2024/08/13 | 0 | 343
كيف أرى الكتاب
محمد حسين الحمد
صدق الجاحظ حين قال: لا أعلم جاراً أبر، ولا خليطاً أنصف، ولا رفيقاً أطوع، ولا معلما أخضع، ولا صاحباً أظهر كفاية، وأقل جناية، ولا أقل إملالاً وإبراماً، ولا أقل خلافاً وإجراماً، ولا أقل غيبة، ولا أبعد من عَضِيهَة، ولا أكثر أعجوبة وتصرفاً، ولا أقل صلفاً وتكلفاً، ولا أبعد من مراء، ولا أترك لشغب، ولا أزهد في جدال، ولا أكف عن قتال، من كتاب.
فالكتاب هو الذي يؤنسني في خلوتي فأراه يروي ليَّ الحكايات فيخلق مدنا وأقواما ويُحدث الحوادث العظام، ويسافر بي إليها فأعيش لحظاتها بكل ما فيها من سراء أو ضراء حقيقة كانت أم من وحي الخيال. فيضحكني ويُبكيني ويُرَغّبني ويرهبني، ويُصيّر فيَّ مشاعر متداخلة متغيرة، وتارةً يخبرني عن الأزمان الغابرة فيلقي عليَّ أخبار ملوكهم وأهل مصرهم ويصوّر أحوالهم، وتارةً أراه يُبيّن غوامض الكَلِم ويبحر في لجج العلوم والحكم، وتارةً ينطق بلسان الملوك والرحالة والقباطنة والمقاتلين الجسورين والأدباء وغيرهم أولئك الذين سودوا الصحف لينقلوا للعالمين تجاربهم الشخصية وغوامض حياتهم الخاصة. حقاً لم أعد أتخيل يومي بدون كتاب يصحبني في حلّي وترحالي فقد أصبح خليلي وصديقي الذي لا أمله ولا يملني، وخطر لي قولٌ لأحدهم في حق الكتب، يقول: (الكتب نوافذ تُشرف منها النفس على عالم الخيال، فبيت بلا كتب كمخدع بلا نوافذ).
جديد الموقع
- 2024-08-14 مركز اكرام الموتى والاستعداد لسفلتة الطرق وتجهيز المواقف
- 2024-08-14 قد يؤدي النوم المتأخر وعدم الحصول على قسط كافٍ من النوم إلى الإضرار بأدمغة الأطفال النامية، وكلما كان الأطفال أكثر فقراً كلما كانوا أكثر عرضة للضرر
- 2024-08-14 الاختلاف ضرورة
- 2024-08-14 القراءة والمقارنة
- 2024-08-14 سعادة وكيل محافظة الأحساء يدشّن مشروع خدمة نقل الجنائز لجمعية دار السلام لإكرام الموتى بالمحافظة
- 2024-08-13 فكمزة نثرة الكاتب السعودي عادل القرين وكتابه المترجم (مداد) للأديب الناقد: حميد بركي (المغرب)
- 2024-08-12 الفضول حال انبثاقه في الدماغ
- 2024-08-12 الاستعداد لإمكانية حدوث جائحة في المستقبل
- 2024-08-12 الخشية من نظرة الطبيب الدونية للمرض تمنعه من التعبير عن معتقداته المتعلقة بالصحة حتى لو كانت صحيحة
- 2024-08-10 إدارة ولاعبي فريق خليج المبرز يكرمون فريق نجوم الصاعقة بمناسبة تحقيقهم بطولة الرابطة للهواة بالاحساء