2019/06/23 | 0 | 4193
قصة نجاح الدكتور عبد العزيز البحراني
تعود معرفتي بأستاذي الفاضل الدكتور عبد العزيز بن معتوق البحراني إلى ما يزيد عن خمس وعشرين سنة ، فقد كنتُ أسمع باسمه من أساتذة جامعة الملك فيصل ومن بعض النخب الاجتماعية ، وبعدها بفترة يسيرة كنا نلتقي به في جلسات ذرية المرحوم الحاج موسى القريني وبالأخص المناسبات التي يعدها ابن العم عالم التاريخ أستاذنا الدكتور محمد بن موسى القريني ، وأخوه الحاج حسن بن موسى القريني ، كما في اللقاءات الدورية الأسبوعية لنخبة اجتماعية من أسرة القريني ، والفهيد ، والعليو ، والنصر ، والغراش ، والغانم ، والسعيد ، كما كان يحضرها سماحة الشيخ محمد بن صادق الشهاب . كذلك كنا نلتقي به وبأخيه المهندس جمعة في مجلس سماحة الشيخ عبد الله بن إبراهيم الدندن ، وبعد سنوات كذلك في لقاءات نخبة من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك فيصل . كما أتذكر أنني نسقتُ له مشاركة في جامع آل الرسول ( ص ) عن بداية العام الدراسي في 9/1/1425هـ ، كما أنه جرى تكريمه من قبل مجلس أسرة البحراني في عام 1427هـ وشاركتُ في ذلك اللقاء بكلمة ، كما أنه ما بعد عام 1430هـ كانت تعقد لنا لقاءات رباعية أخوية ونتج عنها بعض النتاج العلمي مع أستاذنا الدكتور أحمد بن محمد اللويمي ، والأستاذ عبد الله بن محمد البحراني . وأتذكر أنه دعي في محاضرة ألقيتُها عن اقتصاد الأسرة وكان مشجعاً لنا على خدمة الناس عبر ذلك المنبر الاجتماعي . كما أننا عرفنا بمشاركته مع سماحة السيد هاشم بن السيد محمد السلمان في لقاء الحوار الثاني الذي ضم أطياف المجتمع السعودي . كذلك كان معنا عضواً فاعلاً في مجلس إدارة إحدى الدور التي تعني بحفظ القرآن الكريم وتفسيره والعمل به .
أما المعرفة عن قرب مع دكتورنا الفاضل وأستاذنا الكبير الدكتور عبد العزيز البحراني فقد كانت مع بداية المجلس البلدي عندما اختير عضواً معيناً في المجلس البلدي بالأحساء في دورته الأولى عام 1426هـ . وملخص ما أستطيع قوله عن تلك الفترة بأنني في برنامج تدريبي أمام عملاق يوجهنا ويرشدنا وينبهنا ويحذرنا ويصحح مسارنا ويطور من قدراتنا بل كان يشاركنا مما يضيف على نتاجنا بذوق وعمق علمي متميز . تميز في دورة المجلس البلدي بأنه النجم الأول بلا منازع على مستوى جديته ، على مستوى متابعته ، على مستوى أفكاره ، على مستوى إثارته ، على مستوى مناقشاته ، على مستوى تمثيله ، على مستوى إلمامه القانوني بلوائح المجلس ، على مستوى إحساسه بالمواطنين ، ..... . من ناحية ثانية فهو قليل الكلام لكنه أن تكلم اختصر لك الزمن وأضاف لك الكثير ، يطلعك على ما خفي عنك ، يقرأ بعمق ما بين السطور وما خلف الكواليس ، فقد كنا أمام مدرسة تعلمنا منها الكثير والكثير.
