2018/07/20 | 0 | 3154
وقفة مع شيخ المؤرخين الشيخ جواد الرمضان - الحلقة 27-28-29-30
الحلقة السابعة والعشرون
وفي عام 1395هـ تعرفنا على الشاعر الملا عبد الله بن صالح الطويل وتعمقت العلاقة ومن الذكريات معه :
- دعانا على وجبة الغداء التي دعا فيها الشيخ حسن بن عبد المحسن الجزيري والشيخ يوسف بن محمد الشقاق فتناولنا وجبة الغداء واستمتعنا بحديث الشيخ حسن وأنشدنا بعض المراثي في العلماء منها مرثيته في الميرزا علي الإسكوئي ومرثيته في السيد محمد بن السيد حسين العلي وأبو صالح ساهم في الجلسة بالمشاركة ببعض قصائده فكانت جلسة أدبية ممتعة .
- وفي زيارة إلى البحرين زرنا مكتبة الشهابي في (سوق المقاصيص) التي بالمنامة وصاحبها الملا عبد العزيز الشهابي من أهل الدراز وكان يتردد على (الأحساء) سابقاً لقراءة تعزية الإمام الحسين (ع) ثم افتتح هذه المكتبة فطلب الملا عبد الله من الملا عبد العزيز ديوان بن فايز له نسخة وللشيخ يوسف الشقاق نسخة فاشتراهما من المكتبة . كما قمنا بزيارات للشيخ منصور بن محمد الستري البحراني كبير قضاة ( البحرين ) .
- وفي زيارة معه ومعنا الابن حسين والسبطان ماجد وحسين إلى عمان ...وصلنا إلى (نزوة) وكان ذلك في آخر النهار دخلنا قلعتها الشهيرة المعروفة (بالحزم) التي تعود إلى القرن الثاني عشر الهجري من أيام دولة اليعاربة فأخذنا الدليل وتجولنا في (القلعة )وكانت هذه القلعة في الحقيقة أعجوبة في فخامتها ووسعها فتداركنا الليل فأردنا الخروج منها فوجدنا عند الخروج بعض العمانيين فوقفنا نتحدث معهم في التاريخ عن اليعاربة وآثارهم وحروبهم مع البرتقاليين ثم أردنا الانصراف وتوديعهم فقالوا صلوا عندنا فقال أبو صالح نؤدي الصلاة وبعد أداء الصلاة نمشي فمشينا معهم قالوا قبل الصلاة هناك منتزه في نزوة يسمى ( دارس ) وفيه نهر ماء ينحدر من الجبال تفرجوا عليه فانتقلنا إلى (دارس) فتفرجنا عليه وجلسنا بعض الوقت ثم ذهبنا إلى منزل أحدهم واسمه أحمد ويشغل منصب مدير بريد نزوة فأدينا الصلاة في منزله وأكلنا فاكهته وأردنا توديعهم فقال حتى تتناولوا طعام العشاء وبعد إلحاح وافقنا وأبو صالح ينشد أشعاره باللهجة البداوية والعامية والفصحى والعمانيون أعجبوا به وسعدوا به . كما أن من برنامج رحلتنا أن توجهنا إلى ( الخابورة ) فوصلناها في أول المساء فسـألنا عن منزل الشيخ أحمد فدلونا عليه ولما وصلنا وجدناه قادماً من المسجد فرحب بنا وكان بيته على ساحل البحر والأمواج تضرب(1) فرحب بنا وقام بواجب الضيافة وبتنا عنده تلك الليلة ووجدنا عنده طالب علم وأديب وشاعر وهو الشيخ جمعة الحاوي من أهل (البحرين) فأخذ الحاوي المذكور وأبو صالح في إنشاد الأشعار فسيطرا على الجلسة ومن قصيدة إلى قصيدة فكانت ليلة ممتعة .
