اختتمت بحمد الله تعالى أعمال وبرامج الليالي العاشورائية في حسينية المطر بالفضول لعام 1444-2022 .

وأمام حشد من المستمعين تقدم خطيب الوعي الحسيني فضيلة الشيخ أمجد الأحمد بتوجيه الشكر الجزيل إلى إدارة الحسينية على رأسهم الحاج جواد بن جواد المطر أبوعماد وأبنائه الأعزاء وذلك على الثقة الكريمة وتشريفه بخدمة الحسين عليه السلام لهذا الموسم.

     كما وجه سماحته الشكر الكبير إلى أهالي الفضول الكرام على حضور المجلس وعلى تشريفهم ومتابعتهم وثقتهم والتزامهم بحضور المحاضرات داعياً المولى عز وجل للمؤمنين بالقبول وإعادة هذه الليالي أعواماً قادمة بإذن الله.

     ولأغراض التطوير والتحسين قام الفريق المرافق لسماحة الخطيب بتوزيع استبيان عبر كود الكيو آر لتعبئته وإرساله وسط تفاعل كبير من الحضور حيث نال استحسان هذه الفكرة الرائدة التي من شأنها تحسين وتطوير المنبر الحسيني للأعوام القادمة.

     وختاماً، وانطلاقاً من الآية الكريمة: (وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُو) [آل عمران الآية (104)، فإن الحضور الكبير من أهالي البلد والاهتمام البالغ من المؤمنين الحسينيين لحضور مجلس الخطيب العزيز الشيخ أمجد الأحمد لهو انعكاس واضح ودليل قاطع وعلامة فارقة تدل على وعي المجتمع الفضولي ونضوج عقله وسعة أفكاره وأفقه للحصول على التغذية السليمة لفكره وعقله وعواطفه من المصادر السليمة كون الخطيب معروف بسماحته ونضج معرفته وجميل طرحه التي يألف لحسن كلامه طبيعة الإنسان وما جبل عليه من حب الخير ونبذ الشر والعدوان.

     كما أن مجتمع الفضول الرشيد وصل إلى مستوىً راقٍ من التفكير والإدراك لركوبه سفينة الحسين عليه السلام وهي سفينة الوعي والبصيرة والإدراك والتسامح، رافضاً كل أشكال الظلم والوصاية عليه أو السماح بتسقيط الآخرين حتى ممن نختلف معهم في الفكر أو التوجه، داعياً هذا المجتمع المسالم برجاله ونسائه، بشبابه وبناته إلى التصدي لأي شخصية كانت تحاول ضرب القيم الإسلامية العظيمة في البلد والتشديد على المحافظة وضرورة احترام الناس وبث روح المحبة والتسامح والألفة في المجتمع الأحسائي عامة وفي مجتمع الفضول خاصة وأن توحدنا قضية الحسين عليه السلام لا أن تفرقنا.