
2025/10/17 | 0 | 143
(أشِعْرٌ وهو يخلو مِنْ مشاعر..؟!)
ليستْ هي بالصورةِ المركَّبةِ ولا بالتشبيهاتِ الجنونية
وما هي بغموضٍ مُتصنِّعٍ باردٍ لا حرارةَ ولا عمقَ فيه
ليستْ هكذا تكونُ الشِّعْرِيّة، وما هكذا يكونُ لُبُّ الشِّعْر
فقد تتحقَّقُ بنصٍّ لا صورةَ فيهِ ولا كلماتٍ مواربة
تتحقَّقُ بالكلمةِ المفعمةِ بالمشاعرِ والأحاسيس
حتى إنْ خَلَتْ مِنَ الصورةِ، حتى إنْ خَلَتْ مِنَ التشبيه
فلا قاعدةَ تقولُ إنَّ الشِّعْرِيَّةَ تنحصرُ بالصورة
تنحصرُ بالغموضِ مهما كان ومهما كانت
وإنْ قالتْ قاعدةٌ بذلكَ فخالفْها واتَّبِعْ قاعدةَ الفؤاد
قاعدةَ قلبِكَ التي لا تَثبتُ على شيء
قلبِكَ الذي تُقلِّبُهُ الأحاسيسُ، تُقلِّبُهُ المشاعر
هو الذي يمنحُ الشِّعْرَ شِعْرِيَّتَهُ بامتياز
هو الذي يجعلُ قصيدتَكَ حيَّةً خالدة
بشرطِ ألا تعصي ما فيهِ تتشكَّلُ حقيقةُ الشِّعْر
بشرطِ ألا تلهثَ وراءَ القواعدِ التي لا تُصاغُ مِنْ استقراءِ تقلُّبات القلب
فما لا يُؤخَذُ مِنْ لُججِ القلبِ زَبَدٌ مهما كان
مهما غُلِّفَ بألفاظٍ برَّاقة
ولذلكَ كنْ أنتَ، كنْ أنت
أسمعتَ بشاعرٍ لم يكنْ هو بمشاعرِهِ، لم يكنْ هو بأحاسيسِه
وإذا كان ما سمعتَ فهو خارجُ تصنيفِ الشعراءِ التراثي
هو لا يستحقُّ أن يكونَ حتى في آخرِ خانةٍِ منهم
هو قلبُكَ فلذْ بهِ، بنبضِهِ، بدقَّاتِه
معهُ مِلْ إذا مالَ إلى الشطرينِ، إلى التفعيلةِ، إلى النثيرة
معهُ غنِّ، معهُ تَرنَّمْ، معهُ تأمَّلْ
معهُ في كُلِّ أحوالِهِ كُلِّها ولا تتحيَّزْ لتيَّار
لا تتحيَّزْ لأيِّ تيَّارٍ في الشَّكلِ وفيما عداهُ مِنْ إملاءات
مَنْ تَحَيَّزَ تاهَ في مفازاتِ الانصياع
إلا فؤادَكَ فلهُ تَحيَّزْ لتَبلغَ شِعْرِيَّةَ الشِّعْر
لتكونَ قصيدتُكَ حيَّةً تتداولُها ألسنةُ الناس
فما خرجَ منْ قلبِكَ لا بُدَّ أن يصلَ إلى قلوبِهم
وما كان في القلبِ كان اللسانُ لاهجاً بذكْرِه
كقصيدتِكَ المفعمةِ بالمشاعرِ وبالأحاسيس.
جديد الموقع
- 2025-10-18 حسن بن رمزي القطان عريسا بالأحساء
- 2025-10-18 أفراح الاستاد والخير الله بالهفوف
- 2025-10-18 الدكتور سمير زمزمي استشاري القلب : الوقاية من أمراض القلب تبدأ بخطوات بسيطة. والفحص المبكر ينقذ الحياة
- 2025-10-18 أسرة بوخمسين وخمسٌ وثلاثون ربيعاً من التميّز
- 2025-10-17 الزواج والاهتمامات القرائية المتقاربة
- 2025-10-17 "دار الرحمة" تزور مدير بلدية الجفر لتعزيز الخدمات المقدمة
- 2025-10-17 مركز حمدان بن محمد لإحياء الترات في الإمارات تشكر الزميل الاعلامي السعودي زهير بن جمعه الغزال
- 2025-10-17 سلمْ على النبي محمد
- 2025-10-17 رحم الله "أبو محمد العبادي"
- 2025-10-17 دور المشاهير في الإقبال على القراءة