2021/06/25 | 0 | 1728
لماذا لا نضحك ؟
لماذا لا نضحك ؟علمونا كيف نصمت كيف نخفي ضحكاتنا كيف نبكي ، كيف نستحي كيف نخفض أصواتنا لكن لم يعلمونا كيف نضحك
علمونا أن الضحك من غير سبب قلة ادب
و لم يعلمونا أن العبوس من قلة الأدب
و لم يعلمونا كيف نضحك ..
الضحك ممسموح به في الغالب عند أصحاب اللهو و مسارح الكوميديا
جميل أن تعرف كيف تضحك ، فكثير من الناس اليوم محرمون لا يعرفون هذه المهارة و لا يمتلكون موهبة الضحك ،
الطفل هو من يستطيع أن يضحك لأنه ببساطة قليل الرغبات و المطامع في هذه الدنيا ، و لا توجد لديه منغصات تحبس ضحتكه بل تفجرها كأغنية طربية في جميع الأرجاء،
الطفل يبكي لاتفه سبب و يضحك من غير سبب
عندما يتعلم الانسان و يثقف نفسه في شتى المجالات يصبح الضحك عليه عسيرا ، لأنه مثقف يعرف نهاية كل معلومة و نكتة ، قد تكون شطارة منه في البداية لكن في النهاية تصبح مأساة حقيقة ، فيحتاج الى نكتة لم يسمعها و لا تخطر على باله .
ايضا يشعر بهذا الشعور المغني الكبير الذي لا يجد مغنيا يطربه و الكوميدي الذي أضحك الملاين لا يجد ما يضحكه ،
الاستغراق في الشي خطير جدا لأنه يجعلك تلم بجميع أطرافه و خباياه ، هي شطارة في البداية لكن تحمل المأساة في عمقها
عندما تمتلئ من الشيء يفقد لديك هذا الشيء لذاته و فائدته التي اخترع من أجلها و أنشئ ، الكوميدان إنسان سخر نفسه كآلة تضحك الآخرين لكن أليس من حق هذه الآلة أن تضحك و تفرح؟ ...بلى و لكن قليل من يستطيع أن يضحكها
نعود إلى الشخصية التي تستطيع أن تضحك بملء فيها ، إنها نعمة عظيمة ، بعض من هذه الشخصيات تضحك وقت المأساة و عندما تنال منها الحياة
الضحك علاج لكثير من النفسيات الجدية الغبية التي تعمل بجد في الحياة و تعد الضحك ترفا و مضيعة للوقت ، لكنها ستبحث عنه في يوم من الأيام و لن تجده ، لاختفاء شخوص و مؤديه ،
حذ على سليل المثال الفنان الكبير إسماعيل ياسين رحمه الله الذي كلما احتجنا لنضحك عدنا لأفلامه الأبيض و الأسود نتغذى و نطري أنفسنا الجامدة منها بالضحك البريء النظيف ، الذي حفظته لنا أجهزة الفيديو و اليوتوب اليوم و إلا لكان الأمر صعبا علينا ...
الفنان إسناعيل ياسين لا يوجد من يعوضنا عنه اايوم
لكن هل تساءلنا من كان يضحك إسماعيل ياسين في حياته ؟ أنا أقول لا أحد ، لأنه ببساطة بذل كل حياته لإدخال البهجة و السرور على الآخرين فهل يوجد ممثل في قامته يحمل هذا الشعور الإنساني الراقي ؟!
جديد الموقع
- 2024-05-07 فاطمة السحاري : لا يسعفني قلمي ولا وجعي .. فالمسافر راح .. فرحمة الله تحتويك يا "البدر"
- 2024-05-07 الخريف يرعى تكريم اللجنة المنظمة للنسخة الثالثة لـ حرفيون
- 2024-05-07 ضمن برنامج الاحتفاء بأسبوع الأصم العربي ٤٩
- 2024-05-07 أهمية الكتب الورقية: لماذا الكتاب الورقي الذي يحمله الطفل بيديه أفضل من الكتاب الذي يقرأه على الشاشة؟
- 2024-05-07 الدور الخفي لدرب التبانة في الميثولوجيا المصرية القديمة
- 2024-05-07 القراءة ونشوة المعرفة
- 2024-05-07 أنامل على الأعتاب في مدح السادة الأطياب اصدار جديد
- 2024-05-07 أنامل على الأعتاب في مدح السادة الأطياب اصدار جديد
- 2024-05-06 ابن المقرب في بيت الشعر بالقيروان
- 2024-05-06 مدينة مصغرة لواحة الأحساء الزراعية