2024/03/31 | 0 | 1645
زري مسلسل خيوط المعازيب
الأحساء ولادة بالجمال، ناهيك عن الجوانب المترعة والمتأصلة فيها منذ صدر الإسلام الأول، كالعلم، والشعر، ونسج ثوب الكعبة، والمدارس المتعددة، والأدب،، وجودة التمور، وخصوبة الأرض، وحضارة المشهد، ونقاء الإنسان في مقامها الأول.
فكم فنانٍ (حساويٍ) اشترك ومن لم يشترك بهذا المسلسل الأحسائي الضخم (خيوط المعازيب)؛ مقارنة بالقائمة التي أمام عيني الآن؛ والقائمة تطول وتطول من الأسماء اللامعة للأجيال الثلاثة في الأفلام القصيرة والطويلة والسينما وحصد الجوائز وتمثيل الوطن؟
الأمر الأهم: معظم أحياء الهفوف القديمة، والتي تتكون من فريج الكوت، والنعاثل الغربي، والنعاثل الشرقي، والرفعة الجنوبية، والرفعة الوسطى، والرفعة الشمالية، يعملون في الزراعة، والبناء، والحلاقة، والحياكة، وخياطة البشوت، وذبح الذباح، وصناعة الفخار (الغراريش)، وطبخ الولائم، وكذلك الحدادة، والنجارة، والصفارة، وصياغة الذهب والفضة، والتجارة إذا ما ربطنا على عتبات المسلسل سوق القيصرية وميناء العقير في الأحساء.
الأمر الجميل والمغفول عنه، بأن المسلسل سلط المجهر على حياة الفرد، واللهجات لكل بيت وأسرة، والعبارات المنسية، وكذلك على الجوانب المخفية والمغيبة؛ والتي يخشى البعض التطرق لها من ناحية الظلم، وربما الدونية، والاستغلالية، والطبقية لحرفة أو مهنة واحدة فقط، ناهيك عن الحرف والمهن الأخرى، والجوانب المعيشية وما لها وما عليها!
باعتقادي بأن هذا المسلسل ـ أي خيوط المعازيب ـ اختصر المسافة والضوء لكل مبدع، وشاعرٍ، وممثلٍ، وقاصٍ، وروائيٍ، وكل صاحب فنٍ وعطاء وطني، بأن يشتغل على نفسه أكثر بالتدوين والتأليف والظهور؛ أفضل من الركض خلف الظواهر الصوتية التي ظهرت بعد نجاح هذا المسلسل الوطني العملاق بتأثيره وحضوره؛ ليس على المشهد المحلي فحسب، بل دخلت قفشاته كل بيتٍ عربي وغربي ومغترب.
شكراً لكل من خلد الزمان والمكان بهذا المسلسل الوطني الكبير، والذي نفخر دوماً بمن كتب حلقاته، وأعد ورشته، ونجومه، ومن كتب أغنيته، ومسماه، ومن لحنه، ومن غناه، ومن سهر على راحة أفراده، ومن دعمه، ومن أنتجه، ومن بث روحه، ومن أخرجه لنا بهذا الثوب الجميل.
جديد الموقع
- 2025-01-24 افراح العمران والقطان في أماسي الجوهرة بالاحساء
- 2025-01-24 شكرًا للطاقم الطبي في مستشفي الموسى التخصصي على رعايته لابن الزميل الإعلامي زهير الغزال
- 2025-01-23 الاحتيال.. أنواعه وآثاره.
- 2025-01-23 حول تجربة التحديث في المملكة
- 2025-01-23 حول تجربة التحديث في المملكة
- 2025-01-23 م ق ج عن القراءة
- 2025-01-23 القارئ الماهر وأمين المكتبة
- 2025-01-23 ظاهرة "اليد الساخنة" و "مغالطة المقامر": لماذا تجد أدمغتنا صعوبة في الاعتقاد بالعشوائية
- 2025-01-23 تشخيص الأمراض العصبية التنكسية مبكرًا من الصوت والكلام
- 2025-01-23 ما كنت غالٍ .. وزينبي (*)