ومن أجل إنصافه وقراءة شخصيته من أطراف عدة عرضتُ هذا الموضوع على بعض نخبنا وتفاعل معنا شريحة منهم تمثلت ردودهم بحسب تسلسل الاستلام وهي على النحو التالي :
( 1 ) الدكتور محمد بن موسى القريني :
قد تكون شهادتي مجروحة في حق هذا العالم العملاق
عرفته منذ أزيد من عشرين عام لم أجد منه إلا الإبداع والعطاء المتجدد وان صح تعبيري فهو عاش في زمان غير زمانه
كان مثالاً للأخلاق والتربية ، كان أستاذاً ومربياً وموجهاً بما تحمل الأستاذية والتوجيه والتربية من معنى ، كم كنتُ اشعر بأنني قزم أمام طوده العظيم . كان لي اخ وصديق وأستاذ ومربي
لكني مع الأسف لم استفد من توجيهاته إلا بالنزر اليسير ،
ولم اشعر بذلك إلا هذه الأيام لأنني لو سرتُ على خارطتها لم أكن فيما أنا فيه من أحوال . والحديث يطول ويطول عن هذه الشخصية الفذة التي لم نعرف حقها ، إن أردت الخلق ومدرسته تجده عنده وإن أردت الحكمة تجدها عنده ، وإن أردت العلم وكنوزه تجده عنده ، وإن أردت الاقتصاد وأساليبه تجده عنده .
ومهما كتب القلم فإنه يعجز ومهما عبر الفؤاد فإنه يعجز
وما أقوله ليس إطراء أو ثناء إنما هي حقيقة لمستُها طيلة عشرين عاماً من خلال قربي منه . الأستاذ الدكتور عبد العزيز كان مربياً من الطراز الأول وانعكس ذلك جليا في تربيته لأولاده ، كان همه الأول والأخير وثروته الحقيقية تربية أولاده التربية الإسلامية المثالية لقد كان يشجعهم على أن يكونوا مثالاً في جوانب حياتهم الدراسية والاجتماعية ، كان يحرص على أن يراهم متفوقين في دراستهم ، واستطاع أن يقطف ثمار تربيته حيث نرى ذلك واضحاً فجميع أولاده دون استثناء في طليعة الأوائل في مراحلهم التعليمية والتحقوا بتخصصات متميزة وتخرجوا بتفوق والتحقوا في ركب العطاء المميز ، وكان يردد العلم العلم العلم والتربية التربية هما ثروة الأمم الحقيقية .
الأستاذ الدكتور عبد العزيز سليل أسرة عريقة في الأحساء بصفة خاصة وفي الخليج بصفة عامة لها جذورها التاريخية في العطاء الفكري والاجتماعي والاقتصادي ، ولعل المتتبع لتاريخ تلك الأسرة يجد أنه أمام عطاءات لا تعد ولا تحصى في جميع المجالات الاجتماعية والفكرية والاقتصادية ترجم عن ذلك ما قام به الكثير من أبنائها من دور عبر التاريخ إلى أيامنا هذه وخير مثال لذلك ما سطرته سيرة دكتورنا الفاضل من عطاء اجتماعي لمجتمعه وفكري للساحة العلمية وأخلاقي في التعامل .
تأثر الأستاذ الدكتور بتاريخ أسرته العريقة وسار على منهجها منذ نعومه أظافره واختار مدرسة عصامية لتكون منهجاً له في حياته
