2020/07/23 | 0 | 2673
سكة بسطه
سكة بسطه تقع ضمن محلة الجحاحفه يحدها شمالا منازل الحدادين والقطان وغربا فريق الحلة وشرقا الشارع الموصل بين شارع الفوارس وشارع الحدادين وجنوبا شارع الفوارس.
كانت حياة الناس في السابق غير معقدة ، يعيشون حياة بسيطة . في مساكن متقاربة - لا يفصل بينها سوى حائط - ومساحتها محدودة،تتكون من غرف قد يكون في داخل الغرفة غرفة أخرى ، وهذه الغرف تشكل محيطاً للبيت ، يتوسطها تهوية يطلق عليها (حوي) . وقد يكون جزء منه مسقوف وأحد أضلاعه مفتوح على التهوية يسمى رواق.
كما يخصص جزء من المنزل -في حالة العوائل الغنية – كــ (حوش أو عطيفة) للحيوانات - كالبقر أو الغنم - لأن وجود البقرة في البيت تعتبر من سمات الغنى . لعدم توفر منتجاتها في السوق - كما هي عليه اليوم - يأخذون حاجتهم وما تبقى يوزع على الأهل والمجاورين . وقد يوجد من ضمن الحيوانات حمير في حالة المزارعين وملاك المزارع. وغالباً توجد في أحد زوايا البيت بئر قد تكون مشتركة بين بيتين أو أكثر متجاورين . ينزح مياهها بواسطة الرشا والدلو. غير أن مياه هذه الآبار غالباً مالحة لا تستعمل إلا للتنظيف والغسيل فقط.
أما مياه الشرب فتجلب من بئر قريبة للفريج ، تسمى عين ( الحبيشِية هذه العين تقع بين سكة بسطة وسكة العجم وهي الان ضمن المسجد القائم بينهما ) وهذه هي مصدر مياه الشرب لمحلة الفوارس .
أما ما يسمى بمياه المجاري فهي تنزح إلى بئر ( تسمى بالوعة ) تتوسط براحة الفريج.
تبنى هذه المنازل من الحجارة والطين وجذوع النخل أو خشب الكندل وبعضها قد يطلى حيطانها بالجبس ( الجس ) وقد يكون فيها بعض الزخارف والكمرات.
ولتوضيح الصورة أكثر نأخذ حارتنا القديمة ( سكة بسطة ) كوحدة صغيرة ، (عينة لحارات الإحساء ) :
الزقاق (السكة) الذي يقع فيه منزلنا تسمى.- سكة بسطة - التي لا يزيد عمقها عن( 80) متراً يوجد فيه أكثر من( 18 )منزلاً منها: أربع منازل لعائلة البحراني منها منزلنا . ومنزل لعائلة العمران يقطنه أكثر من ثلاثة أسر، ومنزلين لعائلة البوخمسين إحداهما منزل لجد الشيخ عادل بوخمسين وأربع منازل لعائلة الرمضان إحداهم وهو أكبرهم في الحارة ، منزل الحاج منصور الرمضان ( جد لإبراهيم ياسين وعباس محمد منصور الرمضان) وهوعمدة للفوارس ولديه مجلس مميز مفتوح ليلياً يستقبل فيه المراجعين لتصديق أوراقهم وحل مشاكلهم. وفي الحارة منزل لا تزيد مساحته عن أربعين متراً تسكنه أسرتان من المحمد صالح وهو من المنازل التي لازالت قائمة ، يسكنه الآن هندي واحد. ومنزل لعائلة المازني وآخر لعائلة الشواف يسكنه أكثر من ثلاث أسر ، منهم اسرة الحاج عبد الحميد الشواف والد منصور الشواف و اسرة الحاج احمد والد باقر الشواف ، وآخر لعائلة الدهام ( وهذه العائلة انقرضت ولم يبقى منها غير بنت واحده متزوجة من عائلتي بالمبرز ولها أولاد ). ويوجد في الفريج حسينيتان إحداهما لعائلة البوخمسين معظمها انهار ولم يبقى غير آثارها ، والأخرى حسينية الجد محمد والوالد حسين محمد البحراني التي تم تأسيسها عام 1352هـ ، ثم أعيد بنائها عام 1401هـ ، وتم توسعتها في 1408/5/20 ولازالت تمارس نشاطها صباح كل يوم
