2021/02/26 | 0 | 2429
الاستاذ( العقاد) في حياتي(1)
وعيت على اسم الاستاذ العقاد عام ١٩٨٦، حدثني عنه شخص ما ( للأسف لاأذكر اسمه الان). قال لي : هناك كاتب كبير اسمه العقاد له العبقريات. والغريب أنه لايحمل من الشهادات إلا الابتدائية !! تعجبت من هذا الخبر. لكن تعجبي لم يقدني إلى كتب العقاد. لأنني وقتها كنت مشغولا بالرياضة وعالم حراسة المرمى !! فلم ألتفت للعقاد. وحين حل عام ١٩٨٨ تدينت ودخلت عالم الكتب الدينية. عام ١٩٩٥ تعرفت على العقاد أكثر حين بدأت رحلتي مع كتب تلميذه : الاستاذ أنيس منصور .ومن كتبه تعرفت على علاقة العقاد ب(مي زيادة) وصالونها الأدبي. لذلك كان أول كتاب اقتنيته عن العقاد كان (غراميات العقاد) لإبن أخيه : عامر العقاد. ورحت ألتهم الكتاب التهاما. حتى أحببت العقاد وشخصيته. وأول كتاب اشتريته له كان كتاب (التفكير فريضة إسلامية) لكنني تعلقت في ذلك الوقت بكتابه (الفصول) حتى تجمعت عندي كل كتبه تقريبا. ولم أر كتابا يتحدث عنه إلا اشتريته. ولعل عدم إكمالي لتعليمي الجامعي، جعلني أنشد لهذه الشخصية العظيمة. لكنني حين قرأت كتابه (أنا) رأيت أنني ألتقى معه في بعض السلوكيات والطباع !!
كنت حين أقرأ له، أشعر به يجلس بجانبي، مما خالجني من شعور تجاهه. وكم سعدت كثيرا حين قرأت كتاب أنيس منصور (في صالون العقاد كانت لنا أيام) من خلال هذا الكتاب عرفت العقاد أكثر. حتى إنني حين قرأت كتاب الدكتور : محمد جابر الأنصاري (تجديدالنهضة بإكتشاف الذات ونقدها) وذكر فيه أن العقاد مر بمرحلة شك لم يكتب عنها، لكنه أشار إليها في مقدمة كتابه(عبقرية محمد) وتساءل الدكتور الأنصاري : لماذا لم يكتب العقاد منقذه من الضلال كما فعل الإمام الغزالي؟
وقتها (١٩٩٧) اتصلت بالاستاذ أنيس منصور (لعله حين كان في الاهرام) وطرحت عليه سؤال الدكتور الأنصاري. فقال رحمه الله : العقاد لم يكن ملحدا بل كان مؤمنا . و(العبقريات) هو منقذ العقاد من الضلال !! لكن فترة الشك في حياة العقاد وجدتها بعد ذلك في كتاب (مع الشعراء) للفيلسوف الوضعي الدكتور : زكي نجيب محمود. فقد تحدث عن هذه المرحلة في حياة العقاد حين تحدث عن قصيدته في الشيطان !!
كنت شغوفا بقراءة كتب العقاد بشكل خرافي. وفي عام ١٩٩٩ كتبت عنه في مجلة (المجلة العربية) مقالا بعنوان : (الدموع في حياة العقاد) ونشرته بعد ذلك في كتابي ( ومزقت قناعي)
كان العقاد بالنسبة لي مثالا أعلى في التعامل الجاد مع الثقافة والقراءة والإطلاع ، وكنت مفتونا بالفردية وتحقيق الذات. لذلك اقتنيت كتاب (الأبطال) ل كارليل. ترجمة محمد السباعي. وكان أستاذي العقاد معجبا بكارليل أيضا، وقاده هذا الكتاب لعمل (العبقريات) وكتبت في العقاد قصيدة (موجودة في اليوتيوب) اعجابا وتقديرا لهذه الشخصية العتيدة. وللحديث عنه بقية.
جديد الموقع
- 2024-05-09 ما بعد الوظيفة (2)
- 2024-05-09 ناصر الجاسم.. في مجموعته القصصية «العبور».. القاص المسكون بهاجس من ذاكرته الشعبية.
- 2024-05-09 كيف يصرح الأديب بحبه
- 2024-05-09 (التعويض عن الضرر المعنوي في النظام السعودي)
- 2024-05-09 الدفاع المدني بمنطقة القصيم تكرم الإعلامي زهير الغزال
- 2024-05-08 جامعة الملك فيصل تشارك في مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط لهندسة العمليات 2024 بالظهران إكسبو
- 2024-05-07 فاطمة السحاري : لا يسعفني قلمي ولا وجعي .. فالمسافر راح .. فرحمة الله تحتويك يا "البدر"
- 2024-05-07 الخريف يرعى تكريم اللجنة المنظمة للنسخة الثالثة لـ حرفيون
- 2024-05-07 ضمن برنامج الاحتفاء بأسبوع الأصم العربي ٤٩
- 2024-05-07 أهمية الكتب الورقية: لماذا الكتاب الورقي الذي يحمله الطفل بيديه أفضل من الكتاب الذي يقرأه على الشاشة؟