شعر وأدب واندية ادبيه
2013/06/03 | 1 | 4404
أيّ الرجال؟
خُــذْهَا نصيحَــةَ مُشْفِـــقٍ مِقْــــدامِ
اِيّــاك أن تُـخْـدَع بِـحُــلْوِ كــــلامِ
النّـاسُ أصنــافٌ تـعـدّدَ وصفُــــها
تُـنْـبِـيـكَ عنـهم عشــرةُ الأيّـــــام
رجـلٌ يُعَـدّدُّ في التّـليــــدِ كــأنّـــه
صَعَــدَ الجبـالَ و قِـمّــةَ الأهــرامِ
و هو الـذّي هَـدَمَ التـليـدَ بِفِـعـلــهِ
فَنَصيحتِي : هيّـا الجُمُــوهُ لِجَــامِ
رجلٌ تـأذّى منـهُ أقربُ منْ لــــهُ
وَ يَـظـن أنّـهُ خِـيـــرةَ الآنــــــامِ
وَيْكَ اسـتَفِــقْ من شـرّ فِعـلِكَ إنّــه
مِن أشنــعِ الأفْعَــالِ و الآثـــــامِ
رجلٌ يَفِـرّ الجــارُ من أفـعـالِــــهِ
أَمَا قَـدْ قَــرَا مَا خُــطّ بـالأقــــــلامِ
خُـطّـتْ وَصَـايَـا للـنّـبِي (محمّدٍ)
في كُـلِّ قُرْبَى – الجـارِ و الأرحامِ
رجلٌ تَبَخْـتَـرَ بـالثـيــابِ كـأنّـــه
فرعـونُ في يــومٍ مِنَ الأيــــــــامِ
هَـوّنْ عَـليْــكَ فَمَا بلغـتَ مكانـةً
مِثْـلَ الـرّواسِــي في عُلُــوِّ الهــــام
رجلُ تَجَـلْبَـبَ بالزَّهـادةِ و التُّقَـى
و يُـبَــدِّدُ الأمـــوالَ مِـنْ أيتـــــامِ
هلّا سمعتَ القولَ قولَ (محمّـدٍ)
حتّـى تفـــوزَ بِجَنّـــةِ الأنـعــــــامِ
رجـلٌ يرتِّـلُ في القُـرَانِ كأنّــهُ
مِن خِيـــرةِ القُــرّاء و الأعــــــلامِ
لكنّهُ – لا – مَا اسْتَفَاد بِوَعظِهِ
و بِـهَـديِـهِ بَـلْ عَـاشَ فـي أوهـــا
رجلٌ يُـؤدّي للحقــوقِ و نفسُــهُ
سَـارَت بِلا عُـنْفٍ و دُونَ خِـطـامِ
هـذا الـذّي نَــال المكارِمَ كلهَـــا
مِـن دَوحَــةٍ تَنْمُـــو و جَنْــيِ كرامِ
رجـلٌ تــراهُ بَاذِلاً من وقتــــــهِ
وَصْـــلاً ليَـــاليــهِ مَــعَ الأيّـــــامِ
في خدمةِ الأهْلِين و الناسِ مَعاً
لا يَخْشَــى فِيْــهَا لومــةُ اللـــوّام
رجلٌ يريدُ الارتقــاءَ بِـوَعْـيِـهـِم
من غيرِ قُـبْـحٍ جـــاء من أفـــلامِ
لكنّـهم تَبِـعوا السّفاهةَ و الهَــوَى
و يَصيـحُ فيــهِم كُفّـوا يا أقــوامِ
رجلٌ توسّـدَ في الـثـرى و هُوَ الذّي
مَـلأ الدّنَــا صِيتاً و حُسْنَ خِتـامِ
أكــرِمْ بِــهِ و بِـقَـولِــه و بفِـعْـلِــــهِ
فَهْـوَ الهِزَبْــرُ سلالــةُ الضّرْغَـامِ
تِـلْـك الرّجَـالُ و هــذِهِ أفعَـــالــــهم
فَاخْتَــر لِنفسِـــك أيّـمَـــا اِكــرامِ
و اجعـل لها هَـدْياً مَشُـورةَ نَاصِــحٍ
مَــلأَ الحيـاةَ بِصِبغــةِ الاسْـــلامِ
وَ اسْلُــك صِراطَ (محمــدٍ) مَعَ آلـــهِ
و احــذر طريقَ سـلالةَ الظـلّامِ
و كُـن الـذي رَامَ الـحيَـــــاةَ بِـعِـــزّةٍ
مِـنْ هَــدْيِ آلِ (محمّـدِ) العُـلّامِ
و زِدِ الصـلاةَ عَليْهمُـو يا سـامِعِـي
و اكـثـرْهَا فـي حِـلٍّ و في اِحرامِ
تعليقات
ام محمد
2013-06-05أحسنت رحم الله والديك