( في رثاء المعلمة بتول الحمادة )

السيدة نورة النمر

( بريد الشبكة )

داخل المدرسة علمتنا مادة الجغرافيا ، و خارج أسوارها أعطتنا دروساً في المحبة والتواضع ، رحم الله المعلمة طيبة الذكر ذات الخلق الرفيع الأستاذة بتول الحمادة التي شُيّعت لمثواها الأخير يوم الأثنين الموافق النوافق ١٩ ربيع الأول ١٤٤٦ ه أهدي لروحها هذه الأبيات :

قالوا رحلتِ فلاحَ وجهُكِ لي
مُتحرّراً من قبضةِ الأجلِ
فاحتارَ قلبي في تأسّفِهِ
شوقاً لماضٍ غير ِمرتحلِ
الله يا ذكرى الحنين إذا
رجَعت إلى أيامِنا الأُوَلِ
في غرفة الصفِّ التي احتضنتْ
منا غِراسَ الحلمِ والأملِ
إذ كنتِ كالمشكاةِ مُشرقةً
تُحيينَ روحَ العلمِ بالعملِ
وببسمةٍ تسبي خواطرنَا
أودعتِها فينا على مهَلِ
قدّمتِ درس الحبِّ في لغةٍ
صيغتْ من الأفعالِ، لا الجُمَلِ
فكأنّ (خارطةً )رسمْتِ بنا
خلفَ الحنايا حدّهَا الأزلِي
في( أطلسِ )الوجدانِ قد كبرُت
تمتدّ من بحرٍ إلى جبلِ
(جغرافِيا) الآمالِ تحرسها
من غربةِ الخذلانِ والفشلِ
قالوا رحلتِ ،فقلت بلْ بقِيَتْ
تُذكي بدربي خافتَ الشُعَلِ
هذي (البتولُ ) تظلّ سيرتُها
للروحِ مثلَ النورِ للمُقَلِ