2019/09/21 | 0 | 4675
شعراء الأحساء يلتقون ويتألَّقون من جديد
متابعة الحدث : محمد الحدب تصوير : حسين علي العبد اللطيف
في غسق ليلة عابقة بالشعر ولا شيء غير الشعر سوى تمتمات نقدية تحتضنه وتسمح له أن يتسرب من تجاويف تنقيته الأدبية ؛ كي يمر عذبًا سلسًا نقيًا ليجري ماء سلسبيلاً في جداول التلقي.. أجل في غسق مساء يوم الجمعة ٢١ / ١ / ١٤٤٠هـ أقام ( ملتقى شعراء الأحساء) أمسيته الشعرية الثانية تحت عنوان : ( أَ حِمَى الضَّائعات! ) بالتعاون مع ( جلسة استكانة شاي ) باستضافة طيبة في منزل الحاج طاهر المعيبد ، وبدعوة كريمة من عضو الملتقى الشاعر الأستاذ عبدالله طاهر المعيبد بحضور متألق ومميز من نخبة من الشعراء والأساتذة والمهندسين ومحبي الشعر الولائي الرائد كان في مقدمتهم رئيس منتدى الينابيع الهجرية الشاعر ناجي داود الحرز ، وسفير النوايا الحسنة المهندس عبدالله الشايب ، ومشرف موقع شبكة المطيرفي الأستاذ عبدالله الجاسم والخطيب الحسيني فضيلة الشيخ إبراهيم عبدالله المعيبد
ونخبة متميزة من شعراء الأحساء وخدام المنبر الحسيني مشكلين لوحة أحسائية فسيفسائية ملفتة.
حيث بدأت الأمسية بتلاوة عطرة من آيات كتاب الله العزيز تفضل بتلاوتها الأستاذ علي طاهر المعيبد.
وقد قدم الأمسية الشاعر المتألق عباس العيسى الذي أضفى على الأمسية رونقًا جماليًا بفواصل أدبية متنوعة تخللت الفقرات بانسيابية وسلاسة متأنقة ورشيقة، حيث رحب بالحضور المبارك مسلطًا الضوء على مسمى الأمسية ( أَ حِمَى الضَّائعات! ) المجتزأ من بيت شعري للشاعر الكبير عبدالحسين شكر والذي قال فيه:
أَحِمَى الضَّائِعَاتِ بَعْدَكَ ضِعْنَا ** فِي يَدِ النَّائِبَاتِ حَسرَى بَوَادِ (للاستماع اضغط هنا )
الأمسية ضمت سبعة مشاركين حيث زاوجت بين الشعر الفصيح والشعبي مما أضفى على الحضور التفاعل وكسر الرتابة انتصفتها ورقة نقدية متأنقة.
البداية كانت مع الشاعر الجميل السيد محمد الياسين الذي طالع الحضور بقصيدة رثائية عنوانها ( صوت يسكنه الأسى ) تجلببت بجلباب الرثاء الحسيني لخادم المنبر العزائي الرادود الحسيني المرحوم مهدي المؤمن عليه الرحمة.( للاستماع اضغط هنا )
تلا ذلك قصيدة حسينية شعبية ولائية بعنوان ( صعود سماء ) للشاعر الولائي الأستاذ ثامر بو جبارة الذي عانقت قوافي نصه الأربع اسم أبي الشهداء ( الحسين "ع" ) في لوحة رثائية بديعة. (للاستماع اضغط هنا)
وأما ثالث نص في هذه الأمسية فكان من نصيب الشاعر المبدع الأستاذ حسين البطاط حيث قدم لوحتين شعريتين من الفصيح الأولى بعنوان " تراجيديات كربلاء " وثناها بقصيدة بعنوان ( وقفات تطفح بالإنسانية ) أثارت شجى وشجن الحضور. (للاستماع اضغط هنا )
ثم انبرى الشاعر والناقد الأستاذ هاني الحسن بتقديم ورقة نقدية بعنوان ( الرؤية والرؤيا في الشعر المنبري ) تحدث خلالها عن معنى الرؤية والرؤيا مستعرضًا نماذج شعرية لشعراء منبريين أحسائيين كلهم من أعضاء الملتقى.. كانت بحق دراسة نقدية مشفوعة بالأدلة النقدية شد من خلالها الحضور بكاريزماه المعهودة. ( للاستماع اضغط هنا )
بعد ذلك تقدم الشاعر الأستاذ حسين المعيوف بنص شعر حسيني متأنق وبالجمال متعلق تسكنه الدهشة المجنحة ، قصيدة شعبية عنونها بعنوان ( نداء من العدم ) حازت رضا الحضور. (للاستماع اضغط هنا)
تلاه الشاعر الأستاذ محمود المؤمن الذي قدم مقطوعتين شعريتين من الفصيح تنطقان بالإبداع والتميز الشعري ، مقطوعة بعنوان ( فاجعة مصرع ) ، وأخرى بعنوان ( عبير متشجر ). (للاستماع اضغط هنا )
وأما ختام مسك المشاركين من الشعراء ومسك ختامهم فكانت قصيدة من الشعر الشعبي الولائي قدمه الشاعر الجميل الأستاذ عون البن أحمد متنقلاً بقوافيه الحسينية عبر بوابة الرثاء ما شاء من التنقل البديع. (للاستماع اضغط هنا)
بعد ذلك بدأت المداخلات من الحضور حيث داخل أول من داخل الشاعر الناقد د. ناصر النزر الذي أثنى على الجميع وخاصة قراءة الأستاذ هاني الحسن النقدية والتي كانت حول مصطلحي (الرؤية والرؤيا )، وقد تناول الدكتور النزر في مداخلته مصطلح التناص الشعري بين القديم والحديث مستعرضًا بعض الاستشهادات لكلام بعض النقاد القدامى والمحدثين. (للاستماع اضغط هنا)