- رجعنا إلى الأمارات ونزلنا في ضيافة آل صائغ وتناولنا الغداء بحضور الحاج يوسف وفي المساء سهرنا مع الحاج يوسف والطويل كعادته يحديهم وينشد الشعر ويحضر تلك الجلسة بعض أعيان (أبو ظبي) ومنهم سعيد بن أحمد بن خلف والد وزير البترول في دولة (الإمارات) مانع العتيبة وعمير بن يوسف من كبار رجال الأعمال في (أبو ظبي) وهذا الرجل في كل مرة أصل فيها (أبو ظبي) يسألني عن التمر وأسعاره في (الأحساء) لأنه في أول حياته كان تاجراً للتمر وأصبح من أصحاب المليارات وبعده ما زال يتذكر التمر .ن
الحلقة الثامنة والعشرون
نشرت الجرائد صدور قرار تأسيس النادي الأدبي (بالمنطقة الشرقية) من المصادر العليا بالمملكة وكان صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب قد أعلن في مساء يوم 15/5/1410هـ وذلك في أثناء حفل جائزة سمو الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز للتفوق العلمي عن إنشاء نادي أدبي في (المنطقة الشرقية) . كما صدر عنه قرار برقم 8117 وتاريخ 29/5/1410هـ بتشكيل مجلس إدارة النادي الأدبي (بالمنطقة الشرقية) وهم على النحو التالي: عبد الرحمن بن عبد الكريم العبيد الأديب والشاعر والمؤرخ من أهالي (الجبيل الصناعية) ، والدكتور سعيد بن عطية أبو عالي وهو مدير التعليم (بالمنطقة الشرقية) ، والشيخ عبد الرحمن بن الشيخ علي آل الشيخ مبارك العالم والأديب المعروف (وفي يوم 11/6/1410هـ بأول جلسة طلب الشيخ عبد الرحمن المبارك إعفاءه لتقدمه في السن وترشيح أخيه الشيخ أحمد بديلاً له ) ، والشيخ عبد المحسن بن حمد المنقور وكيل الحرس السابق ، والشيخ عبد الكريم بن محمد حسين الحمود الخطيب والأديب والشاعر وهو من أهالي (سيهات) ، ومبارك بن إبراهيم بو بشيت الشاعر والناقد المعروف والمعلم السابق من أهالي (الطرف) ، وجواد بن حسين بن محمد الرمضان. فاتصل البعض عندما اطلعوا على الجريدة لإبلاغي بالخبر ومنهم ابن الرضيعة حمد بن محمد العلي الرمضان . وتم اختيار الشيخ عبد الرحمن العبيد رئيس مجلس الإدارة والدكتور سعيد أبو عالي نائب للرئيس وعبد المحسن المنقور أمين الصندوق
ومن أبرز فعاليات النادي الأدبي تمثلت في :
- أقيم أول نشاط منبري ودعى لمحاضرة الشيخ محمد علي قطب أستاذ في الجامعة الإسلامية في المدينة وصاحب مؤلفات وعنوان المحاضرة الأدب الإسلامي بين النظرية والتطبيق وذلك في قاعة أمانة الدمام بتاريخ 16/8/1410هـ وهذا المحاضر شقيق السيد قطب المفكر الإسلامي المعروف صاحب المؤلفات الإسلامية التي منها كتابه في التفسير في ظلال القرآن والتصوير الفني في القرآن والذي أعدمه جمال عبد الناصر مع رفقائه .
- وعمل النادي على طبع الكتب وكان أول كتاب طبعه النادي كتاب ( الإخوانيات في العصر العباسي ) لمؤلفه الدكتور محمد بن عثمان الملا الأستاذ في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن .
