2022/05/17 | 0 | 1788
الذكاء التربوي
تعرّف التربية على أنّها تنمية الوطائف الجسمية والعقلية والخلقية كي تبلغ كمالها ، وايضا هي حسن الاهتمام والقيام على شؤون الطفل والإشراف عليه ، حتى يتجاوز مرحلة الطفولة، وتشمل أيضاً التوجيه المتدرج ، والإشراف على سياسة ( الاطفال ) بما يحقق منافعهم ، وتقع مسؤولية التربية على كل من تولّى شأناً من شؤونهم وقام على تدبيرها ( الأب والام او احدهما او من تكون له الوصاية عليهما ) ، وهذا يعني أنّ التربية بالأساس تقصدُ الاهتمام بشؤون الاطفال ضمن مراحل عمرية متفاوتة حتى يتحقق النضوج العقلي .
والتربية تحتاج إلى اسلوب مميز وبسيط وواضح، لكي نحصد ثمار التربية لابد أن يمتلك القائم عليها رؤيا واضحة تحدد كل ( القيم والمبادئ والمفاهيم ) التي تتماشى مع حدود الأسرة، فوضوح الرؤيا وانطلاقها من مصدرٍ سليم يخلقُ جوّاً تربوياً آمناً وسعيداً ومستقراً يساعد على تحديد المميزات الايجابية ونقاط الخلل بسهولة ،
ولثبات هذه الأسس أهمية كبيرة في نفوس افراد الاسرة الطبيعية ، بحيث تكون انفسهم مملوئه بالإيجابية في جو مشترك وهو الذي يعتبر الحجر الاساسي ( للقيم والمبادئ والمعتقدات ) ، و تردّ اليه كل الشؤون الأسرية .
ولكنّ هذا لا يعني أن تفرض الواجبات الدينية قهراً عليهم ، و يعدّ نوعاً من الإساءة الروحية لهم كما يشوّه علاقتهم مع مصدر دينهم الصبر ضرورة في العملية التربوية والتحصيل المعرفي مع المواقف اليومية، والالتزام بالضوابط، والحكمة والتوازن، قيمٌ لا يتعلّمها الأطفال بمجرّد تلقيها، بل تحتاجُ إلى ترسيخ يصل بهم للنضوج من خلال التجربة المباشرة وهذا يتطلب من المربّي أن يتسامح مع أخطائهم ولا يبالغ في التعنيف ، ويحرص على التواصل الدائم لنقل المعارف والخبرات لهم بإسلوب مباشر ، والإجابة على أسئلتهم بسعة صدر .
لأن الثقة عنصر مهمّ للأمان ينشأ عليها الطفل وهي مبنية أساساً على العلاقات بين أفرادها بحسن التعامل، المبني على الصدق وحسن النية ( تعزيز الثقة في نفس الطفل لكي يستطيع التعامل مع المحيطين به ( اسرته ) وهذه الثقة ضرورية لنموه النفسي والعقلي والاجتماعي ، وهذا المفهوم يساعد الفرد على تكوين علاقات جيدة مع كل من هم حوله ( الاخرين ) في المجتمع .
وهنا حيث يمكننا أن نقول هذه هي التربية الجيدة ( الذكاء التربوي الجيد ) .
جديد الموقع
- 2024-05-08 جامعة الملك فيصل تشارك في مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط لهندسة العمليات 2024 بالظهران إكسبو
- 2024-05-07 فاطمة السحاري : لا يسعفني قلمي ولا وجعي .. فالمسافر راح .. فرحمة الله تحتويك يا "البدر"
- 2024-05-07 الخريف يرعى تكريم اللجنة المنظمة للنسخة الثالثة لـ حرفيون
- 2024-05-07 ضمن برنامج الاحتفاء بأسبوع الأصم العربي ٤٩
- 2024-05-07 أهمية الكتب الورقية: لماذا الكتاب الورقي الذي يحمله الطفل بيديه أفضل من الكتاب الذي يقرأه على الشاشة؟
- 2024-05-07 الدور الخفي لدرب التبانة في الميثولوجيا المصرية القديمة
- 2024-05-07 القراءة ونشوة المعرفة
- 2024-05-07 أنامل على الأعتاب في مدح السادة الأطياب اصدار جديد
- 2024-05-07 أنامل على الأعتاب في مدح السادة الأطياب اصدار جديد
- 2024-05-06 ابن المقرب في بيت الشعر بالقيروان