2013/02/18 | 0 | 2869
الحليلة و "العيون" عينان في رأس الأحساء
لن اخوض في تفاصيل ماجرى فهو امر وان كان مهم بحثه ودراسته لوضع حدا لعدم تكراره مستقبلا لا في الحليلة ولا في أي مدرسة اخرى وسرعة معالجة مسبباته واثاره كي لا يكون جمرة خامدة تحت الرماد تنظر نافخ فتنة يشعل سعيرها ولهيبها، ونترك امر هذا البحث الى الجهات المعنية به .
ما يهمني طرحه هنا ما وافق الحادث حيث انه أستنفرت بعض ضعاف النفوس من كل الأطراف وأستغلتها ايضا بعض الآيادي الخفيفة التي سعت لتأجيج الحادث من خلال التحريض عبر الترويج لأحداث ووقائع غير صحيحة حاول مروجوها الزج بالطرفين فيها وتضخيم الأمور وبث الأشاعات ومحاولة خلق وقائع غير حقيقة او المبالغة في الأحداث.
وساهمت الحكمة والعقلانية لدى ابناء واهالي الأحساء ووعيهم بأهمية الحفاظ على امنهم وأمانهم والسلم الأهالي لكل الوطن في وأد الفتنة في مهدها وتفويت الفرصة على المصطادين في الماء العكر لأيفاظ فتنة نائمة لعن الله من ايقضها .
كانت ولا زالت وسوف تظل الأحساء بكل مدنها وقراها ومذاهبها رمزا للتعايش المشترك التعايس السلمي التعايش الأخوي بين كل مكوناتها وأطيافها ، وسوف يظل ذلك شوكة في عين كل من تسول له النيل من هذه التعايش وسدا قويا منيعا .
ماحدث هو لا شك سحابة صيف يجب عابرة مرت بسلام والان على الجميع وبالخصوص أهالي الحليلة والعيون تجاوزها وعلى اهالي الاحساء الاستفادة منه ومراقبة مثيري الفتن من كل الاطراف والجهات وعدم الانسياق وراء الاشاعات سماعا وترويجا .
ايضا يجب على الجهات المعنية بالحادثة متابعة اسبابها ومسباتها ومحاسبة من يثبت عليه ارتكاب جرم اثارة النعرات والفتن الطائفية في كل دوائر الدولة وليس فقط صروح العلم والتعليم التي يفترض بها ان تكون او خط مواجهة في وجهة في العصبيات .
وفي الختام الشكر كل الشكر لله جلا جلاله ان حفظ علينا نعمة الامن وان ازال عنا هذه الغمة ثم الشكر كل الشكر للعقلاء وخاصة منهم رجال الدين الذي كان لهم دور ايجابي في تفويت الفرص على المحرضين من خلال خطبهم وتوجيهاتم للعامة بتوخي الهدوء والحذر وتجنب الشائعات مجهول المصدر وتناسي الحدث وترك الجهات المعنية تقوم بدروها .
والشكر موصول لأهالي الحليلة والعيون على وعيهم وعدم انسياقهم ايضا خلف خفافيش الظلام وخلف نباح كلاب الفتنة فهما عينان في راس الأحساء لاغنى مطلقا عن ايا منهما .
وختام الشكر لكل الأحسائيين سنة وشيعه على ادركهم على اهمية الحفاظ على تعايشهم وامنهم وانتمائهم الوطني .
جديد الموقع
- 2024-05-07 فاطمة السحاري : لا يسعفني قلمي ولا وجعي .. فالمسافر راح .. فرحمة الله تحتويك يا "البدر"
- 2024-05-07 الخريف يرعى تكريم اللجنة المنظمة للنسخة الثالثة لـ حرفيون
- 2024-05-07 ضمن برنامج الاحتفاء بأسبوع الأصم العربي ٤٩
- 2024-05-07 أهمية الكتب الورقية: لماذا الكتاب الورقي الذي يحمله الطفل بيديه أفضل من الكتاب الذي يقرأه على الشاشة؟
- 2024-05-07 الدور الخفي لدرب التبانة في الميثولوجيا المصرية القديمة
- 2024-05-07 القراءة ونشوة المعرفة
- 2024-05-07 أنامل على الأعتاب في مدح السادة الأطياب اصدار جديد
- 2024-05-07 أنامل على الأعتاب في مدح السادة الأطياب اصدار جديد
- 2024-05-06 ابن المقرب في بيت الشعر بالقيروان
- 2024-05-06 مدينة مصغرة لواحة الأحساء الزراعية