وأما ثاني المداخلات فكانت من نصيب الشاعر ناجي داود الحرز الذي سلط عبر مداخلته الضوء على الفرق بين التناص الشعري والسرقات الشعرية مقدمًا الشكر للشعراء المشاركين وللأخوة المستضيفين لهذه الأمسية الحسينية الرائدة.(للاستماع اضغط هنا )
تلا ذلك مداخلة رائعة للمهندس عبدالله الشايب الذي تحدث عن رؤية منظمة اليونسكو حول حاضرة الأحساء متمنيًا على الشعراء أن يمسكوا براية المبادرة والوصول للعالمية عبر الشعر الأحسائي الرصين. (للاستماع اضغط هنا )
ثم تقدم الأستاذ عبدالله الجاسم بمداخلة عبر خلالها عن سعادته بهذا الحضور وهذا التجمع الشعري الحسيني، متمنيًا على الشعراء الاهتمام بطباعة نتاجهم الشعري وإخراجه للعلن. (للاستماع اضغط هنا )
وأما ختام المداخلات فكان مع الشاعر الأستاذ علي المحيسن الذي تناول خلال مداخلته تلك ما يجري خلف كواليس هذه الأمسية في هذه المجموعة الشعرية الواتسابية التي تحولت لتجمع حقيقي يعرض نتاج الشعراء عبر الأمسيات الشعرية ، منوهًا على أن هذا الأمر لم يأتِ من فراغ بل بجهود من القائمين على هذا الملتقى الشعري الأحسائي الرائد، مبينًا المستوى الذي وصلت له هذه المجموعة من تقبل أعضائها للنقد بعد إحجام ، مما يحسب لهذا المنتدى الشعري الأحسائي الرائد. (للاستماع اضغط هنا )
وفي ختام الأمسية تقدم مشرف ملتقى شعراء الأحساء المهندس ناصر الوسمي بتكريم الشعراء المشاركين وتكريم مصمم إعلان و شعار الملتقى رياض العطية ، مستضيف الأمسية الأستاذ طاهر المعيبد باسم ( جلسة استكانة شاي ) كان ذلك التكريم بمشاركة الشاعر الكبير ناجي داود الحرز، هذا وقد قدم المهندس الوسمي الشكر لجميع من شارك في إعداد هذه الأمسية ونجاحها من الحاضرين وممن اعتذر عن الحضور لعذر وخص بالذكر الشاعر القدير أبي عصام الرمضان والشاعر الأستاذ عادل الرمل والشاعر قصي المؤمن الذي كانت له لمساته في إنجاح هذا المحفل الشعري.
ثم ختم الأمسية الأستاذ عبدالله المعيبد بالشكر للجميع على تفاعلهم وحضورهم، ثم التقطت صورة جماعية لجميع الحضور، وتناول الجميع وجبة العشاء على شرف سيد الشهداء الإمام الحسين (ع).
جدير بالذكر أن (ملتقى شعراء الأحساء) يضم ٥٧ مشاركًا في مجوعة واتسابية أنشئت قبل خمس سنوات مضت حيث أنشأها الأستاذ سالم العريفي بتاريخ ١٠ يناير ٢٠١٤م ويشرف عليها المهندس الشاعر ناصر الوسمي، وهي مجموعة تُعنى بالأدب والنقد عامة وبالشعر الفصيح والشعبي خاصّة.
جديد الموقع
- 2025-01-14 أسرة المهناء بالمطيرفي تحتفي بزفاف ابناء الحاج "جواد " تهانينا
- 2025-01-14 " المؤرخ وتدوين تاريخ الأحساء الموسوعي "
- 2025-01-14 أسباب الإخفاق في الإلتزام بقرارات العام الجديد
- 2025-01-14 هل بإمكان الجزر أن ينظم نسبة السكر في الدم؟
- 2025-01-14 محتوى الكلمات ينشط العمليات الدماغية التي تجري في اللاوعي وتشكل انفعالاتنا وقراراتنا وسلوكنا
- 2025-01-13 تنظيم علاقة الإنسان بريه
- 2025-01-12 إل جي تطلق متجرها الرائد في المملكة العربية السعودية بحفل افتتاح كبير
- 2025-01-12 البلادي يشدو بشدة القافلة في أمسية غناء البادية في ختام "معرض الإبل عبر العصور"
- 2025-01-12 7 شعراء يؤثّثون سادس أمسيات مهرجان الشارقة للشعر العربي
- 2025-01-12 تحت شعار تمرنا من خير واحتنا سمو أمير الشرقية يرعى انطلاقة النسخة العاشرة من مهرجان تمور الأحساء المصنّعة
تعليقات
آدم الصالح
2019-09-22أمسية شعرية بامتياز ، تتميّز بالشاعرية التي تمثّلت في نصوص شعرية شاعرية مبهجة من حيث سبكها وموسيقاها ، شجية من جهة التناول المعنوي.. مما يميّز هذا الملتقى أريحيّته التي شعّت من قلوبٍ مفعمةٍ بالحبّ، ومن أوجُهٍ أضاءت بالصلاة على محمد وآل محمد ، ومن جوّ حميميّ أخويّ ، حيث امتلأ الملتقى بتعليقات جانبية ممازحة لا تصدر إلا من جماعة متماسكة قلبًا وقالباً.. وفّق الله الجميع لكلّ خيرٍ ولكلّ لقاءٍ مثمر..