
2025/10/09 | 0 | 46
أهمية المكتبة المدرسية
لا تنبع أهمية المكتبة المدرسية من كونها تتضمن نفائس الكتب ونوادرها، بل من كونها المحطة المعرفية الأولى خارج المنزل التي يمكن أن يشاهدها الطفل في حياته ويتبلور من خلالها عشقه وتعلقه بعالم الكتب والقراءة؛ فبعد أن توضع البذرة الأولى لحب القراءة داخل البيوت يأتي دور المدرسة لتروي هذه البذرة وتنميها.
فخارج الفصل الدراسي يلحظ الطالب عدة أمور، منها الملعب أو الملاعب الرياضية في المدرسة، والمقصف المدرسي، ووسائل الترفيه، وهنا يأتي دور المكتبة لتوحي للطفل بشكل غير مباشر أن هناك، إلى جانب ذلك، مكانًا لتغذية عقله خارج إطار المواد الدراسية.
وكلما ازداد اهتمام الهيئة التعليمية بالمكتبة أرسل ذلك إشارات واضحة للطفل بأهميتها. فكما يلاحظ الطفل أهمية الرياضة من خلال تنظيم منافسات رياضية بين فصول المدرسة ثم يشارك فيها بحماس إما لاعبًا أو مشجعًا، فإن أقل ما يمكن القيام به تجاه مكتبة المدرسة هو تشجيع الطلاب على ارتيادها، وربما تنظيم مسابقات ثقافية بين الطلاب وتوزيع جوائز، أو تنظيم ما يسمى تحدي القراءة على مستوى كل فصل ثم على مستوى المدرسة، وبعد ذلك على مستوى المنطقة التعليمية.
إن هذه الأنشطة المكتبية لا يمكن إلا أن تكون رافدًا وداعمًا كبيرًا للطلاب من مختلف المستويات التعليمية للاهتمام بالمكتبة، الذي لا شك بأنه سوف ينعكس على علاقة آحادهم بالمكتبات العامة لاحقًا بعد تخرجهم.
كما ينبغي إعطاء هذه المكتبات، رغم صغر مساحتها، أهمية محورية في العملية التعليمية، حيث يمكن توجيه الطلاب إليها حينما يصعب عليهم فهم نقطة ما في المنهج الدراسي، حيث من المفترض توفر كتب داعمة للمنهج الدراسي فيها.
يمكن لإدارة كل مدرسة توجيه طلابها إلى المكتبة في أي حصة انتظار حين غياب مدرسيها لأي سبب، مع تنظيم برامج مشوقة فيها، تمامًا كما يحصل في المنافسات الرياضية، مع وجود أمين للمكتبة لا يقتصر دوره على تنظيم إعارة الكتب بل يتجاوزه إلى تحفيزهم على القراءة وإرشادهم إلى أفضل خياراتها.
وختامًا فإن بعض الخطوات والقرارات البسيطة يمكن أن تسهم في عودة الألق للقراءة من بوابة المدارس حين يقتنع الطلاب بأنهم يقرؤون ما يحبون، وللمتعة والفائدة لا من باب الواجب كما هي الكتب المدرسية.
جديد الموقع
- 2025-10-09 ولكنّ ما تقرأ لا يندثر ولا يغيب
- 2025-10-09 أمين الأحساء في زيارة لجمعية دار السلام لإكرام الموتى
- 2025-10-09 صفوة التواصل والاهتمام للوجيه الاجتماعي والفنان الغائب الحاضر الحاج: أحمد بن حسن السعيد (سلمه الله)
- 2025-10-09 ناصية الوجع للناشطة الاجتماعية بالفريج الشمالي الجدة: فاطمة بنت علي المعيوف (رحمها لله)
- 2025-10-09 بستان الصباح بالنعاثل الشرقي للناشط التقني (والتكنولوجي): أيمن بن عبد الله المزيدي (سلمه الله)
- 2025-10-09 سليل الهمة للناشط الاجتماعي وخادم الزوار الحاج: نظمي بن راضي بو هويد (سلمه الله)
- 2025-10-09 غناء الماء للناشط الثقافي والمدرب التطويري والمعلم التربوي: صالح بن أحمد الشمراني
- 2025-10-09 شهيق الذكريات للوجيه الاجتماعي العم: عبد الله بن موسى القرين (سلمه الله)، في زوجته الحاجة: فخرية بنت علي البن صالح (رحمها الله)
- 2025-10-09 أهناك نخلة بين الكوت والرُقيّات؟ للوجيه الاجتماعي الحاج: فهمي بن حسن الغانم (رحمه الله)
- 2025-10-09 وجيه الرُقياتْ بالهفوف للوجيه الاجتماعي الحاج: علي بن الشيخ حسين الشبيث (سلمه الله)