- وأول نشاط للنادي في (الأحساء) كان مساء 26/10/1410هـ بأمسية شعرية أحياها الدكتور عبد الرحمن بن صالح العشماوي والأستاذ أحمد فرح عقيلان وذلك في قاعة الري والصرف (بالأحساء) . كما أقيمت أمسية شعرية موسعة بتاريخ 29/2/1411هـ بعنوان الشعر وقضية (الكويت) وذلك بمناسبة اجتياح الجيش العراقي لدولة (الكويت) التي شارك فيها أحد عشر شاعراً من (سوريا ومصر والسعودية وفلسطين) وممن شارك فيها من شعراء (الأحساء) الأستاذ جاسم الصحيح والأستاذ محمد الجلواح والأستاذ ناجي الحرز والأستاذ مبارك بوبشيت والدكتور خالد الحليبي وأخوه الدكتور محمود وغيرهم وذلك في قاعة إدارة التعليم (بالمنطقة الشرقية بالدمام) .
- وبتاريخ 13/4/1411هـ أقيمت أمسية شعرية في (القطيف) في قاعة المعهد التجاري أحياها المرحوم الأستاذ محمد سعيد المسلم الشاعر والمؤرخ المعروف والأستاذ السيد عدنان العوامي والأستاذ علي الدميني وفي 8/6/1411هـ أقيم نشاط منبري حاضر فيه الأستاذ الدكتور عبد القدوس أبو صالح وكانت محاضرته بعنوان (الالتزام في الأدب وأثره في المجتمع) وذلك في قاعة كلية الشريعة في (الأحساء). وفي تاريخ 25/6/1412هـ استضاف النادي الدكتور زغلول النجار في مدينة (الهفوف) وألقى محاضرة بعنوان (أسلمة العلوم).
- مثلتُ النادي بالمدينة المنورة في شهر ذي القعدة 1414هـ حضور جائزة أمين مدني في تاريخ الجزيرة العربية وكان يقيمها الأستاذ أياد أمين مدني الذي تولى وزارة الثقافة والإعلام فيما بعد ، وفي المرة الثانية عام 1416هـ كان معي الأستاذ مبارك بوبشيت ، وفي المرة الثالثة عام 1418هـ وكان ومعي في هذه الرحلة الشيخ أحمد المبارك ، والأستاذ خليل الفزيع، والأستاذ عبد الرحمن العبيد .
الحلقة التاسعة والعشرون
- بعد أسبوع من تأسيس النادي جاءني المرحوم ياسين بن محمد العيسى أبو حليقة وأبلغني بأن الشيخ أحمد بن محمد الموسى أحد أعيان ووجهاء (الأحساء بالمبرز) يطلب مقابلتي واللقاء بي . فتوجهتُ مع البوحليقة المذكور إلى مجلس الشيخ وكان مجلسه في قصره في منطقة اسمها العراكية من مدينة (المبرز) فوجدت مجلسه عامراً بالرواد من جميع الأطراف . وفي هذا المجلس تعرفت على رجل مسن اسمه سلمان بن الشيخ محمد الكرود وهذا الرجل المخضرم عاصر بعض الأدباء والمشائخ والشعراء ويحفظ الكثير من الشعر الشعبي والعربي الفصيح . وقد نقل سلمان الكرود عن والده الشيخ محمد بن عبد الرحمن أنه كانت له علاقات جيدة مع الكثير من أعيان وعلماء الشيعة بالمنطقة وبالخصوص مع المرجع الديني المقدس السيد ناصر بن السيد هاشم السلمان الموسوي المتوفى سنة 1358هـ فكان الشيخ محمد كثير الاجتماع واللقاء به ويقيم له المآدب في مزارعه وما زال ابنه سلمان يحتفظ بغوطية التتن والكاغد للسيد ناصر رغم مرور عدة عقود من الزمن ويروي سلمان الكثير من الحكايات والأخبار عن السيد ناصر وغيره من وجهاء الشيعة مع والده الشيخ محمد .
