2017/09/25 | 0 | 4699
الشيخ امجد الأحمد : صناعة الاحسان
" إنّ الله يحب المحسنين "
ما أعظمها من منزلة إن ينال الإنسان حب الله و أقصر طريق لنيل الحب الإلهي هو ( الإحسان )
ومن هذا المنطلق عنون الخطيب الحسيني الشيخ أمجد الأحمد محاضرته في الليلة الثالثة من ليالي عاشوراء الإحسان الحسيني بـ ( صناعة الإحسان )
و بدأ تسلسل حديثه بقوله تعالى :" وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ " و تناول الموضوع في أربعة محاور مهمة
المحور الأول / الإحسان شريعة أخلاقية
عرّف الإحسان لغة / من الحسن و هو ضد القبح و إصطلاحاً / إتقان الشئ على أكمل وجه أو فعل الخير للآخرين .
و أشار الشيخ إلى عظمة الإحسان من خلال و رود كلمة الإحسان و مشتقاتها في القرآن الكريم أكثر من 200 مرة و هذا المفهوم من أكثر المفاهيم الأخلاقية وروداً في آيات الذكر الحكيم . و ذكر الشيخ بعض من فضائل المحسنين
أنهم ينالوا حب الله سبحانه و تعالى
أهل الإحسان الأقرب لنيل الرحمة الإلهية
أهل الإحسان في الدنيا هم أهل الإحسان في الاخرة حيث يهبوا حسناتهم للآخرين يوم القيامة تكريماً لهم
أهل الإحسان الأكثر حباً بين النّاس
الإحسان يقوي المجتمع و يساهم في زيادة وعيه و رقيه و يعود بالنفع أيضاً على المحسنين
و تطرق الشيخ إلى دوافع المحسنين في المجتمع
1. دافع الفطرة السليمة
2. الدافع الديني
3. الحس الإجتماعي
لقد أعطى هذا الموضوع للحضور دفعة معنوية و تصور إيجابي لمفهوم الإحسان و تشجيع لهم لممارسة هذه الصفة الأخلاقية العظيمة .
إنتقل بعد ذلك الشيخ للمحور الثاني و الذي حمل عنوان / مجالات الإحسان
للإحسان مجالات عديدة و متنوعة و من أهمها :
المجال الأول : الكلمة الطيبة و إبداء الرأي النافع و المشورة الحسنة
و قد أشاد الشيخ بمراكز التنمية الأسرية و بعض المستشارين الذين يحملوا على عاتقهم إبداء المشورة و الإصلاح الإجتماعي
و تأسف الشيخ على البعض ممن يحمل تجارب حياتية كبيرة أن لا يبديها للأمة لتكون شعلة يهتدي بها الجيل الجديد و أوعز الشيخ أنّ أهم الأسباب لذلك هو خوف البعض من أن يصاب بالغرور وأن هذا خلاف التواضع و هذا غير صحيح .
فهناك مواقف كثيرة لأهل البيت عليهم السلام و بعض المراجع الكرام عرضوا فيها تجاربهم الخاصة و تحدثوا عن أنفسهم و ذلك من أجل خدمة الأمة و تحفيزها للعمل .
المجال الثاني : بذل المال / من صور الشكر لله هو أن يسخر الإنسان النعمة التي فيها للناس ولا يمنع أحد من العطاء فالمال مال الله و الخلق عيال الله و احد أسباب إستدامة النعمة بذلها في سبيل الله و مساعدة الآخرين قال المولى تعالى :" مثل الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ "
المجال الثالث : السعي العملي / و هو القيام بدور عملي في مساعدة الآخرين و قضاء حوائجهم و جاء في الأثر عن الإمام الصادق عليه السلام " من قضى لاخيه المؤمن حاجة، قضى الله تعالى له يوم القيامة مائة الف حاجة، من ذلك اولها الجنة "
وهنا ختم الشيخ المحور الثاني وسط أجواء إيمانية حسينية وسط حضور متنوع من جميع أطياف المجتمع الأحسائي .