كان مؤشر تحصيله العلمي في مراحل تعليمه لحين حصوله على درجه البكالوريوس يشير إلى التفوق وبأعلى الدرجات رغم انه كان بجانب ذلك يساعد والده في الحصول على لقمه عيشهم ، وحصل أستاذنا على منحة دراسية للحصول على درجة الماجستير والدكتوراه في الولايات المتحدة الأمريكية ، وقد انهى دراسته و حقق هدفه وهو الحصول على درجة الدكتوراه ، ولكون ما كان يتمتع به من خلق الطالب المثالي وجديه في البحث والتحصيل عرض عليه أساتذته في جامعة اريزونا أن يعمل جزئياً في القسم واستطاع إنهاء دراسته وبتفوق أشير له بالبنان . لقد أفادني أكثر من أخ عايشوا تلك الفترة مع الدكتور أثناء زيارتي لهم في توسان بامريكا ويحدثوني عن الأستاذ د . عبد العزيز وعن عصاميته وجديته في البحث والتحصيل وأنهم استفادوا من خلقه وجديته وعصاميته . وبعد عودة أستاذنا الدكتور إلى ارض الوطن بعد حصوله على الدكتوراه وانخراطه في سلك التدريس كعضو هيئة تدريس في الجامعة وضع ضمن أولوياته بجانب عمله الأكاديمي خدمته لأبناء مجتمعه الأحسائي وذلك بوضع الكثير من الأسس والخطط الإستراتيجية للتغلب على الصعوبات التي يواجهها المجتمع الأحسائي آنذاك في معظم المجالات وبرؤى عقلية العالم الممنهج الواقعي واستمر على هذا النهج سنون طوال وكان على تواصل مع من يجد منهم دعماً لبرنامجه محاوراً ومبدياً أرائه السديدة . أتذكر أنه طرح برنامج الابتعاث الذاتي ) في وقت كان الابتعاث صعب المنال ( للمتفوقين في تخصصات نادرة ومميزة وحاجة الوطن إليها من شباب الأحساء وبمباركة ومساعدة من رجال الاعمال والوجهاء ورجال المؤسسة الدينية وبذل الجهد الجهيد في العمل على إنجاحه لكنه مع الأسف لم يكتب له النجاح المطلوب لأسباب لا أحب الخوض فيها ، لم يكن برنامجه صعب المنال لقد حدد في برنامجه أن تبدأ التجربة بابتعاث ما بين الخمسة إلى العشرة من الطلبة المتفوقين المميزين في تخصصات نادرة وكان يعتمد في نقاشاته ومحاوراته مع ممن يرى فيهم رجاحة العقل والإيمان بخدمه أبناء المجتمع . اتسمت شخصية أستاذنا الدكتور عبد العزيز بالهدوء والرزانة ورجاحة العقل ونكران الذات وحسن الخلق ، كما كان واسع الاطلاع محباً للقراءة مستمعاً بإنصات لأراء الآخرين ، مقنعاً في طرحه وأرائه .
أصبح أستاذنا د . عبد العزيز ممن يشار إليهم بالبنان في أوساط مجتمعه وخارج مجتمعه لما اتصف به من رجاحة العقل واتساع الأفق والنظرة الثاقبة ومعالجة الأمور بالحكمة السديدة ،
فكان من الأوائل الذين تم اختيارهم في الحوار الوطني لمرات عديدة ممثلاً عن مجتمعه بكافه أطيافه وأثرى ساحة الحوار بالنقاش الجدي والمفيد
تم تكليفه رسمياً كنائب لرئيس المجلس البلدي الأول في الأحساء ولقد أثرى المجلس بتقاريره التي كانت من صميم متطلبات أبناء مجتمعه متوازنة مع رؤى وتوجيهات الحكومة الرشيدة .
وكما لا ينسى أنه لعب دوراً بارزاً في العمل على تصنيف بلدية الأحساء إلى أمانة ولعل أبرز نتاج ذلك التصنيف أن تصبح الاحساء من أبرز مدن المملكة السياحية والتاريخية .
شارك أستاذنا في لجنة التحكيم بجائزة الغرفة التجارية بالأحساء وذلك لتقييم وتصيف الشركات التجارية والصناعية وتزويدها بالتقارير التي تعود بالنفع على سير عملها وخدمة المتميزة مجتمعها ، كما انه عضو في مجلس أمناء الجائزة بالغرفة التجارية.ساهم بشكل فاعل بوضع الحلول المناسبة للكثير من الشركات والمؤسسات الخاصة في مجتمعه الأحسائي .