وفي اليوم الثاني أقام لنا الموسى مأدبة غداء دعى معي زملائي الأدباء من (الأحساء) ثم أني قد وصفت مجلس الموسى للمرحوم عبد الله بن صالح الطويل وطلبت منه الحضور معي في يوم من الأيام فامتثل رحمه الله وذهب معي إلى المجلس المذكور وتعرف عليه وتعرفوا عليه وسيطر على المجلس بقصائده النبطية والبدوية لأن هذا الشعر يستهوي الجماعة أكثر من الشعر العربي الفصيح . فكان مجلسه موضعاً للراحة وتجاذب الأحاديث ومجمع للمتقاعدين. وهناك مجموعة من الناس يومياً يحضرون عنده ويحصل الحديث في التاريخ والأدب والشعر والأمثال والمفاكهات والنوادر والمزح الكثير . وتوطدت العلاقة بيني وبين سلمان الكرود فكنا نتبادل الوثائق والقصائد والمخطوطات وفي مجلس الموسى نقص الحكايات والنوادر والطرف.
- وقد أقيمت أمسية شعرية في مزرعة الشيخ أحمد الموسى وبمشاركة من الأساتذة : ناجي الحرز ، وجاسم الصحيح، ومحمد الجلواح ، وجلال العلي، والسيد علي النحوي وعبد اللطيف الجعفري والملا عبد الله الطويل . كما وجه الشيخ أحمد الدعوة لـ : عبد الرحمن الملا ، والدكتور سعد الناجم وعادل الذكر الله وفرحان العقيل ، وسعد البراهيم وعبد الله القنبر .
- كما كان لنا التعرف بالوجيه الشيخ عبد العزيز بن محمد الموسى وهو وجه وشخصية من شخصيات الأحساء المعاصرة وله اهتمامات بالتاريخ والأدب فهو يمتلك مكتبة نفيسة قيمة تضم آلاف الكتب والكثير منها من المخطوطات كما له متحف جمع فيه المقتنيات الكثيرة من المصنوعات اليدوية من الخشبية والزراعية وآلات الحياكة وغيرها الكثير من القطع الأثرية النادرة وشيد لهذه الحاجيات مبنى فخماً أنيقاً في مزرعته المعروفة ب (القليبات ). وكان أول معرفة لي به كنت التقيت به في مجلس الشيخ محمد الهاجري للتبريك بمقدم شهر رمضان عام 1407هـ ولم أتعرف عليه فكان يتحاور هو وأخوه مع الشيخ محمد الهاجري ولما خرجا سألت الشيخ محمد عنهما فقال هذا أحمد الموسى وأخوه عبد العزيز. كما أنه شيد له قصراً في نفس المزرعة وجعل من قصره قسماً خاصاً للمكتبة وفي هذه الأيام وعلى مدى ثلاثة أسابيع كان يدعوني للغداء وبعد الغداء يأخذني إلى المكتبة ونستعرض المصاحف الخطية والكتب العلمية الخطية والكتب المطبوعة قديماً بالطريقة الحجرية حيث أن الشيخ عبد العزيز كثير الأسفار والتردد على حواضر العالم الإسلامي مثل (القاهرة ودمشق وأسطنبول ) وغيرها وفي كل سفرة يصل منها إلى (الأحساء) وهو يحمل الكتب والمخطوطات النادرة والأواني النحاسية القديمة وكان الشيخ عبد العزيز …
الحلقة الثلاثون
- كانت بداية معرفتي بالدكتور محمد بن موسى القريني في (قرية واسط) سنة 1395هـ فقد كنت أبحث عن المخطوطات في أحد مساجد (قرية واسط) وكان ذلك في أيام عطلة عيد الأضحى وكان معي بعض الأقارب يساعدونني فشاهدنا بعض شباب البلدة فذهبوا إلى منزل الأستاذ سلمان الخلف وأخبروه بأن هناك من يبحث في الأوراق التي في المسجد وكان عنده ضيوف وهم آل القريني فتحدث أبو مصطفى القريني وقال للجماعة :من المؤكد أن هذا جواد الرمضان فجاء سلمان وسلم علينا وأخذنا إلى المجلس والتقينا بالدكتور محمد بن موسى القريني وأخيه حسن وعلي بن حسين القريني وهذه بداية التعارف مع الدكتور، وامتدت الصحبة واستمرت العلاقة وتعمق التواصل والتعارف معه في تحضيره فيما بعد شهادة الدكتوراه واستفدت منه أكثر مما استفاد مني .
