2022/10/29 | 0 | 2074
هناء أيقونة العطاء وسفيرة الثقافة
إن مثل هذه القامة الناشطة الاجتماعية هناء المهنا، التي عاشت بيننا لا يمكن أن تمر ذكراها السنوية بدون اشادة لحياتها الحافلة بالإنجاز على صُعدٍ شتى، ولذلك اقيم يوم الخميس الموافق الأول من ربيع الثاني 1444هـ مجلس عزاء بمناسبة مرور السنوية الأولى لرحيلها، حضره لفيف من أهلها ومحبيها ورفقاء دربها، هذه كليمات قيلت في يوم سابعها تحكي عن جزء يسير من حياتها الحافلة بالعطاء، الجزء الخاص بنشاطها في نادي الأحساء الادبي. عشاق السيدة هناء، كيف يكون المرء سفيراً وممثلاً لبلاده؟ وماهي الصفات التي جعلت هناء تأخذ هذا اللقب بجدارة؟
إنها صاحبة الكاريزما الأخاذة وصاحبة القلب الكبير الذي وسع الكون وتقبل الثقافات المختلفة، إنها الحذقة الذكية التي تدرس وتلم بكل ما يدور حولها من تغيرات، إنها المرنة التي تقبلت التطور وسايرت الركب، إنها صاحبة الأفق البعيد والنظرة المستقبلية لكثرة اسفارها وسياحتها المعرفية، وهي اولاً وأخيراً ذات المهارة البارعة في التواصل مع الأخرين. إنها هناء، بكل بساطة دوحة وارفة الأغصان أخضرت وتفرعت ثم اعطت ثماراً طاب أكلها. بداية شكلت هناء المهنا ثنائي مبدع وفريد مع الاستاذ والناشط الاجتماعي القدير طالب المطاوعة في اكسبلورر للسياحة المعرفية عبر الرحلات الثقافية المتعددة في أرجاء الوطن العربي. بعد ذلك قادها بحثها عن كل جديد وجميل بالانضمام إلى نادي الأحساء الأدبي وبحكم عشقها للترتيبات ومهارتها في اضفاء اللمسات الجمالية لكل ما تقوم به، كُلِفَتْ من قبل رئاسة القسم النسائي بمهمة العلاقات العامة ومسؤولة التشريفات، فكانت تشعر بالسعادة الغامرة عندما تلتقي مع الشخصيات المختلفة، فهي على اتصال مباشر مع الضيوف والمشاركين في ندوات وفعاليات النادي الأدبي المختلفة وبروحها الهادئة المعطاءة تبعث في الضيوف الراحة والاطمئنان في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية، أيضاً من ضمن المشاركات المميزة مشاركتها في منصة اعلاميون بالشراكة مع النادي حيث تَحدَّثتُ فيه عن مسيرتها الحافلة وتجربتها مع المرض ومرحلة التعافي وكذلك مشاركتها مع النادي في الترتيبات لأوبريت الاحتفال باليوم الوطني سنوات عدة. ومن خلال تواجدها في النادي الأدبي كونت العديد من العلاقات والصداقات لا حصر لها مع الكتاب والأدباء ومجموعة الشعراء ومجموعة الإعلاميين …
إنها شبكة من العلاقات الثقافية الفريدة والمميزة، حيث استفادت منها في عمل الأمسيات الأدبية والثقافية والندوات المتعددة وغيرها الكثير. وختاماً هي بحق سفيرة الوطن والإنسانية، هويتها الوطنية واعتزازها وفخرها بتراث منطقتها ومجتمعها دفع روح المبادرة والابداع والأفكار الخلاقة لديها، فحازت على اعجاب وتقدير القريب والبعيد وأعطت صورة مشرقة عن المرأة السعودية المحبة لمجتمعها ووطنها. لقد رحلت هناء ولكنها تركت أطيب الذكر، رحم الله روحها الطاهرة السابحة في جنان الخلد.
جديد الموقع
- 2024-04-27 أفراح سادة المكي بالمبرز تهانينا
- 2024-04-27 نادي أطياف يحتفي ب"قبل التيه برقصة"
- 2024-04-27 صدور الكتاب الرابع عشر لـ عدنان أحمد الحاجي
- 2024-04-26 الوائلي.. في أوج العلم والثقافة والأخلاق
- 2024-04-26 القراءة خارج الدائرة
- 2024-04-26 الشيخ الصفار يدعو لمواجهة تحديات الحياة بالثقة والأمل والنشاط
- 2024-04-26 مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري يكرم بر حي الملك فهد
- 2024-04-26 فرع مركز الملك عبدالعزيز بالشرقية للتواصل الحضاري يكرم مركز بر الفيصلية .
- 2024-04-25 اترك أثراً إيجابياً.
- 2024-04-25 مؤسسة رضا الوقفية تكرم الفائزين في مسابقتها التصوير الفوتوغرافي - النسخة الثانية