ساهم أستاذنا د . عبد العزيز في الكثير من اللجان التنظيمية لخدمه مجتمعه مثل اللجان القائمة على جمعيات البر وبالأخص جمعية البر بالمبرز ، وقدم أرائه السديدة ومقترحاته من خلال تقاريره المميزة لإنجاح دور تلك الجمعيات ، كما قدم الكثير من المقترحات والآراء للحوزة ه الدينية في الأحساء وبخاصة عن أوجه العلاقة بين طلاب العلم وأبناء المجتمع ودور وواجبات كل منهما للآخر . شارك في الكثير من المناسبات الدينية والاجتماعية التي تعقد في الأحساء بين الحين والآخر من خلال خطاباته ومقترحاته التي أبرز فيها أفضل الطرق لإنجاحها ولتعود بالنفع على المجتمع الأحسائي . امتاز أستاذنا الدكتور عبد العزيز حفظه الله باختياره لرفاق دربه وممن شهد لهم مجتمعهم بالنزاهة والعطاء الفكري والاجتماعي والاقتصادي المميز والمثل القائل أن أردت ان تسأل عن المرء فأسأل عن قرينه
فعلى سبيل المثال لا الحصر سأذكر بعض من رفاق دربه فكان من بينهم : الوجيه الأستاذ محمد جلال البحراني ، عضيده المهندس جمعة البحراني ،
ابن خاله الدكتور محمد بن حسين البحراني ، الدكتور أحمد الشبعان ،أ . د . أحمد اللويمي ، الدكتور محمد الغامدي ، أ . د . حبيب ال مكي ، الدكتور السيد زكي العوامي ، الدكتور نبيل آل صليل ، الأستاذ عبد الرحيم البخيتان ، المغفور له المهندس مهدي الرمضان ، المهندس علي العلي وأبناء عمومته وإخوانه الأستاذ سلمان الحجي ، فضيلة العلامة السيد الدكتور علي ابن ايه الله السيد طاهر السلمان قدس سره ، العلامة السيد هاشم السلمان ابا ضياء ، العلامة السيد محمد رضا السلمان أبا عدنان والعلامة الشيخ عبد الله الدندن .
( 2 ) المهندس عبد الله بن محمد البحراني :
البيت المدرسة...
ولد أستاذنا المتألق في بيت منفتح على التعليم ومشجعاً عليه. والده, الحاج معتوق بن أحمد البحراني (أبو جمعة), من مواليد الأحساء عام 1347 هجري (تقريباً). عرف بقوة الشخصية ، حازم ، مكافح مع عزة نفس وإباء. ويعتبر من الرواد الأوائل الداعمين للتعليم النظامي الحكومي في وقت كانت فيه شريحة كبيرة من المجتمع مترددة في هذا الجانب. وكان (رحمه الله) أول من الحق بناته بالمدارس الحكومية من أسرة البحراني بالمبرز. ولهذا, فقد تعرض لضغوط كبيرة من أهله والمجتمع ، ولكنه تحملها بصبر وبثقة عالية. كما قام على تأسيس (حسينية نسائية) بجانب منزله في عام 1412 هجري ، تقام فيها جميع مناسبات أهل البيت ( ع ) .
عمل في دكان بقيصـرية المبرز بالأحساء ، ثم في الخياطة بالأحساء والبحرين والكويت ، وأخيراً, فتح له دكان لبيع الملابس الرجالية بسوق المبرز ، وفي السنوات العشـر الأخيرة, تقاعد عن العمل وتفرغ لنفسه ولأسرته.
وهكذا تربى أستاذنا الفاضل في عائلة لها رصيد وافر في دماثة الخلق ولاستقامة وبر الوالدين. فقد كان جده (أحمد) يضـرب به المثل في بره بوالدته وتفانيه في خدمتها ليلاً ونهاراً بنفسه. وكان يحمل لها (قلل الماء) على ظهره من جليب اليوسفي وحتى بيتها ولعدة مرات في اليوم دون ضجر أو تذمر ، ولا يأكل حتى تأكل والدته ويصحبها معه لزيارة الأماكن المقدسة حتى لقب بـ : ( أحمد الدرة) لطيبته وصلاحه . وهكذا حتى انتقل الحاج أحمد محمد البحراني (الدرة) إلى جوار ربه وذلك في أثناء الصلاة (حال السجود), ودفن بجوار إمام المتقين عام 1375 هجري.
