2025/07/24 | 0 | 657
الْحُسَيْن الضياء الذي لايغيب!
بقلم / دانه أحمد عبدالله بوخمسين..
يظنّون أننا نحيي ذكر الحسين، نرفع الأعلامَ، نرددُ القصائد، نحيي الليالي،وهم لا يعلمون بأن ذكر الحسين هو الذي يحيي قلوبنا، ويوقظ فينا الحياة،هو النبضُ الصامتُ في أعماقنا، والضياءُ الذي لا يغيبُ عن دروبنا،ذكرهُ ليس مجرد كلماتٍ تُقال، بل هو روحٌ تسري في عروقنا،تُحيي فينا الصبرَ، والعزيمةَ، والحقَّ الذي لا يموتُ.هو الضوء الذي لا يخبو مهما طال ليل الظلم، والنبض الصامت الذي يتردد في صدورنا حين تخفت الأصوات،ليس مجرد كلمات تُقال، أو طقوس تكرر، بل هو روحٌ تسري في عروقنا،هو الحقيقة الخالدة التي تذكرنا بأن الحق لا يموت مهما تعاظم الظلم،وأن الدم الذي سُفك في كربلاء ليس مجرد دم، بل بذرة حياة تنمو في قلوب الأجيال.ذكر الحسين هو الحكاية التي ترفض أن تُنسى، الحرفُ الذي لا يموتُ مهما غيّرت الريحُ دفاترَ الزمان،هو النداءُ الذي يسكنُ في صدورِ الأحرار،ويُولدُ كلَّ يومٍ من أعماقِ الوجعِ والموقفِ والثبات هو السيف الذي لا يصدأ في معركة الخير والشر،هو الصوت الذي يسمعه كل من يبحث عن العدالة في هذا العالم القاسي،
فلا تسألني لماذا تهتزّ قلوبُنا عند ذكر الحسين،ولا تقل لي: أما اكتفيتم من البكاء؟
نحن لا نبكي لأن جسدًا قد رحل عنّا،بل نبكي فكرةً خلّدتها دماؤه الطاهرة،نبكي ذلك الصوت الذي وقف وحيدًا شامخًا،مرددًا بصمودٍ لا يلين: « أَمَا مِن ناصرٍ يَنصُرُنِي؟ » نبكي لأن الأرض ما تزال تنزف جراح كربلاء،ولأن الذكرى ليست مجرد حكاية تُروى،بل هي نبضٌ حي يتجدد فلا تستغرب وجعَنا إذا ارتجفَ في ذكرهِ القلبُ،ولا تُدهشك أصواتُ الباكين على بابهِ،فنحن لا ننوحُ على فقيدٍ، بل نُجددُ عهداً،كل دمعةٍ تسقطُ منّا، هي وعدٌ ألا نخون،وكل شهقةٍ في مجلسه، هي سيفٌ نرفعهُ إن عاد الطغيانُ.نحن لا نحمل الحزنَ، بل نحمل القضيّة،نحملُ رايةً نُسجت من دمهِ الطاهر،ونعلمُ أن السلامَ إذا لم يكن عادلاً،فهو خديعةٌ لا تليقُ بمن سار على دربِ الحسين وقفَ الحسينُ وحيدًا وسطَ صمتِ العواصف،صاحَ بصوتٍ كسرَ حاجزَ الليل: « أَمَا مِن ناصرٍ يَنصُرُنِي؟ »
كانت كلماتهُ كسهامٍ تخترقُ ظلامَ الجبروت،نارٌ تلتهمُ صمتَ الخونةِ،وصهيلُ خيولٍ يُعلنُ قدومَ الثورةِ.لكنَّهم تجاوزوه، أعماهم اللهُ عن رؤيةِ الحقيقة،كأنّ دماءه لم تكن دماءً،وكأنّ جراحه لم تكن جراحًا،وكأنّ الحقّ ليس إلا سرابًا في صحراءِ النسيان.صرخةُ الحسينِ ليست نداءً عابرًا،بل شعلةٌ تضيءُ دربَ الأحرار،وصوتٌ يصدحُ في وجدانِ كلّ مؤمنٍ بالعدل،لن تنطفئ نيرانه، ولن تُنسى ذكراه، سيبقى خالدًا في نبضِ الزمان،ينادي وستبقى الأرضُ شاهدةً للحق،وستظلّ القلوبُ رافضةً الخضوع والخذلان..
جديد الموقع
- 2025-10-26 أفراح العبد اللطيفف والنمير تهانينا
- 2025-10-26 مفتي عام المملكة ينوّه بدعم القيادة لجهاز الإفتاء ويُثني على جهود الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ رحمه الله
- 2025-10-26 مستشفى العمران العام يُجري أول عملية منظار لمفصل الركبة ضمن خدمات العظام والإصابات الرياضية
- 2025-10-26 أبناء "بصمات" يتألقون في ماراثون أرامكو للأمن السيبراني ضمن فعاليات التحول الرقمي برعاية مدير تعليم الأحساء
- 2025-10-26 سمو محافظ الأحساء يكرّم المتقاعدين من منسوبي المحافظة تقديرًا لجهودهم
- 2025-10-26 بحضور متوهِّج لأبنائها في الملتقى الأسري لعام 1447هـ.. سادة آل سلمان تعزِّز أواصر القربى وتحتفي بالعلم والعطاء الاجتماعي
- 2025-10-26 رئيسة "مشكاة التعليمية" العراقية تزور متحف "للماضي أثر" التراثي وتطلع على كنوزه
- 2025-10-26 د. صبري زيادة استشاري جراحة العظام بمستشفيات الحمادي.. في حديث عن: الإحساس بالحرقان في باطن القدمين
- 2025-10-26 وفد خليجي يزور مؤسسات الطاقة في ألمانيا وبلجيكا لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات
- 2025-10-26 ملتقى يجمع المتعافيات و المصابات بسرطان الثدي في تجمع الأحساء الصحي