2021/09/19 | 0 | 1433
مرحوم الخطاط: فتحي شكري
لا أُحب الرثاء ولكن!
من الواجب كتابة أطياف الوفاء على أقل تقديرٍ لأصحاب الهمم ومعاني القمم..
فقد حار اليراع في تأبينه، وتأوه القلم في تدوينه.. فما أوجع إطالة النظر في الأوراق المعتقة والرسائل القديمة!
وما أجمل الأماني التي قد أسداها إلينا في تعقيبه، وكأنه صنع من نبضاته أشرعة، وفي نبراته الأمل لمجاديف العبور لأبحر أرواحنا الهائمة والمتلاطمة بأمواجها!
لم يُحسن المنون اختيارك..
أحقاً لم يعرف أبوتك وأناملك وحياتك؛ أم أنه تاق جوارك واشتاق حوارك؟!
كان حديثك لنا صبغة روحانية، كهدوء محلتك بين شط الفرات وأطراف نينوى..
نعم، لم أحسن النظر إليك جيداً، ساعة ما قد كنت تُرسل إليّ صورك على الشاطئ والبساتين، وفي أسواح الفن، والتعليم للخط العربي!
أعتقد بأن السبعة أعوام التي عرفتني إياك كفيلة بأن تقربك وتسكنك في دواخل جنائن الطهارة والوضوء..
ففي سلامك أطياف الجنة، وفي رحيلك تكسرت أجنحة العصافير، وتهشمت أروقة صرير القصب بنسيج السواد!
أوما اشتاق حضورك لأبواب المعهد والتدريس؛ أم رمت للضفة الأخرى وعناوين البرزخ؛ والتي لا نعرف نحن سوى سردها ورواياتها؟!
رحلت عنا، وخلفت في ظلك إلينا شمعةً وفراشة.. فالشمعة هي نور عملك، والفراشة هي روحك التي ترفرف في دواخل وجداننا المحدودب ظهره؛ خلف آهات سفرك يا عمنا الراحل!
عرفت موتك قبل أشهرٍ معدودة، وكأن صوت الناعي خلف جنازتك ونعشك يقول: هي أمانة أُعطيت فردت بسلامٍ لخالقها!
فيا سلام الحال والمآل ترفق بمن تجلببت مآقيهم في سفح الدموع وانتظار أبواب الرجوع.. أوصل إليهم أيادي الصبر والسلوان.. ففي كلامهم نجوى الحزن، وأخبار مفرداتهم في أنفاس الجائحة!
جديد الموقع
- 2024-04-27 أفراح سادة المكي بالمبرز تهانينا
- 2024-04-27 نادي أطياف يحتفي ب"قبل التيه برقصة"
- 2024-04-27 صدور الكتاب الرابع عشر لـ عدنان أحمد الحاجي
- 2024-04-26 الوائلي.. في أوج العلم والثقافة والأخلاق
- 2024-04-26 القراءة خارج الدائرة
- 2024-04-26 الشيخ الصفار يدعو لمواجهة تحديات الحياة بالثقة والأمل والنشاط
- 2024-04-26 مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري يكرم بر حي الملك فهد
- 2024-04-26 فرع مركز الملك عبدالعزيز بالشرقية للتواصل الحضاري يكرم مركز بر الفيصلية .
- 2024-04-25 اترك أثراً إيجابياً.
- 2024-04-25 مؤسسة رضا الوقفية تكرم الفائزين في مسابقتها التصوير الفوتوغرافي - النسخة الثانية