- وفيما بعد عرض علي الصديق العزيز الدكتور محمد بن موسى القريني مصاحبته ورفقته للسفر إلى (إسطنبول) وطلبت من النادي إعطائي توصية رسمية تخولني مراجعة المكتبات العامة في (إسطنبول) والبحث فيها عن المخطوطات فأعطاني النادي التوصية وصدقوا عليها . وفي طريق السفر إلى تركيا عن طريق الرياض زرنا جامعة الملك سعود واجتمعنا ببعض الأساتذة ومنهم الدكتور عبد اللطيف الحميدان وغيره ثم عرجنا على مكتبة الجامعة والتقينا في المكتبة بطاهر بن معتوق العامر وصورنا بعض الكتب النادرة المطبوعة قديماً.
- وفي طريقنا إلى تركيا عن طريق سوريا دخلنا المكتبة الظاهرية فاستقبلنا مديرها فسألناه عن ما تحتويه المكتبة من المخطوطات النادرة فقال :المكتبة كانت تحتوي على المخطوطات الكثيرة النادرة لكنها في السنوات الأخيرة ضمت إلى مكتبة الأسد العامة فتوجهنا إليها فطلبوا منا أن نعمل بطاقة للتردد على المكتبة والاستفادة منها فأعطيناهم صورنا الشخصية ودفعنا الرسوم ولما استلمنا البطاقات دخلنا المكتبة فوجدنا منهم عناية خاصة واستعرضنا بعض ما تحتويه المكتبة من المخطوطات .
- وفي تركيا ذهبنا إلى الأرشيف وعملوا لنا بطاقات وضعوا فيها صور لنا وأخذوا منا رسماً مالياً وبدأنا في البحث في سجلات الأرشيف العثماني وكنا نذهب يومياً من الساعة العاشرة صباحاً ولا نخرج إلا في الخامسة مساءً وكان الدكتور زكريا قرشن يتردد علينا في أوقات بحثنا السجلات كانت باللغة التركية الحديثة وكنا نوثق رقم الوثيقة خلاصتها مصدرها هل هي (البصرة – بغداد – البحرين- القطيف – الأحساء)،ويومياً نجمع هذه الأرقام والدكتور قرشن يصور لنا معظم الوثائق والتقارير الإدارية من الولاة. وهذه السجلات عبارة عن مجلدات كبيرة وكل مجلد ألف صفحة ، وقاعة المطالعة واسعة وكبيرة وتراها مشغولة يومياً حيث أن الرواد الكل مشغول بسجل من السجلات. كما زرنا بعض الأساتذة الأتراك ومنهم أستاذ اسمه الدكتور سرحان فتكلمنا في مسمى سرحان فقال بمعنى ذاهل سارح قلت له صحيح ولكن أيضاً من أسماء الذئب وهو المقصود من التسمية فقال ما شاء الله ، إضافة إلى زيارة المواقع التراثية في هذه الدولة وغيرها .
فزرنا مكتبة متخصصة في الدوريات من الجرائد والمجلات القديمة جمعها أحد الباشوات الأتراك وبنى لها بناية وأوقفها وزرناها عدة مرات وبحثنا فيها بين القسمين الأوروبي والآسيوي عدة مرات عبر الجسر وعبر العبارات وتجولنا في (البسفور) و(خليج القرن الذهبي) وأهم معالم (إسطنبول).
