في أمسية لنادي (أصدقاء السرد) بالأحساء القاص عبدالجليل الحافظ يقارب سردياً رواية (مسرى الغرانيق) لأميمة الخميس

يقيم ((نادي أصدقاء السرد)) بالأحساء أمسية للقاص عبدالجليل الحافظ الاثنين المقبل 29 يوليو 2024 عبارة عن مقاربة سردية لرواية (مسرى الغرانيق في مدن العقيق) للروائية السعودية أميمة الخميس في مقهى (صحني الأزرق) الواقع في مدينة المبرز على طريق محاسن.
وقال رئيس (نادي أصدقاء السرد) القاص أحمد العليو نحرص على إبراز الكفاءات السرد في القصة والرواية وما يتعلق بهما من قراءات نقدية ومقاربات سردية ومتابعات على مستوى الأحساء والسعودية والوطن العربي والعالمي، مشيراً إلى أن الحافظ من الكفاءات السردية النشطة في الأحساء وأن اطروحته عن رواية (مسرى الغرانيق) التي كانت ضمن القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية للعام 2019 تأتي ضمن الاهتمام بالمشهد السردي السعودي الذي يوليه "أصدقاء السرد" اهتماماً أولياً ضمن المشهد الثقافي العربي.
من جهته قال الحافظ رواية (مسرى الغرانيق) تميزت بتنوع البطل في الحكاية حيث لم يقتصر على الشخصيات وأن التشويق السردي لم يعتمد على الحدث فقط بل كان متداخلاً ومتشابكاً بين الفضاءات السردية المتنوعة على مسرح الزمن والأمكنة المتعددة من نجد إلى الأحساء إلى البصرة ثم بغداد وكذلك إلى بيت المقدس لينقلنا مزيد الحنفي إلى مصر وتونس ثم يتوقف عند الأندلس بمدنها وأنهارها وجبالها، وأضاف الحافظ أن الحكاية تنتقل بين الحلم والفانتازيا والواقعية بين الحقيقة والأسطورة، فمرةً يكون البطل هو شخصيات النص ومرة أخرى يكون بطل السرد الخطاب وما وراء الخطاب، موضحاً أنه "كي نفهم رواية مسرى الغرانيق حق الفهم ونعيها حق الوعي علينا ألا نقتصر عند قراءتها بقراءة النص فقط بل علينا أن نقرأ ما حول النص وأن نعود إلى حقبة التاريخ وزبدة عصور الإسلام وأن نقرأ الصراعات التي دارت بين ثلاث ممالك إسلامية والصراعات التي دارت داخل هذه الممالك هذا لنعرف الخطاب الدائر في النص وهناك ما هو فوق هذا الخطاب وما وراء الخطاب وما وراء صناعة الحكي والسرد في النص"
وختم الحافظ بقوله أن: "النص الروائي مسرى الغرانيق لا يحيلك إلى صراع داخل الكلمات فقط ولا إلى صراعات التاريخ أحيانا بل هو يحيل الصراع داخلك أيها الإنسان". جدير بالذكر أن نادي أصدقاء السرد تم تسجيله أخيراً ضمن منصة هاوي، ويهتم بتناول الشأن السردي على مستوى القصة والرواية المحلية والعربية والعالمية.