2022/01/30 | 0 | 3515
عادت بي الذكرى
يرجع بي الحنين إلى تصفح البوم الصور التي أحتفظ بها من أيام الطفولة والصبا من حين لآخر لتذكر الأيام الخوالي والمحطات التي مرت بي مع أبناء عمومتي وأصدقائي.
وعندما أرى هذه الصور يرجع بي شريط حياتي إلى الماضي البعيد وإلى البيئة التي عشنا فيها وإلى الحياة التي قطعنا محطاتها بحلوها ومرارتها. وما ينطبق عليَّ ينطبق على الكثير من الناس في كل الأماكن، لم يكن الأمر مقصورا على هواية اقتناء الصور وتبادلها وجمعها، بل تعداه إلى جمع الطوابع واقتنائها واقتناء بعض الألعاب كالمقورات والزنابير وهي العاب خشبية وغيرها من الألعاب التي اختفت أو تكاد.
ومما لفت انتباهي في البوم الصور التي كنا نتبادلها في تلك المرحلة أنها موثقة بعبرات الحب والاحترام والمودة وهي عبارات وكلمات عفوية فطرية ولمزيد من تأكيد الحب تراها موقعة من صاحب الصورة، " لكن يا ترى هل احتفظ كل منا بنفس بتوقيعه هذا؟"، أيضا تعطيك هذه الصور الزمن باليوم والشهر والسنة. وتذكرك بعض هذه الصور بالاستديو التي التقطت فيه الصورة ورقم الصورة في أرشيف ذلك الاستديو
السيد عبد الكريم هاشم المسلم نوري محمد بوخمسين
علي محمد بوخمسين
من منا لم يهدي خياله الصامت إلى صديقه أو أخيه أو ابن عمه العزيز ليكون ذكرى إلى مدى الزمن أو ذكرى تدق في ناقوس الزمن أو تدق في عالم النسيان " ومن المعلوم أن الناقوس هو مضراب النصارى الذي يضربونه إيذانا بحلول وقت الصلاة والجمع، وهو جرس من حديد مجوفة من الداخل على شكل كوب كبير مقلوب مشدودة إلى جدار بداخلها قضيب من معدن يحدث صوتا عند تحريكه بواسطة الحبل أو السلسلة "، والمعنى كأن المهدي يهدي صورته لتكون كالجرس تحرك الذكرى كلما رآها. قال الشاعر:
وكيفَْ يَجتمِع الناقـُوسُ يَضْربُه ....أهلُ الصليبِ مع الـقـُراءِ لم تـَنَـمِ
أو يهدي صورته لتكون ذكرى على مدى الأيام. أي طوال العمر أو الحياة مدى الأيام
قال الشاعر:
بقيت بقاء القول فيك فانه ... إذا بلغ الباقي المدى جاوز المدى
ِ
محمد ابراهيم بن الحجي عبد المحسن الغريب
من الملاحظ أيضا أن جميع هذه الصور في تلك الفترة كانت باللون الأبيض والأسود حتى وإن كانت مرسلة من دول أخرى، ولا يعني هذا أن تقنية الألوان لم تكن موجودة آنذاك ولعلها لم تكن وصلت إلى هذه الاستديوهات التي أخذت فيها الصور. وقد تشير بعض الصور إلى موضات تلك الزمن مثل قصات الشعر وتسريحاتها وموديلات الملابس. وقد تشير بعض الصور إن كانت أخذت في فصل الشتاء أم في فصل الصيف من نوع الملابس والثياب الملبوسه. كما تشير أن هناك تقارب وصداقة بين أصحاب هذه الصور لتقارب أعمارهم مع تفاوت بسيط.
السيد عبدالكريم هاشم المسلم محمد أحمد بوخمسين
ومن مجمل هذه الصور يتبين أن زمن إهدائها يتراوح ما بين ال " 47 " إلى ال " 50 " سنة
محمد أحمد بوخمسين حسين علي بوخمسين
كما حرص اصحاب الصور على كتابة الإهداء بخط جميل وواضح وجمل قصيرة تؤدي الغرض من الرسالة، كما أن بعضها جاء بخط رفيع وبعضها بخط عريض وبعضها بالحبر السائل وبعضها بالحبر الجاف " الناشف " كل ذلك راجع إلى نوع الأقلام المستخدمة.
من الأعلى إلى الأسفل محمد صالح بوخمسين، دريد محمد بوخمسين، يوسف أحمد بوخمسين، عدنان الحميدي
هذه الذكريات غيض من فيض من المحطات التي مرت علينا خلال حياتنا نقف عليها ونتذكرها لنستفيد منها ومن تجاربها وننقلها إلى أبناءنا ليعرفوا ماهي القنوات المستخدمة في تلك الحقبة للتواصل، والتي خلت من تقنية التواصل الاجتماعي الحديثة. وما أجمل ما قال مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام: " وفي التجارب علم مستأنف"
جديد الموقع
- 2025-01-11 الشاعر والناقد الدكتور عبدالله الخضير يمثّل المملكة في مجال النقد في مهرجان الشارقة للشعر العربي.
- 2025-01-09 قد لا يكون نمو دماغ الرضيع بنحو أسرع مما ينبغي دائمًا حالة صحية
- 2025-01-09 العوامل التي أدت إلى سقوط الإمبراطورية البيزنطية - وماذا بإمكاننا أن نتعلم منها
- 2025-01-09 هل «القرية - المدينة» نموذج معياري لقراءة النصوص ؟
- 2025-01-09 سمو محافظ الأحساء يؤدي صلاة الميت على إبراهيم آل هاشم
- 2025-01-09 فريق طبي في مدينة الصدر الطبية ينجح بإنهاء معاناة مريضة استمرت 3 سنوات
- 2025-01-09 المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء في جامعة الإمارات العربية المتحدة يُعلن عن موعد إطلاق القمر الاصطناعي الأول " العين سات -1" لتعزيز البحث في مجالات الاستشعار عن بُعد
- 2025-01-09 الدفاع المدني: استمرار هطول الأمطار الرعدية على معظم مناطق المملكة حتى الأحد المقبل
- 2025-01-09 إي تخصص أختار؟
- 2025-01-08 طلب النجاح أم الخوف من الفشل