2019/01/28 | 0 | 3110
العم الحاج فايز بن إبراهيم البوقرين
( وأحياناً يحضر معهم الحاج حبيب بن علي البوقرين ) على استضافتهم على وجبة الغداء في بيوتنا بهدف تعميق العلاقة مع الأرحام . وكانت عادة الأهل في أول أيام العيد يقوم العم الحاج عباس بإعداد وجبة الغداء للأسرة ، وفي يوم ثاني العيد يكون ذلك من نصيب الوالد . وأتذكر في عام 1397هـ لم يكن هناك مكان ببيتنا يستوعب الجميع فبعد ما تعد الوالدة ( شفاها الله وعفاها ) وجبة الغداء يتم نقله إلى بيت العم الحاج عباس عن طريق جدار سطح المنزل الفاصل بين البيتين ، مجموعة ترفع صحون الغداء ومجموعة تستقبلها وفي أجواء حميمة من الحب والتعاون . وفيما بعد أصبحتُ أميز العلاقة الرحمية مع أسرة البوقرين وذلك بتكرار الزيارات المتبادلة في المناسبات المفرحة والمحزنة ، وقد كنا نتردد على ثلاثة مجالس : مجلس العم الحملدار الحاج عبد الله بن علي بن علي بن حجي البوقرين ( توفي في 1420/2/28هـ وأمه عمها مباشرة الملا علي بن فايز الحجي ) ومجلس العم فايز بن إبراهيم البوقرين ، ومجلس العم علي بن عبد الله بن محمد بن علي بن حجي البوقرين وغيرها ( جدته أم الحاج عبد الله هي الحاجة آمنة بنت أحمد الحجي) . وهذه المجالس الثلاثة من المجالس العامرة في بلدة بني معن حتى تاريخه وبالأخص المجلسين الأخريين في زماننا .
وبعد وفاة العم الحاج عباس بن محمد بن حسن بن أحمد بن موسى الحجي بتاريخ 30/8/1415هـ ، استمر الوضع المعتاد في الأعياد ولم يتوقف إلا بعد وفاة الوالد الحاج حسين الحجي بتاريخ 18/7/1421هـ ، وبعد عيد شهر رمضان من عام 1421هـ ، توقف مجيء الحاج فايز لنا بالأعياد لكنه استمر في تواصله في مناسباتنا ، وأصبحنا نحن شباب ذرية العم الحاج عباس ، وذرية ( الوالد الحاج حسين ) من نقوم بالزيارة له ولرموز أسرة البوقرين حتى تاريخه وبالأخص مع إطلالة شهر رمضان المبارك ، والأعياد ، ورجوع العم الحاج فايز البوقرين ( من سفره ) ، أو بعد خروجه من المستشفى شفاه وعفاه .
وكنا إذا جلسنا مع العم فايز يحدثنا عن بعض المواقف التاريخية ونشاطه في العمل وكفاحه من أجل لقمة العيش . كما كان يذكر لنا حب أمه ( العمة ) الحاجة فاطمة بنت حسن الحجي لابني أخيها (عباس ، حسين ) وكانت تبرهما بالأخص لما توفي أخوها الشقيق الجد الحاج محمد بن حسن الحجي حيث كان عمر الأول سبع سنوات ( الحاج عباس ) والآخر أربع سنوات ( الحاج حسين ) ، بل كانت تطلب منهما ( عباس ، وحسين ) المجيء إلى بلدة بني معن ويبقيان أياماً تحت إشرافها ، ويقول العم الحاج فايز كنا نطلب منهما المجيء إلى مزارعنا للعمل والترفيه .
