من كتاب ( حكاية الينابيع  )  .. حكاية الأستاذ الشاعر أمير بن حسن المحمد صالح  ..

 متابعة لما سبق من عرض لبعض صفحات مهمة من كتابنا ( حكاية الينابيع ) الذي صدر مؤخرا  سنعرض اليوم حكاية الأديب و الشاعر والمتحدث الجميل الأستاذ أمير المحمد صالح كما وردت في الكتاب .

هو أمير بن حسن بن علي المحمد صالح، شاعر وكاتب، من مواليد مدينة الهفوف بالأحساء عام ١٣٨٨هـ، حاصل على شهادة بكالوريوس تربية قسم اللغة العربية من كلية التربية بجامعة الملك فيصل بالأحساء عام ١٤١٢هـ، وحصل على دبلوم اختصاصي مراكز مصادر التعلم في عام ١٤٢٨هـ من كلية إعداد المعلمين بالأحساء ،  شاعر جميل غزير الإنتاج شارك في كثير من المهرجانات والاحتفالات ونشـر كثيرا من قصائده في الصحف المحلية والمواقع الالكترونية ، صدرت له مجموعة شعرية بعنوان ( ابتهالات المغني) ، وترجمنا له في (معجم شعراء منتدى الينابيع الهجرية)، عضو بالمنتدى منذ عام 1413هـ.

وهو صديق قديم عرفته قبل انضمامه للمنتدى بسنوات، منذ بدأتُ التواصل مع ابن العم الأستاذ الشاعر محمد حسين الحرز وبقية أصدقائه آنذاك، كالأستاذ الشاعر عادل الرمل، والأستاذ محمد أبو ناقة، والأستاذ عبد الله المحمد صالح.

ومنذ أن سعدنا بانضمامه للمنتدى وهو شعلة نشاط على صعيد الإبداع الشعري أو المشاركة في برنامج المنتدى الأسبوعي بمواضيع غاية في الحيوية والأهمية ، وما زال يمارس الحماس والمساندة لأهداف المنتدى حتى أصبح سكرتيرا لمجلس إدارته.

هو إنسان بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى، ربيب أسرة راقية بثقافتها وسجاياها الحميدة، لا يجيش فؤاده إلا بالمشاعر الرائعة، ولا تصدر عن لسانه إلا الكلمات البيضاء المفرحة، وقد تكون هذه الشهادة التي تكرّم بها في حق المنتدى أحد الأدلة على ذلك.

يقول الأستاذ أمير في كلمة جميلة جمال روحه بعنوان:

(منتدى الينابيع الهَجَرية.. منجم الشعراء)

 (حينما أحفر عميقًا في ذاكرتي متتبعًا الآصرة الأقوى التي شدّتني إلى تذوق الجمال والتماس مكامن الإبداع في أحسائنا الرائعة.. 

وحينما أتتبع منابع الصفاء، ورفقة قلوبٍ تتجلّى فيها معاني الأخوة والوفاء والحب.. 

وحينما أقلِّب الذكريات التي تجعلني أتنفس عميقًا بابتسامة فرح وغبطة، فلابد من أن تحاصرني بأجمل ما فيها من لحظات كانت تجمعني بأخوة أعزاء، ورفاق أوفياء، ونخبة مبدعة في منتدى الينابيع الهجرية.  ولعلني لا أعدو الحقيقة إن قلت بأن (منتدى الينابيع الهجرية) هو مرآة تعكس جمال الأحساء وأناقتها وفنونها.  

فبمقدار ما أنتجتْ أرضُها الطيبة وينابيعُها السخية تمرًا تغنَّى به أعمامنا الشعراء القدامى والمحدثون، وقالوا فيه ما أصبح مضربَ مَثَلٍ دَرَج على ألسنة الناس، فهي كذلك أنتجت شعرًا أنيقًا فخمًا كبساتين النخيل. 

و(منتدى الينابيع الهجرية) هو منجم هؤلاء الشعراء وموئلهم. فقد زخر ولا يزال بنخبة رائعة من شعراء وأدباء الوطن والعالم العربي، الذين حملوا اسم الأحساء ونقشوه على خارطة الشعر والأدب بإزميل الفن، بكل براعة ودهشة، بشهادة كبار النقاد والباحثين المتخصّصين. والشواهد أكثر من أن تُعد. فقد كنتُ سكرتير إدارة المنتدى في وقت ما، وعاصرته بُعيد انطلاقته وتأسيسه منذ حوالي ثلاثة عقود على يد عرّاب هذا المنتدى والأب الروحي له، قائده المؤسس، الأستاذ الكبير، الشاعر والأديب المبدع الأستاذ ناجي بن داوود الحرز، الذي رعاه وعمل على ثباته وديمومته منذ تأسيسه حتى يومنا هذا بروح وثّابة، ونفْسٍ كريمة معطاءة، وعمل دؤوب لا يعرف الكَلَل، حتى أصبح منارة ثقافية يرصدها كل من يؤرخ لعصـر الأدب والشعر العربي. 

 (منتدى الينابيع الهجرية) هو المظلة الكبرى التي تَفَيأ ظلالها معظم من تألق في سماء الشعر، وركز لواءه بين كبار الشعراء. ولا حاجة أن أذكِّر بأسماء الشعراء والنقاد والباحثين الكبار الذين اقترنت أسماؤهم بالمنتدى من أمثال محمد الحرز وجاسم الصحيح وعبد الوهاب أبوزيد وعادل الرمل وعبد اللطيف الدجاني وحيدر العبد الله وناجي حرابة وجاسم عساكر ويحيى العبد اللطيف وأحمد البقشـي، وغيرهم من أصدقائي أعضاء المنتدى الأعزاء. 

 (منتدى الينابيع الهجرية) أهدى للوطن أوسمة ستظل مفخرة تتناقلها الأجيال، فهو المنجز والحراك الثقافي الذي أحدث قفزة كبرى في مسيرة الأدباء والشعراء، في مرحلة ستبقى خالدة وشاهدة، ومؤرِّخة لعصـر أدبي في الجزيرة العربية والعالم العربي، أبرز ملامحه وأصدق مسمياته بأنه عصر منتدى الينابيع الهجرية. 

 وأخيرًا تحية كبرى لأستاذنا ناجي (أبي عبد المجيد) ... وتحية كبرى للأصدقاء الرائعين في هذا المنتدى.. دمتم ودامت ينابيعكم متدفقة. ) انتهى كلام الأستاذ أمير .

  وتحية لك منا طيبة أيها المبجل بحجم جهدك وعطائك الذي رفد مسيرة هذا المنتدى وأثرى إنجازاته، وبحجم وفائك الذي يثبت تمام إنسانيتك وطيب أصلك ونقاء معدنك.