المحور الثالث/ ثقافة الإحسان و تنميته
في كل مجتمع يوجد فيه محسنين و لكن يجب أن تكون ثقافة الإحسان سمة إجتماعية و أهم الطرق ليكون الإحسان ثقافة إجتماعية كالتالي :
الطريق الأول / التربية على الإحسان و زرع قيمة الإحسان عند الأطفال وتربيتهم على حب الناس و التواضع للناس و العطف عليهم و الإنفاق على المحتاجين
الطرق الثاني / التواصي بأن يوصي الأخ أخيه و الصديق صديقه و غيرهم بعمل الإحسان
الطريق الثالث / الإنتقال من الإحسان الفردي إلى الإحسان المؤسساتي لما فيه من الخبرة و المهارة و إستدامة العمل . و أثنى الشيخ على الدور التي تقوم فيه المؤسسات الإجتماعية المتنوعة كمراكز النشاط و الجمعيات الخيرية و التجمعات الرياضية
الطريق الرابع / تشجيع أهل الإحسان وشكرهم على الدور الذي يقومون به من أجل خدمة المجتمع
ما أجمل الإحسان عندما يساهم في إسعاد الآخرين فالله يقول في كتابه ( و تعاونوا على البر و التقوى )
المحور الرابع / الحسين عليه السلام إمام المحسنين
من أبرز الجوانب في شخصية الإمام الحسين عليه السلام هو الإحسان في كل حياته حيث قدّم نفسه قرباناً لهذا الإسلام الأصيل ولعزة هذه الأمة و كذلك نقرأ في سيرته بذله و سخائه و علينا أن نستحضر كلماته النورانية و منها قوله سلام الله عليه " اعْلَمُوا أَنَّ حَوَائِجَ النَّاسِ إِلَيْكُمْ مِنْ نِعَمِ اللَّهِ عَلَيْكُمْ فَلَا تَمَلُّوا النِّعَمَ فَتَحور نقما "
و الإنسان المعطي تكون له العزة و المكانة الإجتماعية و السيادة حيث يقول الإمام ع ( من جاد ساد )
وكان عطائه عليه السلام عاما يشمل جميع الناس لأنه يمثل رحمة الله التي و سعت كل شي .
وذكر الشيخ بعض النماذج العملية من إحسان الإمام الحسين ع ومنها عرج على مصيبة سيد الشهداء وخروجه من مكة المكرمة ٠
جديد الموقع
- 2024-05-01 النقد الأدبي بين الفاعلية والمجاملات الرقمية والإعلامية.
- 2024-04-30 سمو محافظ الأحساء يرأس المجلس المحلي للمحافظة
- 2024-04-30 سمو محافظ الأحساء يرأس اجتماع اللجنة العليا لإنشاء المستشفى الجامعي التعليمي
- 2024-04-29 وعي القلم والأمل نص مستخلص من مجموعة (كلام العرافة) للدكتور حسن الشيخ
- 2024-04-29 ريم أول حكم سعودية لرياضة رفع الأثقال حازت على الشارة الدولية
- 2024-04-29 بيئة الأحساء تدشّن أسبوع البيئة 2024 تحت شعار "تعرف بيئتك"
- 2024-04-29 منتدى البريكس الدولي يكرم الفنان السعودي الضامن في غروزني الشيشان ..
- 2024-04-29 حققوا المركز الأول على مستوى المملكة كأعلى تسجيل للطلاب طلاب "تعليم الرياض" يفوزون بـ13 ميدالية في أولمبياد "أذكى"
- 2024-04-29 جمعية العمران الخيرية بالاحساء للخدمات الاجتماعية تحظى بتكريم مرموق من مركز الملك عبد العزيز للتواصل الحضاري .
- 2024-04-29 مبادرة خطوة قبل الشكوى تبدأ فعالياتها بتأهيل اناث الدمام