ومن مواقفي مع ذلك المجلس في إحدى السنوات دعيتُ ظهراً في يوم العيد مع الأخ الحاج يوسف ( أبي يعقوب ) عند العم الحاج علي بن عبد الله بوقرين ولكوني في ذلك اليوم لم أتمكن من المعايدة مع الإخوة وأبناء العم في صباح ذلك اليوم بأهلنا من أسرة بوقرين توجهتُ إلى بيت العم وضربتُ الباب فخرج لي وبعد المعايدة قال لي : هذه السنة غيرت وقت الزيارة يوحي لي بأنه فقدني هذا الصباح . كذلك ذات مرة توجهتُ لزيارة العم الحاج مهدي المهدي( ابن العمة : أمه الحاجة فاطمة بنت أحمد الحجي ( الجد الثالث لي ) قال لي العم أبو نزار جدنا الحاج أحمد الحجي كان ثرياً وتاجراً في بيع الأقمشة وقد ورثنا منه مزارع بعدها توجهتُ لزيارة العم الحاج فايز وأخبرته بأن جده أحمد كان تاجراً ويملك مزارع كثيرة علماً بأني سمعتُ ذلك حتى من بعض كبار السن بفريج الرفعة الشمالية كالحاج حجي الحسن ، والحاج موسى بو هويد ، والراوية الحاج علي بن عبد الوهاب بن علي المرزوق ، والحاج حسين بن حسن الجاسم وغيرهم ثم سألتُه ببراءة عن أملاك جده فقال لي : ما أدري ؟ لما خرجتُ منه قال لمن بجواره جاء لي سلمان الحجي يسألني عن أملاك جده أنا مأكلها عليه ولما نقل لي ذلك ضحكتُ وهذا من طرائفي معه . وفي هذا المجلس قلتُ للأخ الملا علي بن فايز البوقرين وشهرته بـ ملا علي بن فايز ذكرني ذلك بالخطيب الحسيني والشاعر الملا علي بن فايزبن سلمان الحجي ( والذي له نسب معه ) بأن الشيخ يوسف بن محمد الشقاق يثني على أسرة البوقرين ويقول عنهم بأنهم كرماء من أجداد هذا فقال لي ابن العمة الملا علي بن فايز : تعال تعشى معنا هذه الليلة . وفي هذه الفترة توجه الملا علي بن فايز إلى النجف الأشرف لطلب العلم والتحصيل ندعو له التوفيق والسداد وأن يحصل على المراتب المتميزة في دراسته بحق محمد وآل ولكل مجتهد نصيب .
بالنسبة للعم الحاج فايز ذكر اسمه في كتاب آباء وأجداد في مقابلة السيد حجي بن السيد عبد الله الهاشم عندما أشاد بالعم فايز بأنه كان من أفضل المزارعين في البلدة . كما ذكر أبوه المرحوم الحاج إبراهيم بن أحمد بن محمد بوقرين في كتاب الشيخ يوسف بن محمد الشقاق بأنه قوي البنية مميزاً في عمله ، وذكر كذلك أخوه المرحوم الحاج أحمد البوقرين بأنه كان كثير الزيارات لأهل البيت ( ع ) ويحضر كثيراً المآتم الحسينية ، ويحفظ الأدعية .
ويذكر الأستاذ الفاضل عبد الهادي بن محمد بن عباس بن محمد بن حسن بورشيد عن نشاط العم فايز في مهنة الزارعة ( أتذكر في طفولتي كان العم فايز من المزارعين المشهورين بمختلف أعمال الزارعة المتنوعة مثل : الأرز الحساوي ، وزراعة البامية، والطماطم ، والخضروات المختلفة، فضلاً عن فلاحة النخيل باشكالها ، وكانت له عدة شراكات مع بعض أفراد المجتمع في هذا العمل ، أذكر على سبيل المثال كانت له شراكة مع الحاج خالد صالح الخميس وبعض من فلاحي القرية والذين يشهدون له بالعمل الجيد السريع في هذه الأعمال ، يحب الشراكة مع الآخرين حتى وقت عمله في الدمام في سوق الخضار ، وكذلك في سوق الأحساء بمبدأ الشراكة في العمل بركة أطال الله في عمرة بالخير والبركة ).
ويضيف الأستاذ حسين بن فايز البو قرين : شارك الوالد في مهنة الفلاحة كل من الحاج عبد الله بن حمد الخميس ، والحاج علي بن صالح بو عيسى ، والحاج أحمد بن محمد العيسى ، وغيرهم . وفي التجارة بسوق الدمام شارك المرحوم الحاج عبد الوهاب الحجي والمرحوم الحاج حبيب بوقرين ، والمرحوم الحاج مهدي المهدي . وفي سوق الأحساء شارك ،
الحاج محمد بن علي بو قرين ( أبا جاسم )، والمرحوم الحاج السيد جواد الهاشم ، والمرحوم الحاج عبد الله بن موسى الموسى ، والحاج محمد العرفة .
كما يذكر الحاج أحمد بن حجي بو ليد بواسطة ابنه الأستاذ يوسف عن العم الحاج فايز ما يلي ( تحدث الوالد عن أهم ما يميز الخال الحاج فايز البوقرين فقال:
1. كان مميزاً في عمل الفلاحة مثل حرث الأرض وما يتعلق بالنخلة من نظافة ورفع شوكها والتلقيح والصرام .
2. كان سباقاً لدفع تكلفة قيمة الطعام لو اجتمعت معه في مطعم أو خلال السفر في الطريق.
3. يسبق الكبير والصغير في السلام والسؤال عن الأحوال.