من أيام السنة ، . وهاتان الحسينيتان تعتبران كمنتديين لهذه الحارة .لهما دور كبير في إقامة الأنشطة الدينية والاجتماعية مثل مناسبات المعصومين في الوفيات والمواليد وايام عاشوراء وبقية السنة ، وكذلك الاجتماعات في الأفراح والأتراح ( الأعياد ومجالس العزاء ). وأحياناً تكون كمضيفة (سكن) لأهل المبرز والقرى لمن يعملون أو يتعلمون بعض المهن مثل مهنة الخياطة ( تطريز المشالح ) حيث كان مجموعة من أبناء العم من المبرز ، يتعلمون مهنة الخياطة. في أحد المجلسين الموجودين في هذا الفريج (مجلس للشواف والآخر للعمران) لإنتاج وتعليم مهنة تطريز المشالح– وهما بمثابة مصنعين أو إن شئت معهدين . كما يوجد مدرسة لتعليم وتحفيظ القرآن الكريم تديرها امرأة وقورة هي أم حسين وراضي حسين الهلال تساعدها أختها ( زوجة الوالد ) والتعليم في هذه المدرسة مختلط بين البنين و البنات حتى سن العاشرة ، ثم يفصلون وينقل الأولاد لكتاتيب الأولاد. والبنات لأخرى للبنات. وفي هذا الزقاق ( أو زنجه حسب تعبير القذافي ) يوجد فيه تخصص و تنوع متكامل من المهن والأنشطة الاجتماعية . مثل مهنة التجارة والاستيراد ،تمارسها عائلة الرمضان . ومهنة تطريز المشالح تمارسها عائلة الشواف والعمران ، أما النجارة ، تمارسها عائلة الفهيد ، والزراعة عائلة المازني ، وتجارة المفرد تمارسها عائلة عيسى الحداد . وملاك الأراضي الزراعية كعائلة البحراني والبوخمسين.
أما التكافل في هذا الفريج فهو بصورة مبسطة ولكنه في أعلى درجات التضامن والتكافل. يوزع التمر والرطب والفواكه من أصحاب المزارع على الذين ليس لديهم مزارع . ويوزع من لديه أبقار أو أغنام الفائض من إنتاجها على من ليس لديهم مثل هذا الإنتاج . كذلك العوائل الميسورة توزع الملابس في العيدين . وبذلك تكاد تكون الفوارق معدومة بين سكان هذا الفريج. يتجلى ذلك عند الأطفال الذين يتعلمون ويلعبون ويتبارون جميعاً في لعب بسيطة ،
و بعضها معقدة ، مثل الخطة ، وشد الحبل ، والقفز ، ولعبة الحجل وغيرها كثير.
تصور هذا الزقاق ( سكة بسطة ) كيف يسع هذا العدد من العوائل رغم عمقه المحدود ومساحته الضيقة . إلى جانب تعدد و تنوع أنشطته المتكاملة ، التي قل أن تجدها في مدن كبيرة ، وهذا الوصف يمكن أن ينطبق على جميع أحياء الأحساء بصورة
جديد الموقع
- 2024-05-04 بيت الشعر في الفجيرة ينعى الأمير بدر بن عبد المحسن
- 2024-05-04 الأمير سلطان بن سلمان : الأمير بدر بن عبدالمحسن ترك ارثاً لا يمكن أن يحمى مهما طال الزمن
- 2024-05-04 افراح الدويل و الغزال في احلى مساء بالاحساء
- 2024-05-04 عميدة اسرة العليو بالاحساء في ذمة الله تعالى
- 2024-05-04 فريق طبي في مدينة الإمامين الكاظمين (عليهما السلام) الطبية يجري عملية تثبيت وتعديل الفقرات القطنية لمريض بعمر (56) عام
- 2024-05-03 مستشفى اليرموك التعليمي يجري عملية قسطارية طارئة لمريض يعاني من احتشاء العضلة القلبية
- 2024-05-03 مستشفى الأمام علي (عليه السلام) العام في بغداد يجري عملية تداخل قسطاري طارئ لمريض يبلغ من العمر 48 عام
- 2024-05-03 "بيئة الأحساء تنفذ يوم بيئي مع جماهير نادي الفتح الرياضي"
- 2024-05-03 النجف رصاصة طائشة تصيب زائر أثناء تأدية صلاة المغرب في الصحن الحيدري
- 2024-05-03 بعد عقم دام 7 سنوات أسرة ترزق بتوأم في مستشفى كمال السامرائي