- ومن تلك السفرة سافرنا إلى إيران وفي قم المقدسة تعرفنا للمرة الأولى على السيد محمد رضا السلمان ( أبي عدنان ) ، وبعد الغداء عدنا إلى البيت وجلسنا في مكتبة الشيخ عباس وكانت مكتبة كبيرة في سرداب تحت الأرض وهكذا في النهار والليل نقوم باستعراض محتويات المكتبة وكنا في صباح اليوم تناولنا طعام الفطور عند الشيخ حسن بن حسين الرمضان وذكر لنا أن هناك رجلاً شيبة من أسرة المؤمن اسمه الملا حسن يقيم مع عائلة ابنه واسمه غازي في أحد المدارس القديمة المهجورة ضمن اللاجئين من (الأهواز). وبعد تناول وجبة الإفطار توجهنا إلى زيارة الملا المؤمن فأفادنا بمعلومات عن الأحسائيين في (منطقة عبادان والمحمرة) بصورة عامة وبين لنا أنه له أمهات من آل الرمضان وأن بحوزته مجموع يضم مراثي وقصائد لعدد من الشعراء من (الأحساء والبحرين والعراق) ومنهم جدنا الشيخ علي الرمضان فطلبنا منه إحضاره وتصفحه فأحضره وسألنا عن التصوير ثم ترددنا عن فكرة التصوير وطلبت إحضار مسجل وأشرطة كاسيت وبادرت بقراءة القصائد الجديدة عليّ بكاملها والقصائد التي هي متوفرة عندي أخذ أوائلها حتى إذا رجعت (الأحساء) أفرغ الأشرطة وأعمل لي مجموعاً أو نسخة ثانية منه بخط يدي واستمرت الجلسة ثلاث ساعات تقريباً حتى سجلناه في ثلاثة أشرطة من فئة الساعة والنصف .
- ثم انتقلنا إلى مشهد فقمنا بزيارة الإمام علي الرضا (ع) والتقينا بمقاول زوار الإمام علي الرضا (ع) واسمه ياسين بن الحاج حسن الحميدي فقال أين سكنكما فأخبرناه فقال الليلة عندنا بركة بمناسبة وفاة الإمام الحسن(ع) ودعانا إلى الحضور وبالفعل حضرنا وبعد الصلاة والزيارة رجعنا إلى الحارة ثم وصلنا إلى خان كبير والمدعوون من الزوار في الخان وهناك مجموعة من الزوار أكثرهم من (حي الرقيات بالهفوف) والتقينا برجل من المؤمن أيضا شهرته الزين المؤمن فكان جلوسي بالقرب منه وحدثّنا بإسهاب عن أسرة المؤمن وعن الأحسائيين وتواجدهم في المحمرة وعن آل الرمضان لأنه هناك رجل من الرمضان اسمه عبد الحسن خرج صغيراً أكثر من مائة سنة إلى (المحمرة) وخلف أربعة أولاد فذكر لي الزين أنه عاصره ويعرف أولاده وأحفاده وأعطاني أسماءهم والتقينا على العشاء بأبي الحسن علي المازني وهو من المقيمين في (قم المقدسة) من مدة طويلة .
جديد الموقع
- 2024-05-18 إيماءات الأطفال، وماذا تعني
- 2024-05-18 أفراح سادة آل سلمان "الكاظم "و العلي " تهانينا
- 2024-05-18 الشاعران بيلا والحرز في منتجع ماربيا
- 2024-05-18 قاسم العبدالسلام عريسا في الدانة البيضاء بالاحساء
- 2024-05-18 التمار والحسان تحتفل بزواج ابنيها " علي وحيدر "
- 2024-05-18 قطوف دانية من كلام الإمام الرضا (عليه السلام)
- 2024-05-18 مشهد الطروبة "في ذكرى مولد المولى أبو الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام"
- 2024-05-17 (نادي ابن عساكر) يستضيف الباحث (المطلق) في فعالية (الآراء التاريخية الشاذة)
- 2024-05-17 أفراح الجزيري تهانينا
- 2024-05-17 الكتاب الذي ينسيك أنك تقرأ