4.يعامل من له صلة بهم من غير عائلة البوقرين معاملة مميزة وملحوظة.
ويضيف السيد عبد الله بن السيد ناصر الهاشم وجهة نظره في العم الحاج فايز بقوله ( في الحقيقة هذه الهامة الاجتماعية ، الشخصية من أروع الشخصيات التي تعاطيتُ معها وتعاملتُ معها في حياتي كان لي أباً وأخاً وصديقاً وحبيباً وإلى هذه الأيام الحمد الله تواصلي مع العم فايز تواصلاً مستمراً عملتُ مع العم فايز في سوق الخضار وقد كان هو المسؤول عن تسعير البضائع التي كنا نبيعها في سوق الأحساء لأنه كان أبرز شخصية في سوق الطماطم واستمر في ذلك سنوات . كان مهتماً بأداء صلاة الجماعة ، تعامله الحسن ووفاء اجتماعي بالرغم من كبر سنه يحضر في الزواجات ويتعنى للصغير والكبير من جميع الأطياف والعوائل تجده يشارك المؤمنين في أفراحهم وأحزانهم . شخصية العم أبي علي فذة ومميزة لها جاذبية وبالأخص من يتعامل معه أو يكون معه في علاقة ، أطال الله في عمره وبارك له في أولاده وماله إن شاء الله وزاده توفيقاً ويستحق من الجميع الدعاء بأن الله يطيل في عمره كما لا يفوتني أن أشير لمجلس العم أبي علي مفتوح طوال ليالي السنة يستقبل المؤمنين بوجه بشوش وبحسن خلق ، أحبه كثيراً كثيراً كثيراً وشكرا لك يا سلمان على جهدك على تسطير هذه السطور المباركة الموفقة في هذه الشخصية الفذة أحسنتم ورحم الله والديكم .
فيما بعد طلبتُ من ابن العمة الأستاذ حسين بن فايز البوقرين ( أبي مرتضى ) إعداد تقرير عن مجلس أبيه وهذا ملخص ما ذكر فيه : مجلس العم الحاج فايز بن إبراهيم البوقرين
أسس مجلس العم الحاج فايز البوقرين من عام 1383هـ قبل وفاة أبيه الحاج إبراهيم البوقرين ( والد الحاج أحمد ، والمترجم له ، والحاجة حجية أم عبد الهادي بن عبد الله بن علي البوقرين ، والحاجة ليلى أم أحمد بن علي بن أحمد البوقرين ، والحاجة سلامة أم أحمد بن محمد بن علي بوصبيح ، والحاجة آمنة أم علي بن محمد بن صالح الموسى . ثم تزوج الحاج إبراهيم بوقرين الحاجة آمنة بنت عبد الله بن محمد بو قرين وخلف منها الحاج إبراهيم ) .
وكان الهدف من تلك الجلسة اللقاء بالإخوان والأصدقاء وتبادل الحديث . وقبل ذلك كانت جلسة الحاج فايز في منزل والده الحاج إبراهيم بوقرين ( توفي عام 1384هـ ) في فريج البوقرين وهو الآن في موقع سكن الحاج علي بن عبد الله بن محمد البوقرين ثم انتقل إلى موقع آخر لبيت أوسع وكان ذلك عام 1396هـ في فريج يعرف بـ فريج الزعابلة . وكان وقت الجلسة في القدم من الساعة السابعة إلى الساعة العاشرة واستمرت فيما بعد إلى ما بعد الحادي عشر يحكمها الظروف والموضوع موقع النقاش وبقاء المترددين على تلك الجلسة . أما عن من كان يحضر في القدم فمنهم : المرحوم الحاج علي بن عباس الشقاق ( أبو عبد الله ) ، والمرحوم الحاج صالح بن أحمد المشاجرة ، والمرحوم الحاج محمد بن أحمد المشاجرة ، والحاج خالد الخميس ، والحاج حسين الغريب ، والحاج عبد الله حمد الخميس ، والمرحوم صالح المشاجرة ( أبو عزيز )، والمرحوم السيد علي المكي ( المبرز ) ، والحاج محمد الجمعان ( الهفوف ) ، والمرحوم عبد العزيز الحجي ، والحاج ناصر بن عبد الله الناصر ، والمرحوم الحاج عبدالله اللشلش ( أبو كريم ) والحاج علي الجعفر
. أما في السنوات العشر الأخيرة كان ممن يتردد على ذلك المجلس وبعضهم ما زال ومنهم : الحاج خالد الخميس ، والحاج عبد الوهاب عطوي ، والحاج محمد الثواب ( أبو جميل ) ، والحاج عباس بوليد ( أبو أحمد ) ، والحاج محمد السعد ( أبو شيخ عبد الله)، والحاج عبد الله بن حسين الحجي ، والحاج عبد الله بن ناصر الحجي ، والحاج فاضل الموسى ، والحاج طاهر الخليفة ، والحاج أحمد بو مهيدي ، والحاج جعفر بن عبد الله الشيخ ، والحاج حبيب الموسى ، والحاج عبد الله الحليلاوي ( أبو يوسف)، والمرحوم الحاج حجي غريب ، والمرحوم الحاج أحمد الزارعي ( أبو إبراهيم)، والحاج حسين الزارعي ( أبوعلي )
أما عن أهم الشخصيات التي زارت المجلس منهم " العلامة السيد محمد علي بن السيد هاشم العلي ، والوجيه عضو المجلس البلدي السابق الحاج طاهر بن علي الغزال ( وهو ابن خالة الحاج فايز بو قرين ) .
