أقلام وكتابات
2019/09/24 | 0 | 1030
النجاح المُسوق والنجاح الواقعي
( موقع المطيرفي )
عندما تذهب الى مكتبة تجد تراكمات من الكُتب التي تعج بطرق النجاح وتحقيق الاهداف والتي تجعلك تظن أنك ستتخط مراحل الفشل في حياتك .
وانا هنا لست بصدد تسقيط او إهانة المؤلفات أو أصحابها إنما طرح لوجهة نظر وهي أن هذه الكتب او البعض منها بعبارة أدق هو تسويقي وغير واقعي وقد يكون واقعي ولكنه غير ملائم وعند حملها على حسن النية فهي نقل تجربة شخصية قد ينفعك جزء منها وقد لا نينفعك ، وحتى لا نطيل يمكن أن أضع بعض العناوين لتصنيف هذه المفارقة في اختلاف النجاح المُسوق والنجاح الواقعي
(ملاحظة : كلمة المُسوق تعرضت لها لا من باب التسقيط بل قصدت منها المعروض )
١- اختلاف النجاح المجتمعي
٢- اختلاف النجاح الشخصي
الاختلاف المجتمعي:
إن اختلاف المجتمعات شيء أساسي في ثقافتها وميولها فما هو متعارف عليه في بلد قد يكون محرم في أخرى، وقد يقول قائل ان البشر هم البشر في كل مكان وطبيعته واحده وحقوقه واحد و ...و ...
نعم هذا تنظير جيد وممتاز أما وقعا فلا أعتقد ذلك ، والمهم في موضوعنا أن من كتب هذه المؤلفات (حسن النيه) هو ينقل تجربة شخصية من مجتمعه هو وما هو موجود لدى أفراد هذا المجتمع. فعلى سبيل المثال في المجتمع الاسلامي يجعل بر الوالدين من أسباب زيادة البركة والرزق و التوفيق(النجاح) ، عندما تُعنون في كتاب للنجاح وتترجم او تقرأ لدى مجتمعات غير إسلامية تعد هذه مغالطة بين حقوق الانسان وأسباب الرزق ففي بعض المجتمعات ترى أن المثابره هي أساس التوفيق(النجاح)ويممكنا سرد المزيد في هذا السياق.
لذلك لا يمكننا التعامل بكل ما في الكتب الصادرة من ثقافات وميول مختلفة لاننا سنواجه رفض من مجتمعنا .
وهنا يأتي سؤال اذا وافقنا على هذه النكتة وسلمنا باختلاف المجتمعات كيف اذا كان الكاتب والقارء من نفس المجتمع ؟
الجواب في النكتة التالية.
الاختلاف الشخصي :
في اعتقادي ان النجاح هو مسألة نسبية وشخصية يحددها الشخص حسب معتقداته ومبادئه ففي حين النجاح لدى شخص هو الثروة والاخر تأليف كتاب والثالث اسرة صالحة و ....و...
وحتى لو اتفق اثنين على هدف واحد للنجاح سيختلفان في طريق الحصول عليه او الوصول إليه
فالمتدين تختلف مبادئه عن المتحرر والمسلم لا يلتزم بما لدى غير المسلم
فعلى سبيل المثال عندما يكون لدينا كاتبان متحرر ومتدين و يألف المتحرر كتاب عن الرقص وينجح في نشره يرى المتدين ان هذا الكتاب مدعاه للفساد في المجتمع وطريقة فاسدة للنجاح
هنا اختلاف المبادء فلا تتوقع من المتدين أن يستفيد من تجربة المتحرر في النجاح ، فنجاح المتحرر شي ونجاح المتدين شيء آخر .
المقترح للنجاح :
اذاً ماذا تريد ؟
لا المجتمعات تعطيك النجاح ولا الاشخاص كذلك
اذاً من الذي يعطيك النجاح؟
سأجيب حسب اعتقادي لا فرض ولا حكر
النجاح هو حاله وقتية بمكونات اعتقادية ومبادئيه التي يعتنقها الانسان ويرها هو لا غيره أنها نجاح .
وكأنك تعد طبق من الطعام بمزاجمك الخاص. مستفيد من تجارب الاخرين لا متلبسُها.
جديد الموقع
- 2024-05-03 الظلم( الدّينْ ) المعنوي
- 2024-05-03 افراح الحدب والقطان في صالة الغانم بالاحساء
- 2024-05-03 نوستولوجيا الحنين للذكريات -قراءة لكتب الأستاذ عبدالله عبدالمحسن الجسم
- 2024-05-03 مشروع الشريك الأدبي وإدارة العمل الثقافي
- 2024-05-02 تزامناً مع اليوم العالمي للصحافة و باستضافة نادي كيو بارك .المعلق الرياضي جعفر الصليح .16 عام أمام المايك في 6 قنوات و المعلق العربي و الأجنبي اضافة لمتعة الكرة السعودية
- 2024-05-02 أفراح العايش والفرحان تهانينا
- 2024-05-01 النقد الأدبي بين الفاعلية والمجاملات الرقمية والإعلامية.
- 2024-04-30 سمو محافظ الأحساء يرأس المجلس المحلي للمحافظة
- 2024-04-30 سمو محافظ الأحساء يرأس اجتماع اللجنة العليا لإنشاء المستشفى الجامعي التعليمي
- 2024-04-29 وعي القلم والأمل نص مستخلص من مجموعة (كلام العرافة) للدكتور حسن الشيخ
تعليقات
بثينه محمد
2019-09-28صحيح مفهوم النجاح يختلف من شخص الي اخر و من مجتمع إلى مجتمع و من مرحلة عمرية إلى مرحلة مقياس النجاح يحدد الشخص نفسه حسب معاييره الحياتية و الثقافية و الدينية و النفسية فما اعتقده سبب نجاحي يعتبره البعض سبب ذريع للفشل و ما يكون من وجهة نظري اهم اسباب الفشل يراه البعض اهم مقومات النجاح
عبد العزيز
2019-09-28أحسنت عزيز عبدالمحسن من وجهة نظري النجاح الحقيقي هو معرفة الشخص لذاته وكيفية التعامل مع الطبقات المختلفة في المجتمع الذي يعيش فيه وفقنا الله وإياكم