .. وأصبح قلبها مرافقا لحلم يتصل بالسحاب ويهز أوتارها برهافة الحس وتجلي عطر الخضاب .. ولازالت تقرأه بحواسها حتى صارت تستيقظ على دفقات نبضه ومعارج عطره ونفحات حبه ووسمات نبله .. ويهزها الزمن فلا تهرول من ضبط أوقاته إلا على تاريخ ولادته متجملا بالمكرمات ..
إنه الحدث الجديد الذي صُنعت حكايات الناس جميعا حوله بحنايا الشوق ومناهل السماء .. وفصَّلهم خط وجوده .. وشق سواد الأرض الداكن الذي لفها حقبا وروعها دهرا فانطفئت في مدى متباعد عن دروب الحياة .. فحمل لواعج النفس الإنسانية في حقيقتها وامتطى ظهرها في غور عميق ، يتحسس حاجة الإنسان للإيمان والكلمة وتجلي قيم العدل والجمال ورسالة الحب إلى حيث تتوقها روح الإنسان ..
جديد الموقع
- 2024-05-06 مدينة مصغرة لواحة الأحساء الزراعية
- 2024-05-05 مثقفون وأعيان يرصدون العطاء الأدبي للبابطين
- 2024-05-05 قصيدة (مطية الغياب)
- 2024-05-05 افراح الغزال و الدخيل في رويال الملكية بالاحساء
- 2024-05-05 شَبَه الكتابة بالرسم
- 2024-05-05 ما بعد الوظيفة (1).
- 2024-05-05 ابن الأحساء الحبيبة الفلاح الفصيح
- 2024-05-04 بيت الشعر في الفجيرة ينعى الأمير بدر بن عبد المحسن
- 2024-05-04 الأمير سلطان بن سلمان : الأمير بدر بن عبدالمحسن ترك ارثاً لا يمكن أن يحمى مهما طال الزمن
- 2024-05-04 افراح الدويل و الغزال في احلى مساء بالاحساء