2012/10/04 | 0 | 1562
هكذا صنعت تغريد !
لعل المتابع للساحة الفنية لا يتسرّع كثيرا في وصف الأستاذة تغريد بأنها من أكثر الفنانات التشكيليات العربيات نشاطا و حضورا , لكن كيف صارت تغريد تغريد .
في الحقيقة لا يشك أحد طبعا أن الفنان التشكي...
لي تقف أمامه الكثير من التحديات للوصول إلى جمهوره , أعسر من ذلك أن يستمر و يواصل رغم تلك الصعوبات , هذا إذا كان الفنان رجلا فكيف بالفنان إن كان أمرأة , أعتقد أن الصعوبات و السدود سوف تتضاعف ! في مجتمعنا الذكوري , رغم الحراك النسوي الاجتماعي و الذي يرتكز على قدرات المرأة على الأستفادة من معطيات التعليم .
أعتقد أن الكثير من بين نسائنا و بناتنا موهوبات كثيرات أمثال الأستاذة تغريد , و لكن - ونظرا لقربي و قرابتي منها - قيّض الله لها زوجا محبا و مؤمنا بالفن و رسالته و بالمرأة و إمكانيات عطائها .
فنافح كثيرا للدفاع عن موهبتها و دفعها . و كانت الأستاذة عند حسن ظن زوجها , فبدأت بالمتاح أمامها من التثقيف الذاتي , ثم أنطلقت للممارسة الفنية عبر ورش العمل و الدورات التدريبية , المحلية ثم بدأت بالمشاركة في المعارض عبر جمعية الثقافة و الفنون بالأحساء و الجهات الأخرى المتاحة و كانت تلك المشاركات في التسعينيات . لكن و الممارسة و القراءات الموسعة في الفنون و حققت قفزات نوعية .
لا أخفيكم إذا قلت أن مسيرتها لم تكن محفوفة بالورود بل كانت معبّدة بالنكبات و النقد الاجتماعي و ربما الاستخفاف من بعض حتى المنتسبين للفن لكن أظن أن تلك الروحية العالية و قدرتها الكبيرة
H على العمل المتواصل و الدؤب و الحضور المستمر في المناسبات الفنية كمشاركة , أو مستقلة بمعارض منفردة داخل المملكة و خارجها جعلا منها رقما مهما في الحركة التشكيلة و بصمة مميزة لها طابعا المميزّ.
الملمح المهم أيضا في مسيرتها هو البروز من الخارج , حيث أن الأستاذة تغريد و التي حاولت أن تجد مكانتها بين أقرانها و قريناتها , لم تنصف بداية لأسباب نضرب عنها صفحا , لكن عندما بدأ حصادها للجوائز المحلّية و العالمية تترى صارت الكثير من الجهات الإعلامية و الفنية المحلية تخطب ودها و تسعد بمشاركاتها , و هذا درس مهم للمبتدئين و المبتدئات في الساحة الفنية أظنه ينسحب على ساحات كثيرة أيضا .
أتمنى أن يكون هذا المعرض الأخير كما عودتنا الأستاذة تغريد محطة تزود تنبعث بعدها لفضاءات جديدة أرحب .
أتمنى أن يكون هذا المعرض الأخير كما عودتنا الأستاذة تغريد محطة تزود تنبعث بعدها لفضاءات جديدة أرحب .
جديد الموقع
- 2024-05-18 إيماءات الأطفال، وماذا تعني
- 2024-05-18 أفراح سادة آل سلمان "الكاظم "و العلي " تهانينا
- 2024-05-18 الشاعران بيلا والحرز في منتجع ماربيا
- 2024-05-18 قاسم العبدالسلام عريسا في الدانة البيضاء بالاحساء
- 2024-05-18 التمار والحسان تحتفل بزواج ابنيها " علي وحيدر "
- 2024-05-18 قطوف دانية من كلام الإمام الرضا (عليه السلام)
- 2024-05-18 مشهد الطروبة "في ذكرى مولد المولى أبو الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام"
- 2024-05-17 (نادي ابن عساكر) يستضيف الباحث (المطلق) في فعالية (الآراء التاريخية الشاذة)
- 2024-05-17 أفراح الجزيري تهانينا
- 2024-05-17 الكتاب الذي ينسيك أنك تقرأ