نشاط المجلس :-
من أهم أنشطة المجلس : قراءة القرآن الكريم في شهر رمضان المبارك وممن قرأ هناك الحاج المرحوم عبد المحسن السلمان ، والمرحوم الحاج عبد الله شبيب ، والحاج علي بن محمد المشاجرة ، والأستاذ حسين بن فايز بوقرين . كما كانت تقام المآتم الحسينية ومن برنامجها القراءة الأسبوعية ( عادة ) يقرأ كل ليلة أربعاء الشيخ حسن الجزيري ، أما الآن فيقرأ كل ليلة اثنين الشيخ يوسف بن محمد الشقاق ، وأيضا القراءة في عشرة محرم وشهر رمضان ويقرأ الشيخ حسين بن علي بن أحمد بوقرين وقبل ذلك كان يقرأ لهم الشيخ طاهر الأحمد ، والشيخ عبد المجيد الأحمد ، والشيخ محمد الشهاب ، والشيخ هيثم العلي ، والشيخ حسين الشرجي ، والشيخ حسين الطرفي ، والشيخ حسين الزيد ، والشيخ حسين الموسى ، والشيخ علي الزيد ، والشيخ سمير المطوع ، والسيد إبراهيم الحاجي .
كما أن المجلس يفتح للمعايدة في عيد الأضحى وعيد شهر رمضان يستقبل فيها المهنئين بالعيد السعيد من الأرحام والأصدقاء والجيران وسائر المؤمنين .
أما عن الوقت الذي انتقل فيه العم الحاج فايز البوقرين للتجارة في الدمام في سوق الخضار والفواكه وذلك من عام 1396هـ إلى عام 1406هـ استمر ذلك المجلس في استقبال رواده بإشراف من ابني العم فايز الملا علي بن فايز البوقرين ، والأستاذ حسين بن فايز بوقرين ( علما بأن العم الحاج فايز بدأ العمل في سوق الأحساء عام 1408هـ حتى عام 1423هـ .وبعدها طلب منه أبناؤه أن يستريح من العمل ( يتقاعد ) .).
مسك الختام ندعو للعم الحاج فايز بالصحة والعافية وحسن الخاتمة فهو شخصية مواظبة على أداء صلاة الجماعة وإحياء الشعائر الحسينية وزيارة أهل البيت ( ع ) ، كما أنه مواصل مع أرحامه حسن التعامل مع الناس . ونشكر أستاذ حسين بن فايز بوقرين على تعاونه وتفاعله في إعداد هذا التقرير .
رحم الله جميع من ذكرنا من الموتى وحفظ الله الأحياء وإلى أرواح من ذكرت أسماؤهم وموتانا وموتاكم وموتى المسلمين قراءة سورة الفاتحة مع الصلاة على محمد وآله .
جديد الموقع
- 2024-05-18 إيماءات الأطفال، وماذا تعني
- 2024-05-18 أفراح سادة آل سلمان "الكاظم "و العلي " تهانينا
- 2024-05-18 الشاعران بيلا والحرز في منتجع ماربيا
- 2024-05-18 قاسم العبدالسلام عريسا في الدانة البيضاء بالاحساء
- 2024-05-18 التمار والحسان تحتفل بزواج ابنيها " علي وحيدر "
- 2024-05-18 قطوف دانية من كلام الإمام الرضا (عليه السلام)
- 2024-05-18 مشهد الطروبة "في ذكرى مولد المولى أبو الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام"
- 2024-05-17 (نادي ابن عساكر) يستضيف الباحث (المطلق) في فعالية (الآراء التاريخية الشاذة)
- 2024-05-17 أفراح الجزيري تهانينا
- 2024-05-17 الكتاب الذي ينسيك أنك تقرأ