م. عبد الله بن محمد بن إبراهيم البحراني. 24/8/1440
( 3 ) الدكتور أحمد بن محمد اللويمي
بالرغم من أن الكتمان والحذر الشديد من أن يأخذ العمل صفة الظهور والرياء إلا أن الانسان الملتزم بالله وقاصد وجهه لا يرتاب من هذا الأمر خصوصاً وإن عمله الخالص لوجهه الكريم قدوة وأسوة ودافع لإبنائنا الشباب الذين يبحثون عن من يتأسون به . خلال علاقتي الطويلة مع أخي العزيز عبد العزيز معتوق البحراني وجدتُ فيه الانسان العامل الصامت يعمل مع الإصرار على أن لا يجعل لعمله أثراً يدل عليه وبالرغم من هذا الأمر يدل على مكارم الأخلاق إلا أن في وقتنا هذا في ظل انتشار أهل الزيف والرياء ومحبي الظهور أمام الكاميرات دون أن يبذلوا ادنى جهد لخدمة المجتمع أصبح من الضروري إبراز القدوة والأسوة الصادقة لهم وكنتُ أتمنى لو أن أخي ابو حسن مضى على هذا المنهج من دون أن يتحسس لمن يفهم الأمر خلاف وجهه لأن ما حققه من خدمات جليلة خلال عمله في الجامعة وخلال وجوده في المجلس البلدي حري بان ينشر ليطلع عليه الأجيال .
د/ احمد اللويمي
( 4 ) الأستاذ محمد جلال بن حسين البحراني
لمحات من حياة الدكتور/ عبد العزيز البحراني
ابن الخالة الدكتور عبد العزيز معتوق البحراني من الشخصيات التي تندرج تحت صفة العصامية حيث من يتتبع مراحل حياته يجد أنها مرت بمراحل فيها معاناة وتعب وإصرار.
من طفولته وهو يتحمل مع أخيه الأكبر المهندس/ جمعة مسؤوليات الحياة في كفاحهما في العمل لمساعدة والدهما لتوفير الحياة الكريمة ، حيث كانت حياتهم من الرفاهة تماثل إن لم تكون تفوق غيرهم من الأسر الغنية في توفير جميع متطلبات الحياة في يسر وسعادة . هذا إلى جانب حرص والدهم ووالدتهم الخالة العزيزة - ليس على الدراسة فقط بل على التفوق فيها وفعلاً حقق ذلك باقتدار حيث نال التفوق في الثانوية ثم حصل على الشهادة الجامعية ( البكالريوس ) من جامعة الملك فيصل بالأحساء بتوفق أتاح له الابتعاث في وقت لا ينال ذلك غير المتميزين . حيث ابتعث إلى الولايات المتحدة الأمريكية جامعة أريزونا للدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه) وقد حقق ذلك في فترة قياسية ثم عاد لبلده فائزاً بما حققه من حلم كان يراوده وأسرته وأصبح حقيقة واقعة ، حيث تم الاحتفاء به وتكريمه. التحق بالعمل في جامعة الملك فيصل كلية العلوم الزراعية والأغذية كأستاذ ومثل ما كان متميزاً في دراسته كان أيضاً متقدماً في تدريسه حيث أصبح عضواً مهما في كليته ، وإلى جانب عمله كان العمل الوطني محل اهتماماته حيث مارسه من خلال تعيينه عضواً في المجلس البلدي الذي قدم من خلاله خلاصة فكره وعلمه من أبحاث وبرامج تهم مصلحة بلده ومواطنيه أثرت أنشطة المجلس وجعلته يتفوق على المجالس أمثاله .
كما له دور في النشاط الثقافي ومكافحة التمييز بجميع أشكاله حيث شارك في الحوار الوطني ، كما كان له أنشطة في العمل الاجتماعي حيث مارسه من خلال مشاركته كعضو في صندوق الزواج الخيري وكذلك تقديم المشورة لبعض الجمعيات الخيرية .
هذه لمحة متواضعة عن شخصية الدكتور عبد العزيز أمل أنني استطعت أن أقدم بعض صور من حياته الغنية بالنشاط العلمي والعملي .
ووفيت لطلب الأخ الأستاذ / سلمان الحجي .
حرر في 30ابريل2019.
محمد جلال البحراني
( 5 ) الدكتور محمد البحراني :
أنه من دواعي سروري أن أتكلم عن شخصية مثل د . عبد العزيز بن معتوق البحراني أستاذ علم الفسيولوجيا والوراثة بكلية العلوم الزراعية والأغذية بجامعة الملك فيصل
يحق لعائلة البحراني أن تفتخر بان ينتمي لها شخصية كالدكتور عبد العزيز
واقعاً هو ليس من أهل الرأي فقط بل مفكر يستحق أن يقف الانسان في منعطفات حياتة الزاخرة بالانجازات على المستويين الأكاديمي والاجتماعي.
