2018/07/25 | 1 | 2752
شيخ المؤرخين الشيخ جواد الرمضان ،،، بشاشته وتشجيعه للشباب
-بشاشته
من السمات البارزه التي جعلت محبة مؤرخنا تغور قلوب من يقابلهم هي بشاشته وأنفتاحه على المجتمع ، حيث لم يصنع له اي حواجز تمنع الوصول إليه ولَم يكن إنطوائياً يعيش ظمن دائرته رغم علمه وثقافته الواسعه وإنشغاله في البحث والكتابه ، بل من يزوره مره ينوي زيارته مراراً لسعة صدره وبشاشته التي تجعل من يقابله لأول مره يشعر بإنه يعرفه من زمن بعيد ، ممايسهل على الباحث الأنفتاح معه والأستفاده من علمه وثقافته المنوعة في الأدب والتاريخ والأنساب والجلوس معه جلسات مطوله تثري الباحث بمعلومات قيمه ، فقد ساند أُسر كثيره في إعداد مشجراتها لعلمه بالأنساب ، حيث آزرني في إعداد مشجرة إسرتي آل الأمير في عام 1421 لفترة دامت أكثر من ثلاثه الى أربع سنوات حيث أستفدت من أرشيف مكتبته التي تضم عدد كبير من وثائق ملكيات ووصايا ورسائل ذُكر فيها أسماء من أسرة آل الأمير في القرن الثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر الهجري وتحقيقها مشكوراً لي ، كما حرصت على إيداع ماأحصله من وثائق لأسرتي لعلمي أنها سوف تحيا في مكتبة مؤرخنا الكبير وتخلد في مؤلفاته .
-جُمعيته
كان رحمة الله عُرف عنه الكرم والتواضع الجم ، حيث يستقبل بكل رحابة صدر في ضحى كل جمعه طلبة العلوم الدينية والباحثين وأساتذة الجامعات وطلاب الدراسات العليا والمؤرخين والمهتمين برصد التراث والتاريخ ومعرفة الأنساب من كل حدب وصوب ليس فقط من السعوديه بل من جميع دول الخليج ، مجيباً على أسألتهم الغزيره معتمداً على ذاكرته التي لاتهزم أبداً ليشبع نهمهم المعرفي في إثراء مؤلفاتهم وبحوثهم ، حيث يسرد المعلومة بطريقه علميه لتكون ماده خصبه وجاهزه لبحث من سأله عنها ، وفِي حال تلقى المورخ الشيخ جواد معلومه مغايره عن وجهة نظره ، هنا تتجلى حينها قيم أخلاقية مؤرخنا ولطفه وتواضعه بعدم إحراجه وبكريزما خاصة يصوب له المعلومة دون الوقوف على الخطأ ، لذلك كانت جُمعيته كالعقد الفريد الذي يضم نفائس الدرر من الشعراء والأدباء والمؤرخين وعلماء التاريخ ليُخرج لهم من فمه درراً ، يأتون هارعين إما لمعلومه تضاف الى بحوثهم أو ألقاء أشعارهم أو لعرض نتاجهم ومؤلفاتهم الأدبيه والتاريخية على شيخ المؤرخين الشيخ جواد الرمضان ، ومنهم من يهديه وثائق ورسائل قديمه تعود لأجدادهم لعلمهم أنها سوف تحيا في مكتبة شيخ المؤرخين الشيخ جواد الرمضان .
- تشجيعه للشباب
كبر سنه وظروفه الصحيه لم تثني طيبته وكرمه وتشجيعه للشباب على العلم والبحث والتوثيق ، فلم يخيب طلب الباحثين والمهتمين بتحقيق التاريخ والأنساب بزيارات خاصه ، حيث يستقبلهم خارج أوقات جُمعيته حتى آخر شهر من حياته . للأستزاده في التاريخ او لفك لغز تعثر على الباحث عند تحقيق الوثائق ودراستها لعلم الأنساب ، وكان ذلك جلي عندما ألمت به الوعكه الصحيه وقبل أن يغادر منزله الى المستشفى ببضع أيام ، عندما طلبت منه زيارة في مجلسه فأجاب : تفضل ، يمكن الجلوس نصف ساعه لتكلفي ، لله درك من إنسان، متواضع مقدر للعلم والبحث ودراسة التاريخ ، وهذا لون من ألوان تشجيعه بإعطاء الثقه للشباب لمقابلة شخصيه كبيره لها مكانه علميه مرموقة ليضع بدوره الشباب في مستوى أعلى بما يثريهم من معلومات تاريخيه وأدبيه ، بعد السلام والتحيه وتقديم واجب الضيافه من الفاكهه التي لاتغادر مجلسه، ولشغفي في رؤيته والإطمئنان عليه بعد أن ألمّ المرض من مؤرخنا الكبير ، جرى الحديث الذي يطوعه دائما كماده علميه غنيه بمعلومات تاريخيه إعتاد سردها بطريقه علميه وبوجوده عاليه كأنه يقرأها من كتاب ، مستأنساً لحديثه مراعياً تكلفه وإعياءه من المرض ، فغادر بي في رحله الى غور التاريخ ، لينهي حديثه بسؤال : كم الساعه ، لأنظر لساعة حائط مجلسه ، وبكل خجل ، أبلغته الوقت وقد مضى على جلوسنا أضعاف ماقدره سلفاً لأنه رمز للعطاء بلاحدود ، مستأنساً رحمه الله بذلك لوعيه وتقديره للجلسات البحثيه العلميه .
جديد الموقع
- 2024-11-24 البريد السعودي يصدر طابعاً بريدياً بمناسبة اليوم العالمي للطفل
- 2024-11-23 جمعية الكشافة تُشارك في الاحتفاء باليوم العالمي للجودة
- 2024-11-23 العرابي يتوّج في الاحساء بطلاً للجولة الثالثة والأخيرة لمنافسات بطولة السعودية تويوتا الدرفت 2024
- 2024-11-23 الفتح يتصدر ترتيب الأندية في الدوري المشترك للبلياردو
- 2024-11-23 ذاكرة القلم عن ملتقى الفريج الشمالي
- 2024-11-23 الأدلجة السلوكية
- 2024-11-23 في يومين : الأدباء الشباب في ضيافة ابن المقرب
- 2024-11-23 أفراح الملفي و الفليو تهانينا
- 2024-11-22 عادات قرائية مفيدة
- 2024-11-22 مع أن الأديان تتحدث عن قيمة التواضع الفكري، لكن قد يصعب على رجال الدين بشكل خاص تطبيق ما يدعون إليه الناس
تعليقات
بو محمد البحراني
2018-07-27ولقد كان يعشق المعلومة, ويحرص على نشرها, كما أن له طريقته الخاصة في تصويب المعلومة الغير دقيقة. ومن سماته البارزة (المداراة). رحمك الله ابا حسن.