فهو ذو شخصية رصينة في تفكيرها مبدئية في تحركها هادئة في تصرفاتها حكيمة في تعاملها متواضعة إلى حد نكران الذات وهذه من صفات العلماء وهو منهم.
محمد البحراني أبريل ٢٠١٩م
( 6 ) الأستاذ علي الوباري :
...... البحراني......
ربما القصة القصيرة جدا لأرنست همنغواي التي تعتبر أول ق ق ج من ست كلمات أبلغ في المعنى والدلالة من أفضل رواياته (الشيخ والبحر).
رغم استحباب الصمت واقترن بالذهب لكنه لم يذكر في الإدارة أنه من أنواع القوة مثل قوة المنصب وقوة المال وقوة المعرفة التي يفترض أن تعبر بها للغير وتتحدث بما اكتسبته معرفيا ليستفيد من يصغي اليك، اعتقد أفضل انواع القوة وابلغها أن تصمت حين يراد منك قسرا أن تتحدث حسب معنى قول أمير المؤمنين عليه السلام " لا خازن أفضل من الصمت "، " الصمت آية
( 7 ) الأستاذ علي بن حجي السلطان :
المُلهَم المُلهِم
حين تلتقي الدكتور عبد العزيز البحراني فإنك تستطيع التعرف عليه بسهولة لكنك لن تكتشفه إلا بصعوبة سترى نفسك سهل الانجذاب إليه حيث ستراك مرتمياً في دفئ عباراته الترحيبية الرقراقة الراقية لكنك بعدها لن تسمع منه إلا بعض نوادر الدرر فهو قليل الكلام كثير السكوت لأنه مستمع جيد، في حضرة هذا الرجل العملاق سترى لديك مساحة من الوقت لتحدثه عما تشاء لأنه سيتحول كله إلى أذن صاغية حيث لن يقاطعك أبداً ولن يمتشق الحديث من لسانك إلا إذا سمحت له بذلك حينها ستستمع وتستمتع بالمختصر المفيد.
سترى نفسك أمام قامة لا يحتاج لمنازعتك في حديث ولا مطاولتك في صوت ولا مغالبتك في أمر، يتحدث حينما يحتاج لا حينما تحتاج أنت، فهو لا تغريه كل المواضيع ويكره الطلاسم صريح وواضح يحرم الكذب ويكره المراوغة للمجاملة عنده حدود وبينه وبين النفاق سدود.
يقدملك الوجبة الفكرية فتفارق مجلسه وأنت لم تشبع من حديثه لا لضيق في وقتك بل لقلة حديثه معك، هذا هو دكتورنا المُلهَم المُلهِم الذي نتعلم منه آداب الحديث واحترام الآخر.
علي بن حجي السلطان
السبت 5 رمضان 1440
11 مايو
ثم طلبنا من أستاذنا الدكتور عبد العزيز البحراني سيرته الذاتية وزودنا بها مشكوراً والتي تتمثل في الآتي : ( اضغط هنا )
جديد الموقع
- 2024-05-18 إيماءات الأطفال، وماذا تعني
- 2024-05-18 أفراح سادة آل سلمان "الكاظم "و العلي " تهانينا
- 2024-05-18 الشاعران بيلا والحرز في منتجع ماربيا
- 2024-05-18 قاسم العبدالسلام عريسا في الدانة البيضاء بالاحساء
- 2024-05-18 التمار والحسان تحتفل بزواج ابنيها " علي وحيدر "
- 2024-05-18 قطوف دانية من كلام الإمام الرضا (عليه السلام)
- 2024-05-18 مشهد الطروبة "في ذكرى مولد المولى أبو الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام"
- 2024-05-17 (نادي ابن عساكر) يستضيف الباحث (المطلق) في فعالية (الآراء التاريخية الشاذة)
- 2024-05-17 أفراح الجزيري تهانينا
- 2024-05-17 الكتاب الذي ينسيك أنك تقرأ